الراية تتفقد محطة أبحاث الإنتاج الحيواني الجديدة

  • 2/19/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

كتب - محمد حافظ: تُواصل وزارة البلدية والبيئة استعداداتها للانتهاء من التجهيزات الفنية والإدارية بمحطة أبحاث الإنتاج الحيواني بالشحانية، حيث انتهت هيئة الأشغال العامة « أشغال» من تنفيذها تمهيداً لافتتاحها رسمياً خلال الربع الأول من العام الجاري، وذلك في إطار خطط الوزارة لتعزيز البنية التحتية ورفع كفاءة الكوادر الوطنية في مجال الأبحاث الحيوانية لزيادة الإنتاج الحيواني وتحقيق الأمن الغذائي وتطوير وحفظ الموارد الوراثيّة. وخلال جولة تفقدية قامت بها «الراية« لمحطة أبحاث الإنتاج الحيواني الجديد بالشحانية لمتابعة الاستعدادات النهائية التي تقوم بها الوزارة لبدء تشغيل المحطة أكّد السيد مسعود جار الله المري مدير إدارة البحوث الزراعيّة بوزارة البلدية والبيئة أن المحطة عبارة عن مركز بحثي متخصص في إجراء البحوث التطبيقية على الحيوانات، وتقع في نطاق بلدية الشحانية، مؤكداً أن هذا المشروع يعد واحداً من المشروعات التي تنفذها وزارة البلدية والبيئة ضمن برنامج قطر الوطني للأمن الغذائي والذي يسعى إلى تطبيق إستراتيجية وطنية تهدف إلى تأمين الاحتياجات الغذائية للبلاد، مشيراً إلى أن هذا المشروع البحثي هو الأضخم في منطقة الخليج، كما أنه يعمل كبنك للموارد الوراثية لتكوين سلالات من قطعان الإبل والأغنام والماعز بهدف المحافظة على السلالات النادرة منها ذات الصفات الوراثية الجيدة لزيادة إنتاج الألبان واللحوم وزيادة تكاثرها من خلال التهجين والتلقيح الاصطناعي وتستفيد منه الجهات البحثية في هذا المجال، بالإضافة إلى مربي الإبل والأغنام، ما يسهم في حماية ودعم الثروة الحيوانية للبلاد. وأضاف: وتهدف محطة أبحاث الإنتاج الحيواني أيضاً إلى دعم الثروة الحيوانية في الدولة من خلال تحسين نسل الإبل والماعز من خلال استخدام تقنيات التلقيح الصناعي للسلالات الجيدة، ومن ثم نقلها إلى أصحاب ومربي الحلال إضافة إلى العمل على تجارب المركبات العلفية بحيث يتمّ إجراء الأبحاث التي تحدد الاحتياج الغذائي للحيوانات بحسب الفئة العمرية وحسب الغرض من تربيتها إذا ما كانت لأغراض التسمين أو إنتاج الحليب وغيرها كما يهدف إلى استخلاص السلالات النادرة للهجن ذات الصفات الوراثية الجيدة من خلال التهجين والتلقيح الصناعي، وهو ما يعود بالنفع على الجهات البحثية في هذا المجال ما يُسهم في حماية ودعم الثروة الحيوانية للبلاد، فضلاً عن إحياء التراث القطري كجزء من رؤية قطر 2030. وأشار المري إلى أن وزارة البلدية تسلمت المحطة من هيئة الأشغال العامة في منتصف العام الماضي ويجري الآن تجهيز المعامل والمختبرات بالإضافة إلى الكادر الفني والإداري لها تمهيداً لافتتاحها خلال الفترة المقبلة، مؤكداً أن المحطة تتكون من 3 مختبرات رئيسية للتغذية الحيوانية والتكاثر بالإضافة إلى بنك للموارد الوراثية الحيوانية بالإضافة إلى أنه تمّ إمداد المحطة في الوقت الراهن بثلاثة قطعان من الأغنام العواسي والشامي والإبل للاستعمال في البحوث والدراسات التي سيتم إجراؤها في المحطة مستقبلاً.