يعد البيت الحائلي القديم داخل جناح منطقة حائل المشارك في المهرجان الوطني للتراث والثقافة ٣٢ ، أحد معالم البناء التراثي في عقود ماضية ازدانت بها عروس الشمال العريقة فكانت حاضنة للأسرة في أجواء دافئة وهي الآن بمثابة ذكريات من الزمن القديم للآباء والأجداد الذين تكيفوا مع البيئة بشكل كبير . ويوجد في أحد اجزاء البيت الحائلي القديم ركن يسمى ” غرفة العروس ” ، ركن يستذكر فيه كبار و كبيرات السن الزمن الجميل ، وترتسم على محيا الزائرين البهجة وتدفعهم بشريط الذكريات للوراء خاصة من عايش تلك الحقبة أو التحق بشيء من تفاصيلها، والأطفال تأسرهم الدهشة وتتقافز إلى أذهانهم التساؤلات هل هذا فعلا ما كان يقدم للعروس في ذلك الزمان. وتزيين الغرفة بالمرايات السادة والمرايات المنقوشة بطائر الطاووس، وهذه من أساسيات وكماليات غرفة العروسة، يوضع فيها الدواشق ” المطارح” مع مساند مزركشة وملونة على أرضية الغرفة وتختلف الزركشة على حسب مقدورهم في ذلك الوقت ، بالإضافة الى العديد من الاواني الصغيرة وكانت العروسة قديما يتم تلبيسها «بشت مقصب» ، مع تزيينها بالحنة والذهب . ويوجد داخل الغرفة ” الصندوق ” حيث لا تخلو دائما منه غرفة العروس ، وهو عبارة عن دولاب لملابس العروسة والذهب والاشياء الثمينة. وفي أحد زوايا العروس امرأة تسمى” الحجاره ” أو ” الربعية ” هي المرأة التي ترافق العروس من أول ليلة زواجها وذلك من أجل مساعدتها وخدمتها والتخفيف من روعتها وتعويدها على القيام بمهام حياتها الزوجية ، وكانت “الحجاره” في الزمن القديم تبقى مع العروس عدة أيام مقابل مكافأة مالية من قبل الزوج حتى تتمكن عروسه من القيام بواجباتها الزوجية .
مشاركة :