الشارقة:علي نجم سوف يبقى تطبيق مبدأ «اللعب النظيف» في مباريات كرة القدم مثيراً للجدل وسبباً لحدوث مشكلات طارئة في محيط الملعب و في أوساط الجماهير، وسواء مع تطبيق هذا الشعار بإيقاف اللعب من قبل أحد اللاعبين وتمرير الكرة إلى خارج الملعب، أو باستمرار اللعب وسط سخط جمهور الفريق المنافس.مؤخراً شهدت مباراة النصر والوصل في إياب كأس الخليج العربي، أحداثاً مؤسفة، بعدما سجل الوصل هدفاً من لعبة، طالب خلالها لاعبو النصر بإيقاف اللعب بداعي إصابة أحد اللاعبين، إلا أن اللعبة استمرت وعكس رونالدو الكرة ليتلقاها كايو وليسجل هدف الفوز، الذي منح «الأصفر» بطاقة العبور إلى نصف النهائي.وما حصل ليس حالة استثنائية، ولا حدثاً كبيراً، أو حتى غريباً، فقد فعل لاعبو الوصل الشيء نفسه في المباراة التي جمعت بين الإمبراطور وحتا في إياب الدوري، وهي الكرة التي سجل منها الوصل هدفاً، قبل أن يعود المضيف ليدرك التعادل،وحينها، لأن المنافس كان حتا، ولأن الخصم لم يثر زوبعة أو يحدث مشكلة مرت القضية بسلام، مع اعتراض شفهي فقط من المدرب السوري نزار محروس، لكن الحادثة مرت ولم يكن ثمنها سوى الحبر الذي طبعت به على ورق الصحف!.وملعب العوير، الذي شهد أحداث مباراة النصر والوصل «الغاضبة» لم يكن سوى المسرح نفسه، الذي شهد «أغرب» هدف في دورينا، حين سجل الأرجنتيني تيغالي هدفاً في مرمى دبي، حين كان لاعبو «أسود العوير» يتابعون بعيونهم ردة فعل اللاعب الذي سجل هدفاً سيبقى عالقاً في الذاكرة، باعتبار أنه الهدف الذي وصف بهدف «اللا روح رياضية».كل ما سبق، لا يخص كرة الإمارات وحدها، أو في دورينا فقط، فقد شهدت الملاعب العالمية الكثير من الأحداث والأهداف التي أثارت الجدل بهذه الطريقة، ليبقى شعار تطبيق «اللعب النظيف» أو «الروح الرياضية» قائماً على «مزاجية» اللاعبين، أو وفق ما تسوق إليه نتيجة المباراة، ففي الموسم الماضي، سجل ناتشو مدافع ريال مدريد هدفاً «غير رياضي» حين سدد كرة من ضربة حرة مباشرة وسط ذهول لاعبي إشبيليه، وكان الفرنسي تيري هنري لاعب أرسنال الإنجليزي صاحب الهدف «الأكثر ضجيجاً» في العالم، حين سجل هدفاً قبل أن يقوم ناديه بطلب إعادة المباراة، حتى لا يوصف بأنه التأهل الأبشع في تاريخ «المدفعية».ولأن السقوط وادعاء الإصابة بات وسيلة لاستهلاك الوقت، وقتل حماس المنافس، خاصة بالنسبة إلى الفرق المتقدمة بالأهداف، فقد أصبحت الظاهرة قضية مثيرة للجدل، ما بين مؤيد ومعارض، خاصة مع ازدياد عدد اللاعبين «الممثلين» الذين يجيدون ادعاء الإصابة، لكسب الوقت وإرباك المنافس،حتى لو كان ذلك على حساب الروح الرياضية.. ولبحث كل ملابسات الظاهرة وتداعيات القضية كان هذا التحقيق.
مشاركة :