رفض الكولومبي دانيلو أسبريا، الذي ارتدى قمصان أندية الشباب، الفيحاء، والقادسية في دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين وصف المسابقة السعودية بدوري المتقاعدين أو الدوري الضعيف خلال حديثه عن انتقال مواطنه دافيد أوسبينا لتمثيل النصر، وقال "قضيت في الدوري السعودي مواسم عدة، دوري تنافسي وقوي جدا ولديهم لاعبون كبار جدا". وأضاف "النصر هو أحد أكبر ثلاثة فرق سعودية، التي تناضل دائما من أجل أن تصبح بطلا، لديهم لاعبون جيدون للغاية، يحاولون دائما إحضار أفضل اللاعبين من مختلف البلدان، في هذه الحالة كان الأمر مع ديفيد أوسبينا القادم من الدوري الأوروبي، في الواقع دوري تنافسي للغاية". ورد أسبريا على مقولة تضاؤل عودة أوسبينا لمنتخب بلاده، وقال "لا أعتقد ذلك، يخلط كثيرون بين الدوري السعودي والدوريات الآسيوية الأخرى، الدوري السعودي مختلف جدا، البعض يعتقد أن اللاعبين سيتقاعدون أو لمجرد المال وهذا غير صحيح، رأيت لاعبي كرة القدم من الفرق الأخرى الذين يذهبون إلى هناك ويواصلون استدعاءهم للمنتخبات، رأيت أيضا حالات للاعبين غادروا الدوري السعودي إلى أوروبا، مثل الإيطالي سيباستيان جيوفينكو". وزاد "في الدوري السعودي يوجد جوستافو كوييار في الهلال، البيروفي أندريه كاريلو في الهلال ومواطنه كريستيان كويفا في الفتح، هم الآن في الدوري السعودي ويستدعون لمنتخبات بلادهم وغيرهم الكثير، أعتقد أنه لا يوجد مشكلة في اللعب هناك". وكشف دانيلو أسبريا أن الدوري السعودي دوري جلب أفضل لاعبي كرة القدم، وقال "لعبت فيه، دوري سريع وقوي، إدارات الأندية أغلبها إدارات ذكية للغاية، ولهذا السبب المنتخب السعودي تأهل لنهائيات كأس العالم 2022 في قطر، دوري تطور كثيرا وما زال يتطور". وأضاف "الدوري السعودي لا يقل أهمية وقوة عن الدوريات الأوروبية وفي أمريكا الجنوبية قبل ذهابي إلى السعودية كنت أفكر في الشيء نفسه، وأعتقد أنه كان دوريا منخفضا، عندما وصلت إلى هناك حدث الشيء نفسه لي مع البطولات في أمريكا الجنوبية، لأنهم يعرفون فقط اللاعبين في الأرجنتين والبرازيل، والآخرون لا يراقبونهم بعناية، لن يتقاعد اللاعبون بعد الآن، بل سيتنافسون، مثل إيفر بانيجا، الذي هو بالفعل في عامه الثالث في السعودية ويستمر في وتيرة جيدة". وختم أسبريا "الدوري السعودي هو الأفضل في آسيا والنصر من الفرق، التي تتأهل دائما لدوري الأبطال، لم يفوزا بها بعد مثل الهلال أو الاتحاد، لكنهم يتنافسون دائما ويصلون لنصف النهائي".

