رأس الخيمة:علي البيتي شهدت الجولة 13 من دوري الدرجة الأولى ثلاثة تعادلات وبنتيجة 1-1، حيث تعادل بني ياس وكلباء، والحمرية ومصفوت، والعربي وخورفكان، وخدمت هذه النتائج الفجيرة الذي فاز على رأس الخيمة ليهدد صدارة «السماوي» ويشعل لقاء القمة في الجولة المقبلة، وخسر العروبة من الذيد، فيما فاز دبا الحصن على مسافي. خيبت مباراة بني ياس وكلباء التوقعات ولم تف بوعودها من كل النواحي فالأداء من الطرفين كان عادياً والنتيجة انتهت تعادلية ولم تشهد المقابلة أهدافاً كثيرة واكتفى كل فريق بهدف، ويبدو أن الخوف من الخسارة سيطر على تفكير المدربين والفريقين، وكلاهما لعب متحفظاً وقد يكون التعادل أفضل من الخسارة، لكن مستوى كل فريق كان فرصة لتحقيق الفوز وانتزاع ثلاث نقاط بالنسبة للطرف الآخر، وأضاف كلباء نقطة لرصيده ليصل إلى 22 نقطة، وهو فوت فرصة تقليص الفارق إلى ثلاث نقاط مع بني ياس و الفجيرة، وهو نال نقطة أبقت أمله قائماً، لكنها لم تقربه من القمة والتعادل الذي حضر كان الثاني بين الفريقين فمباراة الدور الأول بالشامخة انتهت بالتعادل أيضاً، وهو التعادل السادس لكلباء في البطولة وبذلك يكون أهدر 12نقطة إلى جانب ثلاث أخرى فقدها بخسارته من الفجيرة، ووضع كلباء نفسه في موقف صعب فهو بات مطالباً بالفوز في كل مبارياته المقبلة، خاصة لقاء الفجيرة وانتظار تعثر المتصدر والثاني وإذا لم يحدث ذلك فالمركز الثالث بانتظاره وسيرهن مصيره بالرباعية.أما بني ياس فلم يكن أداؤه مقنعاً ومعظم لاعبيه لم يقدموا الأداء المنتظر بيد أن النقطة من ملعب كلباء ليست سيئة وهو مازال في الصدارة، لكن الفارق تقلص إلى نقطة واحدة، وأصبح يوسف جابر ورفاقه تحت الضغط فهم سيخوضون المباريات المقبلة في ظل ضغوط كبيرة خوفاً من إهدار المزيد من النقاط وبالتالي الابتعاد عن المقدمة، وأمام بني ياس فرصة للتعويض في الجولة المقبلة ويمكنه إعادة فارق النقاط إلى ما كان عليه إذا كسب مباراة القمة مع الفجيرة وهذه المواجهة ستكون حاسمة والفائز سيقترب بشدة من الصعود، وإذا كان المنتصر بني ياس فهو سيكون على مشارف الخليج العربي عندها.وكان الفجيرة المستفيد الأكبر من الجولة 13 لدوري الدرجة الأولى فهو قلص الفارق مع بني ياس المتصدر إلى نقطة واحدة واستفاد من تعادل السماوي وكلباء وخدمته كل نتائج منافسيه المباشرين، فالعروبة خسر والحمرية تعادل ورفع الفريق رصيده إلى 29 نقطة وللمتصدر 30.ورغم أن الفجيرة لم يقدم أداء كبيراً في اللقاء، لكنه نال ثلاث نقاط مهمة وتقدم خطوات وبات على بعد نقطة من منافسه المباشر وستكون مباراة الفريقين في الجولة المقبلة حاسمة ففوز الفجيرة يمكنه من تجاوز السماوي وتصدر البطولة بفارق نقطتين. وأخفق الحمرية بدوره في الفوز على مصفوت وتقاسم الفريقان النقاط بعد تعادلهما بهدف لمثله، ويبدو أن معرفة المدرب سليمان حسن بمصفوت لم تفد العنابي أو ربما كان ما ذهب إليه