أبوظبي: رشا جمال كشف جاسم الصديقي عضو مجلس الإدارة في شركة «ألف للتعليم»، عن التعاون مع دائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي، ووزارة التربية والتعليم، لتطبيق نظام «مدارس ألف» التي تعتمد على ما يسمى ب «الصف الذكي» من خلال تطبيق تكنولوجيا تفاعلية جديدة للتواصل المباشر عن بُعد، بين الطلاب والمعلمين عبر تطبيق برنامج البث المباشر العالمي «سو»، لافتاً إلى أن التجربة تم تطبيقها في إحدى مدارس أبوظبي على أن يتم تعميمها مستقبلاً حسب القوانين والتشريعات وسياسات هيئة المعرفة ووزارة التربية والتعليم بهدف الانتقال إلى مفهوم «المدرسة الذكية».وقال في المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس في أبوظبي للإعلان عن الشراكة الاستراتيجية بين «سو» و شركة «ألف للتعليم»: تسعى «ألف للتعليم» من خلال شراكتها الاستراتيجية مع منصة «سو» إلى مساعدة المدرسين في حسن إدارة الوقت والتواصل الدائم مع الطلاب، ومتابعتهم بدقة أكثر وتفاعل أكبر ويعتمد نموذج ألف للتعليم بالأصل على الذكاء الاصطناعي بهدف قياس مدى تطور الطلاب العلمي والتطبيقي على مدار السنوات الدراسية. وتتطلع الشركة نحو تعزيز استثماراتها في قطاعات التكنولوجيا الرقمية الحديثة والذكاء الاصطناعي.وأضاف: «ألف» شركة رائدة في قطاع تكنولوجيا التعليم، كانت أطلقت نموذج «ألف للتعليم»، بهدف دعم مسيرة التعليم وتحسين آفاق مخرجات التعليم عالمياً، ويُشرك النموذج الطلاب في اختيار المواضيع العلمية والأدبية التي تهمهم وتعنيهم، ومقاربتها عبر تكنولوجيا داعمة ومشجعة للتعليم الذاتي، ويمتاز نموذج «ألف للتعليم» عن بقية نماذج التعليم الإلكتروني، في اعتماده اللغة المحكية.وأوضح أن البرنامج الجديد تم تجريبه في أحد مدارس أبوظبي على طلاب الصف السادس والتاسع، وأثبت نجاحه في تعزيز التفاعل بين المعلمين والطلاب، وتبادل المعلومات بيُسر والحصول عليها مباشرةً دون الحاجة للوجود في المكان نفسه أو داخل الغرفة الصفية كما كان الحال في الطريقة التقليدية.وأفاد أن برنامج البث المباشر «سو» هو برنامج مجاني يمكن تحميله بالطرق العادية عن طريق الهواتف الذكية «أندرويد» أو الآبل ستور ويستخدمه حالياً أكثر من مليوني شخص في 10 دول، بأربع لغات مختلفة، كما تم بث ما يقارب من 1000 ساعة من خلال التطبيق، موضحاً أن البرنامج التعليمي الجديد، سيكون له تكلفة تحدد وفقاً لعدة معايير مع الجهات المستفيدة، حسب نظام السوق.وأوضح عضو مجلس الإدارة في شركة «ألف للتعليم»، أن فكرة عمل البرنامج تعتمد على الانتقال إلى التعليم التكنولوجي باستخدام الذكاء الاصطناعي وهي فكرة مطبقة في الكثير من المواقع وتلاقي نجاحاً كبيراً، وقال: «دولة الإمارات دولة سباقة بكل جديد ونريد أن ندخل التكنولوجيا في التعليم بكل قوة».وذكر أن البرنامج، تم العمل عليه منذ ما يقارب ثلاث سنوات، ولاقى دعماً كبيراً من هيئة التعليم والمعرفة، وبعد انتهاء المرحلة التجريبية التي أثبتت نجاحها يتم حالياً دراسة أفضل سبل التطبيق، موضحاً أن البرنامج سيعتمد على المناهج الدراسية الموجودة داخل الدولة سواء كان منهجاً وزارياً أو خاصاً حسب نوع المدرسة، وسيتم تنفيذ الآلية عن طريق تجهيز تلك الصفوف بكاميرات لإتاحة البث المباشر. تحسين التفاعل عن بُعد ومن جانبه، قال الرئيس التنفيذي لشركة SWOO ديفيش ماهاجان: «تطمح الشركة من خلال شراكتها الاستراتيجية مع شركة ألف للتعليم على تسهيل التواصل بين الطلاب والمعلمين، وتحسين التفاعل عن بُعد فيما بينهم مما يدعم المسيرة التعليمية عبر تقنيات حديثة ومبتكرة، وهذا ما يشجعنا على ابتكار منتجات جديدة ومميزة». ولفت إلى أن هناك شراكات مع عدد كبير من بلدان العالم، خاصة الشرق الأوسط وستكون المرحلة القادمة في التعاون في جمهورية مصر العربية. فرق جوهري طبق نموذج ألف التعليمي المدعوم بالتكنولوجيا بإحدى المدارس العامة في أبوظبي، على 240 طالباً في الصف السادس، لمدة 12 شهراً وأظهر هؤلاء الطلاب تحسناً بمعدل 27% في نتائج اختبار اللغة الإنجليزية، و78% في اختبار الرياضيات، خلال 7 أشهر فقط.وحسب الشركة يمكن لتطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي، أن يحدث فرقاً جوهرياً في تحليلات عملية التعلم، وخاصة ما يتعلق بتقييم وإعداد المناهج الدراسية وتطوير عملية التعلم، لتواكب الإمكانات الفردية للطلاب. حل تعليمي مدعوم بالذكاء الاصطناعي يعد «ألف للتعليم» هو أول حل تعليمي جذري مدعوم بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في العالم، ليكون نموذجاً سائداً ومتكاملاً من نماذج التعلم الأكاديمي الرسمي القائم على الصفوف الدراسية أو الدراسة الذاتية، يوفر «ألف» للطلاب مساراً تعليمياً مخصصاً مع عملية تعليم قابلة للتعديل، ومحتوى متميز، ومنهجية تعلم فردية بالكامل. وتم تطوير هذا النموذج بداية، على يد فريق يضم أكثر من 300 خبير متخصص في مجالي التكنولوجيا والتعليم يحوزون مجتمعين على 20 شهادة دكتوراه و25 شهادة ماجستير من جامعات رائدة عالمياً.ويضم فريق أبوظبي نحو 300 موظف يتعاونون عن كثب مع العديد من مراكز البحث والتطوير حول العالم. وحسب الشركة - يمكن لتطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي، أن يحدث فرقاً جوهرياً في تحليلات عملية التعلم، وخاصة فيما يتعلق بتقييم وإعداد المناهج الدراسية وتطوير عملية التعلم لتواكب الإمكانات الفردية للطلاب، خاصة أن التعليم هو واحد من عدة مجالات ما زالت تفتقر إلى توظيف التقنيات الرقمية والذكاء الاصطناعي بالشكل الكافي.
مشاركة :