رسم البرازيلي ماثيوس بيريرا واحدة من أكثر المشاهد تناقضاً في الشارع الرياضي السعودي، فبينما تردد اسمه كثيراً وحققت صفقة التعاقد معه صدى واسعاً على مستوى المنطقة العربية، بعد مفاوضات ماراثونية بين الهلال ووست بروميتش الإنجليزي انتهت بإتمام الصفقة الأعلى خلال انتقالات الموسم الماضي، قضى بيريرا فترة غير مستقرة مع الهلال ولم يظهر فيها بصورة جيدة ومثالية، في حين ترددت أنباء عن اقترابه من الرحيل إلى البرازيل. وكان الهلال قاتل كثيراً من أجل ضم هذا اللاعب الموهوب؛ كونه يملك مقومات النجاح كافة، والأرقام التي حققها مع فريقه الإنجليزي تؤكد على ذلك، حتى أن عقده مع الفريق العاصمي امتد لخمس سنوات. لكن اللاعب الشاب عاد ليحرك صيف الهلال مجدداً بعدما أشارت عدد من المواقع والصحف البرازيلية المختصة بالشأن الرياضي إلى امتلاك مواطنها بيريرا عرضاً من نادي بوتافوغو الذي يحول المال بينه وبين إتمام الصفقة التي تجد ترحيباً من اللاعب بحسب صحيفة «لانس» البرازيلية التي نشرت العديد من الأخبار ذات العلاقة. وبحسب الصحيفة، فإن الهلال قد رفض العرض الأول الذي تقدمت به إدارة نادي بوتافوغو، وطلب 20 مليون يورو لإتمام الصفقة، أي ما يعادل 108 ملايين ريال برازيلي؛ مما سيجعله أكبر صفقة انتقال في تاريخ كرة القدم البرازيلية في حال إتمامها. وأشارت «لانس» في الخبر الذي أوردته عن المفاوضات، يحاول بوتافوغو المراهنة على قضية إشراك اللاعب نفسه في العمل بشكل جيد لإتمام الصفقة، خاصة أن بيريرا غير متحمس ولا يريد البقاء في السعودية، بحسب الصحيفة، حيث لا توجد لديه مشاكل خارج الملعب، ولكن هي أمور تتعلق بالجانب الفني. وختمت صحيفة «لانس» البرازيلية، بأن الأمر صعب ومعقد جداً، ولكن ربما يحدث ذلك في حال تمكن اللاعب من إقناع ناديه الهلال للتخلي عنه. الحديث عن انتقال بيريرا قد يبدو أمراً طبيعياً نظير إمكانياته العالية التي يمتلكها، لكن ارتباط انتقاله بعدم نجاحه مع الهلال هو الأمر الذي يخشاه أنصار البيت الأزرق، وكذلك إدارة النادي العاصمي التي دفعت الكثير من الأموال من أجل شراء عقده. ورغم التفاعل الجماهيري الكبير عند إتمام الصفقة والطموحات الكبيرة التي ارتبطت باللاعب عند قدومه، فإن ذلك تحول إلى انتقادات جماهيرية مستمرة، ورغم ذلك فقد خرج بيريرا بأرقام مثالية هذا الموسم أبرزها كونه الأكثر صناعة للأهداف في الموسم الماضي بالدوري السعودي للمحترفين رغم عدم مشاركته بصورة مستمرة. بدأ البرازيلي ماثيوس بيريرا موسمه مع الهلال متأخراً لانضمامه الذي جاء قبل أسبوع من بدء المنافسة، وغاب عن أول مواجهة جمعت الهلال بالطائي لعدم إسقاط الإيطالي جيوفينكو حينها من القائمة، قبل أن يحضر في القائمة الزرقاء بمواجهة التعاون في الجولة الثانية التي شارك فيها كلاعب بديل. كانت مباراة الاتفاق في سبتمبر (أيلول) الماضي هي المواجهة الأولى في الدوري التي يحضر فيها بيريرا لاعباً أساسياً وحينها انتصر الهلال بثلاثية كانت بصمة «بيريرا» فيها بصناعة هدفين للفرنسي غوميز والمهاجم المالي موسى ماريغا الذي سجل هدفه بعد انطلاق المباراة بـ23 دقيقة. أما على صعيد دوري أبطال آسيا، فكان حضور بيريرا لاعباً أساسياً في أولى مباريات الفريق في الموسم الجديد وكانت في مواجهة استقلال