www.ksaplayers.com
احصائية الأخبار
السنة | 2022 | 2021 | 2020 | 2019 | |
العدد | 2 | 11 | 45 | 144 | |
الأجمالي | 202 |
احصائية المقالات
السنة | 2018 | 2017 | 2016 | 2015 | |
العدد | 3 | 1 | 2 | 1 | |
الأجمالي | 7 |
احصائية تويتر
السنة | 2019 | 2018 | 2016 | 2015 | |
العدد | 2 | 2 | 5 | 1 | |
الأجمالي | 10 |
منتخب يخوف
عاد كابوس النتائج الكبيرة يجلس معنا ونحن نشاهد المنتخب السعودي يواجه بلجيكا في المباراة الودية قبل يومين، لم تكن الأهداف الأربعة مصدر قلقنا، بل إن سهولة الوصول لمرمى الأخضر سببت لنا صداعًا مستمرًا طوال المباراة، فبلجيكا كانت قادرة على مضاعفة الأهداف لو استغلت الفرص المحققة التي حصلت عليها. النتيجة مقبولة نظرًا لفارق الإمكانات بين المنتخبين، ولكن غير المقبول هو وصول بلجيكا للمرمى السعودي بكل يسر، فالطرق دائمًا سالكة لمرمى العويس وفواز، لوكاكو سجل أسهل هدفين في مسيرته التهديفية، وكذلك فعل باتشواي الذي سجل دون مضايقة من أحد، رغم أنه استلم الكرة على خط الستة ومثله فعل دي بروين. المنتخب عانى دفاعيًا بشكل واضح، والسبب الرئيس يعود لعدم وجود محور دفاعي في التشكيلة، فعبد الله عطيف ليس دفاعيًا بل هو أقرب لصانع اللعب، الهلال يعتمد على عطيف في هذا المركز لأنه الفريق الأفضل فنيًا في المنطقة، ويحتاج إلى محور بمواصفات هجومية يمرر بسرعة ويساعد على تنويع اللعب، ومع ذلك لم يكن دياز يعتمد على عطيف وحيدًا، بل إن سلمان الفرح وميليسي يقومان بأدوار دفاعية كبيرة لتغطية ضعف عطيف في هذا الجانب. عطيف خيار رائع في المحور عندما تلعب مع فريق أقل منك فنيًا، أو عندما تحتاج إلى الفوز كما حصل أمام اليابان عندما أشرك مارفيك عبد الله أساسيًا وكان أحد نجوم المباراة، ولكن في كأس العالم أفضل مشاركة عبد الملك الخيبري والجبرين معًا، من أجل ردم جزء من الفجوة التي تسهل الوصول لشباك الأخضر. المنتخب بحاجة إلى العودة للواقعية من جديد، بحاجة إلى واقعية محمود الجوهري مع المنتخب المصري في كأس العالم 1990، عندما اعتمد على خمسة مدافعين وثلاثة محاور، وجنب المنتخب المصري خسائر ثقيلة كانت مصر مرشحة لها لو فتحت ملعبها أمام هولندا وإنجلترا وأيرلندا. من المهم أن نعرف حجمنا الحقيقي بعيدًا عن المبالغة في التفاؤل والأماني غير الممكنة، فالصقور الخضر يحتلون المركز 69 على العالم، لذلك يجب أن يكون همنا الأول إيجاد التوليفة المناسبة للخروج بأقل الخسائر في البطولة خصوصًا في المباراة الافتتاحية، إذا استطعنا أن نتخطى مباراة روسيا بشكل مقبول بعدها يمكن أن نرفع سقف الطموحات شيئًا فشيئًا. |
|
وضع المنتخب السعودي البطل قدمه في أول الطريق نحو بلوغ مونديال روسيا ٢٠١٨ بعد فوزه المهم والصعب على المنتخب العراقي بهدف ولا أجمل للنجم يحيى الشهري في مباراة صعبة أمام منتخب لعب من أجل الحفاظ على الأمل الأخير وقد أظهر الهولندي بيرت مارفيك إمكاناته كمدرب يُؤْمِن بفكر اللعب على منهجية تدريبية لاتعتمد على العنصر الفردي بل على اللعب الجماعي الذي لا يتأثر بغياب أي عنصر في المباراة. وللحق فقد كان منتخب العراق فريقاً صعباً وشرساً لعب بروح عالية وتكتيك يعتمد على عدم منح الفرصة للاعبي "الأخضر" اللعب بارتياح والتركيز على سرعة الانقضاض في وسط الميدان مستفيداً من الفارق الجسماني بين لاعبيه ولاعبي منتخبنا. الشوط الأول كان المنتخب العراقي هو الأكثر نشاطاً وحركة بينما لعب المنتخب بأسلوب عدم السماح للاعبي العراق من الوصول إلى مرمى ياسر المسيليم من خلال التنبيه على عبدالملك الخيبري للوقوف كساتر دفاعي قبل الوصول إلى قلبي الدفاع. في الشوط الثاني تغير أُسلوب لعب المنتخب السعودي وتحولت الطريقة إلى مهاجمة مرمى الخصم ساعده في ذلك الجهد الكبير الذي بذله المنتخب العراقي في الشوط الاول مما أدى الى تأثره لياقياً إضافة إلى مشاركة محمد البريك بديلاً لياسر الشهراني المصاب وهو التبديل الذي جاء في مصلحة المنتخب وبالذات في النواحي الهجومية مع الإيعاز ليحيى الشهري باللعب حراً في وسط الميدان فجاء هدف الفوز الذي منح "الأخضر" ثلاث نقاط غاية في الأهمية لكنها بالتأكيد ليست كافية على الإطلاق خصوصاً وأن المتبقي ثلاث مباريات نحتاج فيها إلى أربع نقاط وتحتاج إلى عمل أكبر واستراتيجية مختلفة خصوصاً وأن أول مباراة أمام استراليا ستقام بعد شهرين وخلال أيّام شهر رمضان الكريم. خاتمة مساء الاثنين كان رجل الرياضة الأول يدشن برنامج رياضيي النخبة في الرياض وفِي الصباح يغادر إلى جدة لمتابعة المنتخب في مباراة مفصلية ويحضر إلى "الجوهرة المشعة" ويهنئ اللاعبين بالفوز بعد المباراة ويزور أحد لاعبي المنتخب العراقي المصاب في المستشفى.. إنها المسؤولية.