www.ksaplayers.com
احصائية الأخبار
السنة | 2022 | 2021 | 2020 | 2019 | |
العدد | 408 | 631 | 453 | 864 | |
الأجمالي | 2356 |
احصائية المقالات
السنة | 2022 | 2021 | 2020 | 2019 | |
العدد | 3 | 3 | 5 | 11 | |
الأجمالي | 22 |
احصائية تويتر
السنة | 2023 | 2022 | 2021 | 2020 | |
العدد | 21 | 57 | 58 | 43 | |
الأجمالي | 179 |
سؤال لمدرب الهلال
في كل سبت.. يختار صالح المطلق المدرب السعودي نجم الأسبوع الكروي.. يأتي النجم لاعبًا أو مدربًا.. يضع رؤيته الفنية مدعمة بالأرقام والأسباب التي جعلت من الضوء يذهب إلى نجم الأسبوع. منذ قدوم يورجن كلوب إلى ليفربول والفريق يتطور من مباراة إلى أخرى، ومن موسم رائع وتحقيق البطولات إلى مرحلة متقدمة جدًّا من تقديم المستوى المبهر وجمال الأداء والسيطرة على الملعب وفرض الشروط، بغض النظر عن القيمة الفنية للفريق المنافس وما يملك من قوة ومن نجوم. لقد أصبح للفريق هوية وطابع خاص ومختلف عن كل المراحل السابقة، خصوصًا في فترة المدرب الإيرلندي براندن روجرز، الذي كان يملك أفضل نجوم العالم والكرة الإنجليزية ومنهم فيرمينو، ستيفن جيرارد، سواريز، لويس أنريكي وستيرلينج. والحقيقة أن هذه المرحلة من تاريخ النادي كانت جيدة من حيث المنافسة على الدوري المحلي ومن تقديم المستوى الفني وتسجيل الأهداف، إلا أنها وبكل تأكيد لم تكن كافية لاسترجاع تاريخ الريدز واستحقاق الفريق في القارة الأوروبية والدوري المحلي، وهذا ما حدث في الوقت الحالي. ومع ذكاء وعبقرية المدرب الألماني يورجن كلوب، فمع كثرة الأهداف والسيطرة الهجومية للثنائي الرائع ساديو ماني ومحمد صلاح، ومع التقدم الدائم للظهير الأيمن والأيسر للمساندة والزيادة العددية للهجوم حدث الفراغ الخلفي، ومن هنا تأتي الفرصة لجميع الأندية المنافسة لاستغلال هذا الخلل في المساحات الخلفية ودفاع الفريق. وقد جاءت فكرة (gegenpressing) الضغط العكسي ومحاولة استرجاع الكرة في لحظة خسارة الاستحواذ، وبالأخص في الثلث الهجومي، لتقضي على كل مطامع المنافسين وتؤكد نجاح وعبقرية المدرب الألماني يورجن كلوب. ماذا لو حاول فريق الهلال بقيادة المدرب رامون دياز من تطبيق فكرة الضغط العكسي أي استرجاع الكرة مباشرة، بعد ضياعها ودون أخطاء وإعادة إيجاد هجمة سريعة لاستغلال عدم التوازن في خطوط الفريق الخصم، وإيقاف فرصة استفادة الفريق المنافس من بناء هجمة مرتدة ومن استغلال الفراغ والمساحة الموجودة في الخط الدفاعي، بعد أن يتقدم ياسر الشهراني أو محمد البريك للمشاركة والمساندة الهجومية، ومن يتابع فريق الهلال في جميع البطولات التي يلعبها وينافس على تحقيقها محليًّا أو آسيويًّا يجد أن هناك اتفاقًا واضحًا من قبل أغلب المدربين على اعتماد التراجع الخلفي، والذي يصل إلى درجة التكتل أمام المنطقة كأسلوب ثابت ووحيد لإيقاف الهلال ومحاولة الفوز عليه، وهذا ما حدث أمام الشارقة والريان. والمعروف أن أي خط وسط وهجوم يملك القدرة البدنية والذهنية والفنية والتكتيك الجيد يستطيع أن يطبق أسلوب الضغط العكسي، وكل هذه الشروط موجودة ومتوفرة في الهلال، ونجاح التطبيق يبدأ من خط الهجوم، وذلك من خلال الضغط المباشر والسريع في منطقة وجود الكرة وخاصة في الثلث الهجومي ومحاولة قطع وإيقاف كل فرص التمرير، وبالتالي تكون مسألة استرجاع الكرة سهلة، وفيها الكثير من توزيع المجهود بين أفراد الفريق، والأهم هو منع الفريق المنافس من بناء هجمة مرتدة واستغلال المساحة والوقت وتسجيل الأهداف. |
