دبي: نادية سلطان أعلنت لجنة تحكيم مسابقة «موائد الحسنات» لصاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، التي انفردت بنشرها صحيفة «الخليج» على مدار 29 يوماً، خلال شهر رمضان الماضي، أسماء الفائزين بالمراكز العشرة الأولى، وعددهم 11 فائزاً، إضافة إلى السحب على 100 فائز بالعمرة.وقدم إبراهيم محمد بوملحة، مستشار الشؤون الثقافية والإنسانية لصاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد، ورئيس لجنة تحكيم المسابقة، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس، في مقر جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، وبحضور رائد برقاوي، رئيس التحرير التنفيذي ل«الخليج»، والدكتور سعيد حارب، نائب رئيس اللجنة المنظمة للجائزة، والدكتور محمد سلطان العلماء، رئيس وحدة المسابقات، الشكر إلى صحيفة «الخليج» الشريك الرئيسي للمسابقة.وقال بوملحة: إن صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد، أثرى الليالي الرمضانية، وللعام السادس على التوالي، بهذه المسابقات القيمة، ليس من باب الاختبار، ولكن لتحريك الساحة الثقافية ومشاركة الجمهور في تلك المسابقات المهمة، مشيراً إلى أن مسابقة «موائد الحسنات» نشرت خلال شهر رمضان الكريم في صحيفة «الخليج»، على مدار 29 يوماً، وتضمنت 88 سؤالاً تنوعت في مجالات عدة، وشملت نطاقات ثقافية ودينية متنوعة.وأكد أن هناك إقبالاً كبيراً على تلك المسابقات من الجمهور المحلي، ومن دول العالم، رغم أن المسابقة شعرية، وفتحت باب الإبداع أمام الشعراء وغيرهم من المثقفين وعامة الجمهور. التحكيم وأفاد بوملحة، بأن تحكيم المسابقة يمر عبر لجنتين، الأولى إدارية من الجائزة، والثانية فرعية تضم 10 محكمين من أصحاب الخبرة والمتخصصين لتحكيم المشاركات الواردة. موضحاً أن التحكيم تم عبر ثلاث مراحل، حتى توصل إلى 30 مشاركاً كانت إجاباتهم الأقرب إلى النموذجية، ومن ثم أعيد التحكيم حتى استخلص 15 متسابقاً، ثم أعيد مرة أخرى واختيرت المراكز العشرة الأولى، ونظراً لأن الفارق بين العاشر والذي يليه كان نصف درجة، قررت اللجنة عدم حرمان الحادي عشر من الفوز، وأدرج ضمنها.وأكد أنه ووفقاً لأعمال التحكيم المعمول بها، يكون كل فائز، قد حكم 12 مرة، حتى يكون الأمر دقيقاً، ولا يظلم أحد، وقال إن الفرق في الدرجات بين كل مركز والذي يليه، لا يزيد على نصف درجة، بينما الفائز الأول لم يخطئ خطأ واحداً، بينما الأخير كان لديه 9 أخطاء ونصف، وما قبله 9 أخطاء، ولذلك أصبح الفائزون أحد عشر. شكر وعرفان قدم رائد برقاوي، الشكر إلى صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، لاختياره «الخليج» للمرة السادسة، لتكون منبراً لهذه المسابقات القيمة، وللوصول إلى أكبر شريحة من القراء.وقال إن سموّه يختار كل عام عنواناً مختلفاً للمسابقة، يتوافق ونفحات الشهر الكريم، ويهدف إلى حث الناس على البحث والتنقيب، للوصول إلى أكبر قدر من المعلومات المفيدة والقيمة في المجال الديني والثقافي. مؤكداً أن «الخليج» كما عودت قراءها، ملتزمة بمنهج تعزيز القراءة في المجتمع والتدقيق على هذا المجال.