طهران الإيراني بدور الستة عشر يوم الثالث عشر من سبتمبر وحينها صنع بيريرا هدف المباراة الوحيد الذي سجله غوميز. واصل بيريرا مساهمته مع الهلال في البطولة الآسيوية، حيث ساهم بصناعة الهدف الثاني للفريق في مباراة دور ربع النهائي أمام بيرسبوليس الإيراني تلك المواجهة التي أقيمت في أكتوبر (تشرين الأول) وكسبها الهلال بثلاثية نظيفة ليتأهل لملاقاة غريمه التقليدي النصر في الشهر ذاته. بعد تجاوز الهلال للنصر تأهل الفريق لنهائي البطولة القارية ونجح في تحقيقها بثنائية نظيفة، لكن دون أن يضع بيريرا بصمته من خلال المساهمة بصناعة الأهداف أو حتى تسجيلها في المواجهتين. في ديسمبر (كانون الأول) الماضي نشبت مشكلة بين البرتغالي جارديم والبرازيلي بيريرا، وذلك بعد امتعاض الأخير من قرار استبداله في مواجهة النصر التي خسرها الهلال بثنائية، وحينها قرر جارديم معاقبة بيريرا بإبعاده عن التدريبات الجماعية لمدة 10 أيام وإجباره على تدريبات انفرادية. عاد بيريرا للمشاركة مجدداً في مواجهة الهلال أمام الفيصلي قبل نهاية الشهر الذي عُوقب فيه ليساهم في صناعة أحد الأهداف الثلاثة التي سجلها الهلال وكسب مباراته أمام الفيصلي بصعوبة 3 - 2. كان بيريرا طيلة تلك الفترة يعاني من الضغط الجماهيري بعدم تسجيله أي هدف، ولكنه اختار توقيتاً مثالياً لبدء علاقته مع الشباك في مونديال الأندية الذي شارك فيه الهلال خلال شهر فبراير (شباط) الماضي، حيث سجل بيريرا أحد أهداف فريقه الستة أمام الجزيرة الإماراتي. مونديال الأندية شهد تألقاً كبيراً للبرازيلي بيريرا أمام الجزيرة وتشيلسي الإنجليزي، لكنه أيضاً شهد حالة طرد مبكرة للبرازيلي بيريرا في الدقيقة الـ14 أمام الأهلي المصري التي خسرها الهلال برباعية وحينها انتقلت عقوبة بيريرا بالإيقاف المحلي، لكنه عاد في مواجهة النصر ووضع بصمته التهديفية مجددا في المواجهة التي كسبها الفريق الأزرق برباعية. شهدت مسيرة بيريرا هذا الموسم تقلبات من خلال حضوره كلاعب أساسي أو غيابه وعلاقته بالمدربين جارديم ومن ثم دياز الذي يُفضل في أحيان كثيرة تواجده على مقاعد البدلاء، وغاب عن آخر مواجهتين للفريق في الدوري الذي توج به الهلال للمرة الثالثة على التوالي وذلك بداعي الإصابة. بيريرا الذي ساهم بصناعة 15 هدفاً لفريقه الهلال هذا الموسم بمختلف البطولات التي شارك فيها، غاب عن تسع مواجهات في الدوري السعودي للمحترفين، وشارك في 21 مباراة منها ست مباريات أكملها دون أن يخرج كلاعب بديل، في حين شارك في بقية المباريات لاعباً بديلاً أو تم استبداله. بعد نهاية الدوري السعودي للمحترفين الذي تُوج به الهلال باللقب، تم سؤال فهد بن نافل، رئيس النادي العاصمي، عن مصير بيريرا، قال بأن اللاعب لم يبدأ معنا فترة الإعداد بسبب المفاوضات الطويلة، مضيفاً: سندعمه بقوة، وهو مستمر معنا في الموسم المقبل. البرازيلي بيريرا البالغ من العمر 26 عاماً سيكون موسمه المقبل محط أنظار الجماهير الزرقاء التي تعول عليه كثيراً، خاصة في ظل الإيقاف الذي تعرض له الهلال بعدم التسجيل لفترتين، والإمكانيات الكبيرة التي يملكها اللاعب سواء مع وست بروميتش الإنجليزي أو تلك التي حققها مع الهلال رغم مشاركاته المستمرة القليلة أو عدم إكماله للمباريات ودقائق لعبه القليلة.