صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية البولندية أرتور لومبارت، بأن وارسو طلبت من إسرائيل توضيحات حول تعليق رمز النازية (الصليب المعقوف) على بوابات سفارة بولندا في تل أبيب. وقال لومبارت بهذا الشأن: "على ضوء هذه الحادثة اتخذت بولندا الإجراءات التي من شأنها توفير الحماية للمؤسسة الدبلوماسية البولندية". وأوضح الدبلوماسي البولندي أن الشرطة الإسرائيلية شرعت بفتح تحقيق جنائي حول الحادثة. وكان البرلمان البولندي قد أقر في أواخر يناير الماضي مشروع قانون يجرّم الادعاء بأن للبولنديين أي دور في قتل اليهود بشكل منظم وممنهج في معسكرات الاعتقال النازية التي أنشأتها ألمانيا النازية على الأراضي البولندية إبان الحرب العالمية الثانية. وقد أثار مشروع القانون الذي صادق عليه الرئيس البولندي لاحقا، ردود أفعال غاضبة من إسرائيل والولايات المتحدة وأوكرانيا. ففي أوكرانيا ندد حزب "الحرية" القومي المتشدد، بالقانون لأنه يجرم أيضا إنكار "مجزرة فولين" التي ارتكبها القوميون الأوكرانيون ضد البولنديين عام 1943، وتعتبرها بولندا "إبادة جماعية". وبموجب القانون البولندي الجديد فإن عقوبة من يصف معسكرات الموت النازية بـ "معسكرات الموت البولندية" تصل إلى الحبس 3 سنوات. وعلق وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل، على القانون البولندي قائلا:" لا يوجد أدنى شك أن من يتحمل مسؤولية معسكرات الإبادة الجماعية النازية في بولندا، ومن أدارها وقتل داخلها ملايين اليهود الأوروبيين هم: الألمان"، مؤكدا أن دور المتعاونين من بولندا مع الألمان في المجازر التي ارتكبوها في بولندا خلال الحرب العالمية الثانية كان ثانويا. المصدر : وكالات علي الخطايبة
مشاركة :