استقبل معهد الشارقة للتراث طلبة الدفعة الخامسة المسجلين في برنامج الدبلومات المهنية الخمسة، وبدأت المحاضرات، أمس الأول، ورحب المدير الأكاديمي في المعهد، الدكتور محمد حسن عبد الحافظ، بالدارسين، وأكد حرص المعهد على توفير البيئة المناسبة للمسار الأكاديمي والتعليمي والتدريبي، والوفاء بكل المتطلبات التي من شأنها إنجاح برامج الدبلومات المهنية.وشرحت الدكتورة بسمة محمد كشمولة، نائبة المدير الأكاديمي في المعهد، تفاصيل العملية التعليمية للدفعة الخامسة. وبعد اللقاء توزع الدارسون على القاعات الدراسية، حيث تلقوا محاضراتهم الأولى: مدخل إلى علوم المخطوط، مدخل إلى التراث الثقافي، الحرف والصناعات التقليدية، مدخل إلى علم المتاحف، مدخل إلى علم الإدارة والتنظيم، مدخل إلى إدارة المؤسسات الثقافية. وقال الدكتور عبد العزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث: نرحب بالطلبة والدارسين والباحثين الذين التحقوا معنا في الدفعة الخامسة، ونحن على ثقة بأن البرنامج سيشكل لهم قيمة مضافة على ما يمتلكونه من معلومات وخبرات وتجارب ثرية ومتنوعة، كما أننا نعي تماماً مدى جديتهم والتزامهم من أجل تطبيق ما سيتعلمونه في مواقع عملهم ومؤسساتهم. وأضاف المسلم: البرنامج 5 دبلومات مهنية في التراث، تعتبر الأولى من نوعها في العالم العربي، وتتّصل بالتراث الثقافي بشقيه المادي وغير المادي، هي الدبلوم المهني في إدارة المؤسسات الثقافية، والدبلوم المهني في إدارة التراث الثقافي والجمع الميداني للتراث، والدبلوم المهني في إدارة المتاحف، والدبلوم المهني في التراث العمراني، والدبلوم المهني في ترميم المخطوطات والوثائق التراثية، وها نحن اليوم نستقبل الدفعة الخامسة من الدارسين، ما يؤشر على مستوى النجاح الذي تحقق عبر الدفعات السابقة.ولفت المسلم إلى أن المعهد أقر برنامج الدبلومات المهنية في التراث، ليتكامل الجانب العملي والميداني مع الجانب الأكاديمي للمعهد، حيث يهدف إلى تهيئة وتدريب وتأهيل كوادر مهنية تعنى بحفظ التراث الخليجي والعربي، في ظل طموح المعهد إلى أن يكون المؤسسة المتخصصة، وطنياً وإقليمياً ودولياً في رفد الميدان الثقافي والتربوي والسياحي بأطر مزوَّدة بالمعارف والمهارات اللازمة لإدارة فعالة للتراث الثقافي وحفظه وصونه، وتعزيز الوعي بأهميته؛ من أجل دفع أجيال واعدة تسهم في بناء المعرفة الإنسانية، وتنمية الاقتصاد الثقافي.كما أن لكل دبلوم مهني برنامجه الخاص ومساقاته ومواده الخاصة به، بالإضافة إلى مشروع تخرج عبارة عن حالة دراسية من واقع البيئة المحيطة، تتضمن أسئلة شاملة لجميع مساقات كل دبلوم مهني على حدة.