كرمت مصر المناضلة الجزائرية #جميلة_بوحيرد وسط حضور نسائي ورسمي رفيع، على هامش حضورها الدورة الثانية من "مهرجان أسوان الدولي لسينما المرأة" الذي يُنظم برعاية المجلس بالتعاون مع وزارتي الثقافة والسياحة، ويحمل اسم المناضلة الجزائرية. وأقيمت احتفالية، اليوم الأحد، في المجلس القومي لتكريم المناضلة الجزائرية، وكذلك الفدائية المصرية زينب الكفراوي، إحدى فدائيات بورسعيد خلال فترة العدوان الثلاثي على مصر في حرب عام 56. وخلال تكريمها، قالت بوحيرد إن الشعب المصري عظيم وكريم، معبرة عن بالغ سعادتها لما لمسته من محبة وترحيب وحفاوة، ومؤكدة أنها لن تنسى تضامن الشعب المصري مع قضية الشعب الجزائري وثورته ضد الاحتلال الفرنسي، وتكريمها من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر. وقالت الدكتورة #مايا_مرسي، رئيسة المجلس القومي للمرأة، إن جميلة بوحيرد صاحبة تاريخ حافل بالتضحية والإيثار وحب الوطن، وحين يُسمع اسمها نستحضر دائماً أسمى معاني النضال والتضحية والشجاعة، ونستلهم روح البطولة من تلك المناضلة التي تنتمي إلى بلد المليون شهيد، والتي تربطها بمصر علاقات قوية وثابتة وتاريخ نضالي مشترك. وذكرت أن هذه المناضلة العظيمة علمت الجميع معاني الفداء، وعلمتنا كيف أن التضحية بالروح تهون فداءً للوطن، كما علمتنا الشجاعة والبطولة في مواجهة المحتل وقيمة المقاومة حتى ينتصر الوطن، مضيفة أن جميلة بوحيرد ساهمت بشكل مباشر في الثورة الجزائرية على الاستعمار الفرنسي، وعاشت سنوات في سجن الاحتلال ذاقت فيها عذابا لا يتحمله بشر، ولكن بحجم هذا العذاب سكنت قلوب جميع الشعوب العربية على مدار الأجيال، وصارت رمزاً خالداً للكفاح من أجل الحرية. وأكدت رئيسة المجلس أن جميلة بوحيرد هي الأشهر على الإطلاق عندما يذكر العرب اسماً لمناضلة، وكانت ملهمة للشعراء بما يقارب 70 قصيدة كتبها شعراء في الوطن العربي عنها، وعرضت الأفلام الوثائقية مشوار نضالها في فيلم عظيم حمل اسمها، مضيفة أننا نقول لها اليوم لها سوف تبقين رمزاً للبطولة والصمود والنضال. وأعربت الدكتورة #ايناس_عبدالدايم وزيرة الثقافة المصرية عن سعادتها البالغة لاستقبال المناضلة جميلة بوحيرد في مصر. وقالت إننا نحيي سيدة تعد رمزا للنضال، لقد حاربت من أجل الحرية والاستقلال لوطنها الجزائر، مشيرة إلى أنها ستظل دائما في قلوب الجميع . وقالت الدكتورة هدى جمال عبد الناصر، ابنة الرئيس الراحل عبد الناصر، إن هذه الزيارة لها معنى كبير بالنسبة لها، فقد شرفت بمقابلة المناضلة منذ 56 عاما في منزل والدها الزعيم عبد الناصر رئيس الجمهورية في ذلك الوقت، مشيرة إلى أن كفاح الجزائر معروف لدى الجميع، وكان للمرأة الجزائرية دور كبير في المقاومة ضد الاستعمار، ولا يمكن نسيان الدور الرائع الذي قامت به المناضلة، وتأثير نضالها على العالم العربي ككل. وأشارت إلى أن مصر والعالم العربي وقفا إلى جانب الجزائر في كفاحها ضد الاستعمار، واعتبرت جميلة بوحيرد مثالا للكفاح العربي، مؤكدة أن الطلاب والطالبات في المدرس والجامعات في مصر خرجوا في ذلك الوقت في تجمعات للتعبير عن مساندتهم لثورة الجزائر.