روى عضو مجلس الشورى عيسى الغيث ، قصة تدوينته التي أطلقها على حسابه في "تويتر"، وتسببت بردود فعل في اليومين الماضيين بعد أن أجاز زيارة النساء للمقابر، وقال الغيث: الموضوع لا يستحق هذا الضجيج فقد سألني سائل فأجبته بالجواز. وجدد تأكيده بالقول: الموضوع ليس عقدياً بل فقهياً وليس مجمعاً عليه بل مختلفاً فيه. وقال الغيث لـ"سبق": "الموضوع لا يستحق كل هذا الضجيج، حيث وردني سؤال قبل أمس الجمعة في تويتر فأجبت عليه بشكل عابر، فتلقفته حسابات الأخبار السبت ونشرته، حتى بلغ الترند الأول على مستوى السعودية ووصل لمائة ألف تغريدة، كما وصل للترند الثاني على مستوى العالم في حينه". وأشار: "والموضوع ليس عقدياً بل فقهياً، وليس مجمعاً عليه بل مختلفاً فيه، والجمهور يقولون بالجواز وعليه العمل عبر التاريخ الإسلامي وعموم المسلمين اليوم الذي لا يشكل السعوديون سوى ١٪؜ منهم، كما أن هناك الكثير جداً من العلماء المعاصرين في الداخل والخارج أفتوا بذلك مثل المحدث الألباني رحمه الله والفقيه الشنقيطي حفظه الله عضو هيئة كبار العلماء حالياً". واستدرك: "والقائلون بالتحريم هم الأقلية عبر التاريخ والواقع المعاصر، ونحترم رأيهم ونرجو أن يحترموا رأينا كذلك، والمسألة لا تحتمل كل هذا الخلاف والسب والشتم الذي لا يليق بالعلم ولا بالأدب، فنحن نطمح لبلوغ تحقيق رؤية ٢٠٣٠ والارتقاء بالأحياء وليس الصراع على زيارة الأموات للأسف الشديد". واختتم: "مسألة زيارة النساء للمقابر ليست من مسائل العقيدة، ولا من مسائل الفقه المجمع عليها، وإنما هي من مسائل الفقه الاجتهادية التي تكون بين الأجر والأجرين، ولا إنكار في مسائل الخلاف، والسياسة الشرعية تقتضي السماح بذلك، ويترك للناس الخيار بلا تحكم، ولا مصادرة".