قبل المباراة صحيحاً وهو قال إن وجوده كمدرب للحمرية قد يكون دافعاً للاعبي مصفوت للتفوق على منافسهم، وبالفعل قاتل لاعبو مصفوت من أجل تحقيق نتيجة جيدة وبالتعادل رفع القناصة رصيدهم إلى 18 نقطة في المركز الخامس بالتعادل مع الحمرية ومازال الفريق يملك فرصة إنهاء الموسم في مركز أفضل. وكان مصفوت خسر في الجولة الماضية أمام مسافي بعد أن كان متقدماً، لكنه عاد للطريق الصحيح بقيادة مدربه التيمومي وهو أشرف على الفريق في أربع مباريات فاز في اثنتين وتعادل في واحدة وخسر أخرى، بيد أن النتيجة ليست مثالية بالنسبة للحمرية فمباراة مصفوت كانت من بين المباريات التي يعول عليها العنابي ويرى أنها سهلة نوعاً ما، لكن خاب أمله بالحصول على نقطة ووصل الحمرية إلى 22نقطة على بعد نقطتين عن كلباء.وعرفت تشكيلة المدرب البلوشي غيابات ربما أثرت في الأداء؛ فالمغربي كامل شافني لم يشارك منذ البداية وهو عنصر مهم في القائمة ويساعد الفريق دائماً ويصنع ويسجل الأهداف ووجوده على الدكة يقلل من قدرات العنابي الهجومية ويجعل البرازيلي ماركوس معزولاً وهو لم يسجل في المباراة على غير العادة.وبملعبه تمكن الذيد من تحقيق فوز مهم على العروبة بثلاثة أهداف لواحد، واستعاد الفريق البنفسجي ذاكرة الفوز بعد ثلاث جولات لم ينتصر فيها واضعاً نفسه على الطريق الصحيح مرة أخرى، ورغم أن الذيد لا ينافس على الصعود إلا أن الفوز كان ضرورياً بالنسبة له من أجل تحسين ترتيبه وهو وصل إلى 14نقطة وتقدم إلى المركز التاسع، وجاءت خسارة العروبة لتضع حداً لطموحاته في الصعود المباشر فهو لديه 16نقطة فيما لبني ياس 30 والفجيرة 29 وكلباء 26 والحمرية 22 وحتى المركز الرابع بات الحصول عليه صعباً للغاية. وفشل العروبة في الوقوف على قدميه من جديد فهو لم ينتصر في خمس مباريات متوالية؛ حيث خسر أربع وتعادل في واحدة، ولم يكن لتغيير المدرب تأثير على أرض الواقع فانقاد الفريق إلى خسارة إطاحته من قائمة المرشحين للصعود المباشر، لكن فرصته في الحصول على المركزين الثالث والرابع قائمة، وتعاقدت إدارة النادي مع المدرب سيرجيو المدير الفني لفريق العربي وينتظر أن يقود الفريق في المباراة المقبلة أمام العربي نفسه.وحقق دبا الحصن انتصاراً ثميناً على حساب مسافي بثلاثة أهداف لواحد وقدم أداء جيداً واستحق النقاط الثلاث وهو قفز برصيده إلى 16نقطة في المركز السابع، وتحسب هذه القفزة للمدرب بدر طبيب الذي وفق في تغيير شكل الفريق وأعاد إليه هيبته.وحصل الفريق في عهد طبيب على 13نقطة مقابل ثلاث في فترة المدرب أرينا، كما تحسب القفزة أيضاً للاعبين، أما مسافي فالخسارة عودة للمربع الأول وقد تجمد رصيد الفريق عند 14نقطة بالمركز التاسع ووضح تأثير غياب اللاعب يلي على أدائه.