لفتة كريمة وبادرة إنسانية من صاحب السمو قائد الإنسانية

  • 2/19/2018
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

قال الشاعر أبو الفتح البستي : أحسِن إلى الناس تستعبد قلوبهم فطالما استعبد الإنسان إحسان يقول المثل العربي (من يزرع المعروف يحصد الشكر ) ولا شك أن المكرمة الأميرية لصاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد حفظه الله بتسديد ديون الغارمين من المواطنين والمقيمين على نفقة سموه الخاصة تستحق الثناء والإشادة لأنها أدخلت الفرح والبهجة على قلوب من عليهم أحكام بالسجن على ذمة قضايا مالية وفتحت لهم أبواب السجن ليرجعوا إلى بيوتهم وأهلهم وتنتهي معاناتهم، فليس هناك أقسى من حجز حرية الشخص وإن يقضي أيامه وراء القضبان غارقا في الأحزان. الرغبة السامية كانت تهدف إلى جمع شمل الغارمين من المواطنين والمقيمين بأسرهم في الذكرى السابعة والخمسين للعيد الوطني والسابعة والعشرين لعيد التحرير وذلك للاحتفال بهذه المناسبة العزيزة على المواطنين وأيضا المقيمين وكل محب لهذه الأرض الطيبة ولا شك أن شهر فبراير هو شهر الأفراح والمناسبات الوطنية وربط المكرمة الأميرية بالمناسبة الوطنية للتأكيد على أهمية المناسبة والتعبير عن الفرح وتعزيز الانتماء للوطن وأن الفرحة ليست مقصورة على المواطنين وهي تشمل المقيمين أيضا ولذلك لم تفرق المكرمة الأميرية بين المواطنين والمقيمين. إن الكويت احتضت قبل أيام مؤتمر المانحين لإعمار العراق وقد تبرعت الكويت بملياري دولار لمساعدة الشعب العراقي وإعادة إعمار مادمرته التنظيمات الإرهابية وهو مايؤكد أن الكويت بلد العطاء والإنسانية ولذلك لم تغفل مساعدة المحتاجين في داخل الكويت فالأقربون أولى بالمعروف فكانت المكرمة الأميرية حتى تدخل الكويت الفرح على المواطنين والمقيمين فيها الذين يقضون عقوبة السجن علي ذمة قضايا مالية . إن المكرمة الأميرية ليست غريبة على صاحب السمو أمير البلاد فقد منح كل مواطن مبلغ ألف دينار في فبراير سنة 2011 وكذلك تموينًا مجانيًا لمدة سنة للمواطنين وقد كانت بادرة غير مسبوقة ولم تحدث قبل ذلك التاريخ ؛ مما أسعد المواطنين وأدخل الفرحة على قلوبهم وكانت مكرمة تاريخية . هناك قضية تؤرق شريحة من المجتمع وهي فئة البدون وهؤلاء - ونقصد المستحقين منهم – لا يعرفون غير الكويت وطنا لهم وهناك عشم كبير أن تكون هناك مكرمة أميرية تنهي معاناة هذه الشريحة كما أنهت المبادرة الأميرية معاناة الغارمين من المواطنين والمقيمين وليس هناك حل لهذه القضية بدون تدخل ومبادرة من صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد حفظه الله فهي قضية إنسانية بامتياز. يبدو أن هذا الشهر هو شهر الأفراح والأخبار السارة فبعد المكرمة الأميرية وفي نفس اليوم قررت محكمة التمييز إخلاء سبيل محكومي ( دخول المجلس ) وتم تأجيل القضية إلى 4 مارس المقبل ولا شك أن هذا الخبر أشاع جوًا من الارتياح في الشارع الكويتي وأدى إلى تنفيس الاحتقان ، حيث إن هناك مجموعة من أعضاء مجلس الأمة الحاليين والسابقين وكذلك شباب الحراك متورطين في هذه القضية وهناك تداعيات وآثار مدمرة لهذه القضية على أسر هؤلاء المتورطين وأيضا المتعاطفين معهم ، ولذلك نقول إن حكم محكمة التمييز أزاح الهم وأفرج عنهم وجمع شملهم بأسرهم مما أعطى العيد الوطني وعيد التحرير طعما آخر بعد أن كانت الأجواء مشحونة ومتوترة. إن اللفتة الكريمة والمبادرة الإنسانية أسعدت المواطنين والمقيمين الذين عليهم ديون وأحكام بالسجن وأدخلت الفرحة على قلوب أسرهم والتم شمل هذه الأسر التي تعيش معاناة حقيقية وقد جاء في الحديث الشريف: ( من فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ) ونسأل الله أن تكون هذه المكرمة في ميزان حسناته وأن يرزقه الله الصحة والعافية والبطانة الصالحة وطولة العمر ويجعله ذخرا وسندا للشعب الكويتي والأمة العربية والإسلامية.أحمد بودستور

مشاركة :