|
حضر تشيلسي للخليج في بطولة رسمية، وهذه فرصة سانحة لأمثالي.. أنا تشيلساوي.. معظمكم يعرف ذلك.. من لم يعرف، عرف الآن.. تعرفت على تشيلسي بداية عام 1993 حين انتقل إليه رود خوليت من ميلان، ملأ الدنيا وشغل الناس، وكان من الطبيعي أن تتحول الأنظار إلى فريقه الجديد الذي ينتقل إليه.. من حظي كان الأزرق قريباً لقلبي.. لأني كنت هلالياً من قبل. أنا هلالي.. منذ عرفت نفسي. لا أعلم كيف أصبحت أزرق الولاء، وأنا جداوي المنشأ.. لعل السبب أن عينيّ رأتا النور في الرياض، ربما.. سبب وجيه، لي على الأقل. في أبو ظبي، تقابل تشيلسي والهلال.. وكانت مشكلة صغيرة. كروياً أميل لتشيلسي.. أتابع تشيلسي بشيء من الهوس.. لا أفعل ذلك مع الهلال لأكون صادقاً.. حينما كنت أصغر، كنت أتابع الهلال أكثر.. أعتقد أن الأسباب فنية بحتة.. الكرة في أوروبا وجبة فنية تكتيكية دسمة.. الانضباط والاحترافية ومستوى التخطيط أمور تدهشني.. المباراة أشبه بمحاضرة أكاديمية.. وأنا طالب هاوٍ غاوٍ.. ومجتهد أيضاً.. الوضع محلياً ليس كذلك.. لعلكم تتفقون معي.. هناك صراخ كثير، ولعب أقل.. قد تتفقون معي أيضاً.. من لاعبينا، الوحيد الذي ينتمي لهم -أعني أوروبا- هو سلمان الفرج.. (وهذا رأيي بالطبع، لا ضرر أن تختلفوا معي). منذ أُعلن عن طرح تذاكر كأس العالم للأندية، حجزت تذاكر المباريات، تلك التي يشارك فيها الهلال، والتي يشارك فيها تشيلسي.. لكنني قررت بحزم؛ في مباراة الهلال سأكون هلالياً، وتشيلساوياً في مباراة تشيلسي. تقابلا.. وكان المأزق! كنت قد قررت وأعلنت للزملاء مبكراً أني سأشجع تشيلسي بالطبع..وسأرتدي رداء تشيلسي حتى لو قابل الهلال.. الأمر محسوم لدي.. أو هكذا توقعت.. حين وصلت لأبوظبي، اختلف الأمر، وبدأت أفكر.. لعب الهلال مباراته الأولى وفاز.. زادت الأسئلة.. واحتدم القلق؛ حضر التاريخ، وحضرت الطفولة، وحضر الوطن؛ شعرت بخالد الدايل ينظر لي بطرف خفي.. لماذا الدايل؟ الله أعلم.. وحضر الاستعمار.. الاستعمار؟! هذا غريب.. تخيلتُ نفسي مستعمَراً صغيراً، استخدمته ماكينة الإمبريالية واستعبدته، حتى صرت خائناً صغيراً.. مثل فرنسيي فيشي أيام هتلر. «لكنّ الأمر هيّن.. والسالفة كلها كورة».. قلت لنفسي، وكدت أقتنع! تخيلت نظرات الناس حولي؛ وأنا أرتدي قميص تشيلسي، وأشجعه ضد الهلال.. شعرتُ بالحرج، وأنا أتخيل الموقف.. لم تكن أول مرة أتخيل فيها نظرات الناس، لكنها أول مرة أشعر بالحرج!! عجيب فعلاً.. تناقضات نفسية لم أستطع حلها، ولم أتوقع أصلاً أن أقع فيها، لكنني وقعت. صديق الرحلة؛ عبدالرحمن الفهد، «هلالي» صارمٌ لا عيب فيه.. ولا تشوب ولاءه شائبةٌ.. سألني حين غفلة: لو تقابل الهلال وتشيلسي في النهائي، من ستتمنى أن يفوز؟ وكان السؤال ورطة أخرى.. وقعت في الفخ! فوز تشيلسي يعني لي الكثير.. كل شيء ربما. لكن فوز الهلال يعني شيئاً آخر يتجاوزني.. فوز الهلال فرصة ذهبية للوطن.. هكذا أظن، ظلّ السؤال معلقاً، لم تسعفني الإجابة وأنا أنظر لابتسامة صديقي الماكرة، والشامتة!! في المدرجات، حين جلست على مقعدي.. رأيت محمد البريك، وسالم، وياسر، وحُسم الأمر: «يا هلال عزك عزّنا»... أنا بالطبع هلالي، ولعل هذا حصل لأني كذلك.. لأي سعودي «غير هلالي» قد يختلف الأمر، وتختلف الأسئلة.. غيري، لم ولن يقع في المأزق ربما، ولن ألومه طبعاً.. فالأمر هين.. والسالفة مجرد «كورة».. لعله فقط يتفهم موقف شخصٍ مثلي.. يغرق في الأزرق.. وقلبه أخضر!!