وفي مباراة العربي وخورفكان كان التعادل سيد الموقف والنتيجة تعد بمثابة فوز للمضيف فهو أكمل المباراة بعشرة لاعبين بعد طرد مهاجمه سيدريك، ورغم أن الطرد حدث في الدقائق الأخيرة، لكن خورفكان لم يستغله، وكان العربي تعادل مع خورفكان أيضاً في الدور الأول ووقتها تعرض المدرب المنسي للانتقادات وقال البعض إنه لعب بطريقة دفاعية أمام فريق أقل من فريقه، وها هو العربي يتعادل من جديد مع أبناء الخور والمنسي ليس موجوداً. وغادر الفريق القيواني المركز الأخير بعد أن رفع رصيده إلى ست نقاط تاركاً رأس الخيمة في المركز الأخير، وبالمقابل فتعادل خورفكان حلقة أخرى من حلقات تراجع هذا الفريق وابتعاده عن المسار الصحيح، وعموماً تبدو نتائج خورفكان ومستوى الفريق غير متوقعة فهو كان مرشحاً للمنافسة على الصعود، لكنه حالياً في المركز السابع وله 15نقطة. مستقبل غامض للخيماوي خسارة رأس الخيمة أمام الفجيرة كانت متوقعة، بل يمكن القول إن النتيجة جيدة، فرأس الخيمة خاض اللقاء من دون معسكر، وكانت قائمته غير مكتملة فقد بقي خمسة لاعبين فقط على دكة البدلاء. ويفتقد فريق رأس الخيمة الدوافع وهو يؤدي مبارياته في البطولة أداء للواجب في انتظار انتهاء الموسم، وبرز اتجاه في مجلس إدارة النادي بسحب الفريق العام المقبل، ووجد الاقتراح مساندة من أكثر من عضو في مجلس الإدارة، فيما رفض آخرون الفكرة. وكان انسحاب الفريق محل تعليق الناشطين في وسائل التواصل من الخيماوية، الذين انتقدوا التفكير في الانسحاب، واعتبروا أنه لجوء إلى الحل السهل. الترتيب يتصدر بني ياس ترتيب فرق دوري الدرجة الأولى برصيد 30نقطة، ويأتي الفجيرة في المركز الثاني وله 29، وكلباء الثالث وله 26، والحمرية الرابع وله 22 نقطة، ومصفوت الخامس وله 18، ودبا الحصن السادس وله 16، والعروبة السابع وله 16 أيضا، وخورفكان الثامن برصيد 15، والذيد التاسع وله 14، ومسافي العاشر وله 14 نقطة، والعربي الحادي عشر وله ست نقاط، ورأس الخيمة الثاني عشر والأخير وله خمس نقاط. التيمومي: فرطنا في الفوز قال محمد عبدالله التيمومي، مدرب مصفوت إن تعادل فريقه مع الحمرية لا يعتبر نتيجة مرضية بالنسبة لهم، وذكر أنه كان يطمح للفوز وكان قريبا جدا من تحقيق هدفه، مشيرا إلى إهدار فريقه خمس فرص في الشوط الأول، وأوضح: النتيجة ليست عادلة وفريقنا كان يستحق الفوز. وليد عبيد مدرباً لمصفوت يبدو أن «ميركاتو» المدربين ليس له وقت محدد فأندية الأولى مازالت تعفي وتعين المدربين، فقد تعاقد العروبة مع البرازيلي سيرجيو مدرب العربي، وكان قد أعفى الكرواتي رادان، وتعاقد العربي بدوره مع العراقي جمال حمزة مدرب الحمرية السابق، ومن جانبه سيعود وليد عبيد إلى دوري الدرجة الأولى وسيشرف على فريق مصفوت، وأكملت إدارة «القناصة» الاتفاق معه وسيقود الفريق في المباراة المقبلة، وكان عبيد قاد حتا للصعود قبل موسمين.الجولة 14تنطلق مباريات الجولة 14 يوم الجمعة المقبل فيلعب مسافي والحمرية، رأس الخيمة والذيد، بني ياس والفجيرة، خورفكان ومصفوت، والعروبة والعربي، وكلباء ودبا الحصن.