وتوجه برقاوي بالشكر إلى لجان التحكيم، لجهودهم المبذولة، لأن حجم العمل في المسابقة كبير جداً، وجهد يشكرون عليه جميعاً، كما أن الشكر موصول إلى كل وسائل الإعلام التي حضرت لتغطية الحدث. ريادة وإبداع وقال الدكتور سعيد حارب، إن استمرار الإقبال على تلك المسابقات، دليل نجاح كبير، حيث أراد لها صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد، أن تكون مسابقة مميزة في طريقة طرحها، مؤكداً أن تلك المسابقات تثري الساحة الشعرية والفقه، وتثري الكتابة والقراءة، ولذلك نوجه لسموّه كل الشكر، لريادته وإبداعه في مثل هذه المسابقات.وتوجه كذلك بالشكر إلى جريدة «الخليج» الرائدة في إثراء المجتمع، لا سيما خلال شهر رمضان، كما أثرت الساحة الثقافية ودورها في هذا الجانب لا ينسى. نزاهة ودقة قال الدكتور محمد سلطان العلماء، إن تلك المسابقات فريدة في نوعها، وإن نظرة صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد، بعيدة وثاقبة، حيث يهدف إلى حث المشاركين على البحث واستخراج المعلومات القيمة للمسابقة وإذكاء موهبة الشعر، لافتاً إلى أن تلك المسابقات التي يطرحها سموّه، كل عام، تشمل مجالات متعددة، ما يؤكد طلاقة سموّه في صياغة الأمور الفقهية والدينية، وغيرها، وينشط الناس بكل هذا الكم من المعلومات القيمة والثرية.وأضاف أن سموّه يتكفل بمبالغ مالية لا نظير لها في المسابقات الرمضانية، ونتوجه جميعاً إلى سموّه بالشكر على الإبداع والابتكار، ونشكره على ثقته بجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم لتشكيل لجنة التحكيم، إيماناً من سموّه بأن الجائزة تحرص على النزاهة ودقة التحكيم، والشكر موصول إلى «الخليج» على هذا التعاون والتفاهم المستمرين.وقال: ننتظر مفاجأة سموّه خلال رمضان القادم. ثلاثة ملايين درهم للمسابقة تبلغ قيمة الجوائز المقدمة للفائزين في المسابقة، 3 ملايين درهم سنوياً، حيث إن قيمة جوائز الفائزين بالمراكز العشرة الأولى لهذا العام تبلغ مليوناً و100 ألف درهم، بواقع 100 ألف لكل فائز، فضلاً عن تخصيص مليون درهم لرحلات العمرة، حيث تكلف الرحلة 10 آلاف درهم، عدا منح كل فائز بالعمرة ألفي درهم، بإجمالي 200 ألف درهم، فضلاً عن المصروفات الإدارية الأخرى التي تصاحب تحكيم المسابقة. الإطالة في الإجابات ليست مطلوبة أكد المستشار إبراهيم بوملحة ان هناك إجابات وردت في 800 صفحة مطبوعة، وهذا يشكل عبئاً كبيراً على لجنة التحكيم في قراءتها، رغم أن الإجابة قد تكون سطراً واحداً، مشيراً إلى أنه من المسابقة القادمة، سيكون هناك تحديد لعدد الأوراق المتضمنة للإجابات. وقال إن الإجابات الواردة بلغت الآلاف من داخل الدولة وخارجها، واستبعدت الإجابات المتطابقة، وعددها نحو 50. وأفاد بأن جائزة دبي ستصدر كتيباً بالإجابات الصحيحة، لتوزيعه للاستشهاد به عن المشاركة في المسابقات المقبلة. عمل من اليوم الأول لطرح المسابقة كشف المستشار بوملحة، أن لجنة تحكيم المسابقة تبدأ عملها منذ اليوم الأول لنشر المسابقة، بحيث يحصر عدد الأسئلة في كل سؤال ونوعيتها، ثم توضع الإجابات النموذجية، وتوزع المشاركات على المحكمين مع الإجابات النموذجية لوضع الدرجات، ثم تقوم لجنة أخرى بالمراجعة والتقييم، ومن ثم التقييم النهائي بحضور كل الأعضاء، لاستخلاص الأسماء الفائزة بالمراكز العشرة الأولى، ثم دخول المشاركات كافة في السحب على العمرة.وأوضح أن مسابقة «موائد الحسنات» اشتملت على أسئلة متنوعة في الثقافة الإسلامية وعن شهر رمضان والوحي والاعتكاف وليلة القدر وغيرها.
مشاركة :