بعدما عبرت الفنانة والإعلامية أروى، عبر موقعها على "تويتر"، عن رأيها الصريح والواضح بالمشترك الجزائري أجراد بوغراطة بعد تأديته أغنية "مجنون" للفنان رامي عياش في برنامج "أراب أيدول"، حيث رأت أن أجراد كان سيئاً جداً في أدائه لها، تجنّد عدد من الجزائريين للدفاع عن ابن بلدهم عبر "تويتر" بطريقة وجدت أروى أن فيها إهانه لها، خصوصاً بعد وصفها بـ" العاهرة"، الأمر الذي استدعى رداً قاسياً منها عليهم، فُسِّر من قبل البعض على أنه يطال كل الشعب الجزائري، مع أنها كانت توجّه تغريداتها إلى أشخاص محددين أهانوا كرامتها. فهي غردت ردّاً على المغردين الذين وصفوها بـ "العاهرة": "انتم تحت جزمتي". ومن ثم كبرت كرة الثلج وتدحرجت واتهمت أروى بأنها تشتم كل الشعب الجزائري. ولأن كل ما قيل وما يقال، وما نًشر وينشر في الصحافة وعلى المواقع الالكترونية، كان مجرد تغريدات، تم اختيارها، وبشكل استنسابي، من بين تغريدات أروى والبناء عليها بطريقة أظهرتها بصورة الفنانة والإعلامية المسيئة للشعب الجزائري، كان لا بد من استيضاح رأي أروى وموقفها في كل ما جرى ويجري في هذا الحوار معها. منذ أكثر من ثلاثة أيام وأنت الحدث والحديث في وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي بسبب برنامج "أراب أيدول" ومشتركي برنامج "أراب أيدول".. ما الذي يحصل؟ ولماذا الكل يتابع اروى. لأن وسائل الأعلام والمواقع الالكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي تتحدث عن المعركة القائمة بينك وبين الشعب الجزائري؟ هم يتحدثون عن معركة بيني وبين الشعب الجزائري، ولكن لا توجد معركة بيني وبين الشعب الجزائري. كل ما في الامر أنه فُتحت معركة بيني وبين بعض الجزائريين الذين أساؤا إلي عبر "تويتر" ولكن المعركة ليست بيني وبين كل الشعب الجزائري، لأنني على قدر وافٍ من الثقافة والعلم، ولو لم يكن الأمر كذلك لما كنت وصلت الى مرحلة تقديم البرامج ولما كنت جلست في محافل كبيرة. أنا "لست هبلة" لكي أهاجم شعباّ، أياً كان هذا الشعب، سواء الشعب الجزائري أو أي شعب عربي آخر، أو حتى أي شعب غير عربي، لأنه من الخطأ التعميم. مشكلتي كانت مع بعض الأشخاص الذين لم يعجبهم رأيي بالمتسابقين في برنامج "أراب أيدول"، وعندما دخلوا "تويتر" وأساؤوا إلي، قمت بالردّ عليهم. لماذا دخلت في الأساس على الخط؟ لأنه من حقي أن أفعل ذلك. أنا مشاهدة أولاً وأخيراً، كما أنني إعلامية ويحق لي أن أنتقد. في برنامجي أنا أقوم باستضافة الفنانين وأنتقدهم وجها لوجه. أين تكمن المشكلة في أن أعبر عن رأيي! ولكن الأمر المستغرب هو أن الجميع كان له مثل رأيي، وكان هناك إجماع حوله، ولكنني الوحيدة التي لم يعجبهم رأيي. ولكن لا يحق لك أن تقولي "الشعب الجزائري تحت جزمتي"؟ أنا لم أقل هذا الكلام على الإطلاق، بل أن كل كلامي كان موجهاً فقط الى المغردين الجزائريين الذي دخلوا الى حسابي على "تويتر". من المستحيل ومن الغباء أن أوجه إهانة إلى أمي وأبي وأخي وأختي المحترمين الموجودين في الجزائر، وكل هؤلاء لا علاقة لهم بما يحصل. عادة، أنا لا أرد على الذين يأتون على سيرتي في العاطل، لأنني لست من هذا النوع، ويكفي أنني أحمل شهادة جامعية، ومن تخرج من الجامعة التي تخرجت منها، لا شك انه يملك حدأ أدني من الذكاء. المسألة لا تتعلق بالشهادات الجامعية فقط، بل أيضاً بالأخلاق والتربية والمبادئ، وبشخصيتك كإنسانة؟ هذا صحيح وأنا حريصة على الجزائريين كحرصي على نفسي. وهل حقاً ان برنامج "أراب أيدول" مملّ ويدعو الى النعاس كما قلت ايضاً؟ انا لم أقل ذلك، بل قلت أن الأصوات التي تشارك في برنامج "أراب أيدول" هي المملة وهي التي تدعو الى النعاس.، وهذا ليس رأيي وحدي أنا فقط، بل الكل قال هذا الكلام، علماً أنهم جميعاً لهم علاقة بـ mbc حتى أن هناك صحافيين قالوا هذا الكلام، ويكونون عادة على قائمة المدعومين على شاشة mbc التي لا تمنع أحداً ممن يعملون معها من التعبير عن رأيه، وهذا يعني انها قناة متفتحة، حتى أنني استقبلت أحلام في برنامجي، وتحدثنا عن برنامج "أراب أيدول" والمشاكل التي تحصل فيه. أنا كإعلامية، مخولة بالتعبير عن رأيي، كما أنه يحق لأي إعلامي في mbc أن يعبر عن رأيه وأن ينتقد أي شيء يعرض على شاشتها او على الشاشات الأخرى. ماذا تقولين للشعب الجزائري، خصوصاً وأنه من خلال ما نشر في الإعلام، أظهرك وكأنك تشنين حملة مسيئة في حقه؟ أقول للشعب الجزائري، مستثنية منهم، أولئك الذين قاموا بمهاجمتي والتطاول عليّ : " أنت لك مني دائماً كل الاحترام والتقدير". طوال حياتي لم اهاجم مواطناً جزائرياً، ولا يمكن أن أفعل ذلك على الإطلاق، لأنني متأكدة أن ليَ أماً تتابعني وأباً يشاهدني وأختا محترمة تحبني في الجزائر. أنا هنا أتحدث وأتوجه بكلامي إلى المحترمين من الشعب الجزائري، ويجب أن يعرف الشعب الجزائري أنني لم أتطاول عليه، ولكن من اساء اليهم هم القلة الذين دخلوا الى حسابي عبر "تويتر" ، وليس أنا.
مشاركة :