بمساحة 87.2 ألف متر مربع.. مصدر بأشغال:34.2 مليون ريال التكلفة الإجمالية لمحطة الأبحاث أكّد مصدر بهيئة الأشغال العامة « أشغال « أن الهيئة قامت بتسليم المحطة إلى وزارة البلدية والبيئة لإدارتها عقب الانتهاء من تنفيذه بالكامل وفقاً للمواصفات، وأشار إلى أن المحطة تقع على أطراف مدينة الشحانية على الطريق السريع الدوحة - دخان وتبعد عن الدوحة 15 كيلو متراً تقريباً، وتبلغ المساحة الإجمالية للمشروع نحو 87,237 متراً مربعاً، وتبلغ القيمة الإجمالية لتنفيذ المشروع نحو 30 مليون ريال بالإضافة إلى 4 ملايين و177 ألف ريال لتأثيث المبنى، مشيراً إلى أن اختيار المكان في منطقة الشحانية يأتي لعدة عوامل من بينها القرب من مضمار الشحانية الذي يستضيف أقوى سباقات الهجن بالإضافة إلى مجمع عزب الشحانية وغيرها من مجمعات العزب الأخرى، وبالتالي يسهل تقديم خدماته لمربي الحلال في كافة مناطق الدولة. وتحتوي المحطة على عددٍ من المرافق الضرورية والهامة لعمل الوحدات الداخلية به من بينها مبنى خاص بعملية تحسين نسل الإبل ويتضمن عدداً من غرف التلقيح الصناعي والمعامل والمختبرات والعيادة البيطرية بالإضافة إلى غرف للعمليات الجراحية سيتم تجهيزها على أعلى مستوى وفق أحدث الأجهزة العالمية. وأكّد المصدر أن المشروع يعتبر بحثياً وخدمياً، أي يخدم قطاع البحوث الحيوانية وفي الوقت نفسه يشتمل المرفق الجديد أيضاً على مكان مخصص لسكن العمال يتسع لنحو 24 فرداً من العاملين، ويضمّ كافة الخدمات الخاصة بهم بالإضافة إلى أن المحطة تضم أيضاً مبنى إدارياً يحتوي على مكاتب الموظفين، ومصلى، إلى جانب مواقف للشاحنات والسيارات ومحطة لتوليد الكهرباء، خاصة بالمرفق، علاوة على توفير بئر مياه لري المساحات الخضراء الشاسعة التي تحيط بكافة جوانب المبنى. وأشار المصدر إلى أنه روعي في تصميم وتنفيذ المشروع أن يحتوي على حظائر مغطاة لمبيت الإبل بالإضافة إلى حجرات للعزل والحجر البيطري لإمكان عزل الحيوانات المريضة عن السليمة.المهندس أحمد برمات المشرف على محطة أبحاث الإنتاج الحيواني لـ الراية:12 حظيرة تضم 205 حيوانات للتجارب أكد المهندس أحمد برمات المشرف على محطة أبحاث الإنتاج الحيواني أن المحطة تعد أحدث المرافق البحثية الخاصة ببحوث الحيوان ويشرف على عملها قسم البحوث الحيوانية بإدارة البحوث الزراعية، مؤكداً أن أهمية المحطة تأتي من منطلق حرص وزارة البلدية والبيئة على تعزيز البنية التحتية الخاصة بالبحوث الحيوانية بهدف تحقيق أعلى معدّلات إنتاج لقطعان الأغنام والماعز والإبل من اللحوم والألبان لتحقيق الاكتفاء الذاتي منها. وأشار إلى أن كافة الأبحاث الذي يقوم قسم البحوث الحيوانية بها تهدف إلى دراسة الإشكاليات التي يتعرض لها قطاع الثروة الحيوانية وتفعيل التقنيات الحديثة للمحافظة على السلالات النادرة منها ذات الصفات الوراثية الجيدة لزيادة إنتاج الألبان واللحوم وزيادة تكاثرها من خلال التهجين والتلقيح الاصطناعي. وأشار إلى أن المحطة ما زالت في طور التجهيز لكافة مرافقها ومكوناتها تمهيداً لافتتاحها الرسمي قريباً والعمل بكامل طاقتها. وبيّن أن المحطة تتكون من 12 حظيرة رئيسية تحتوي على 150 رأساً من الأغنام العواسي و40 رأساً من الماعز الشامي و15 رأساً من الإبل، وقال نسعى خلال الفترة المقبلة لدعم المحطة بالمزيد من الحيوانات والسلالات الجديدة وقطيع الإبل وخاصة المجاهيم بالإضافة إلى استكمال تجهيز المعامل حيث يجري حالياً الإجراءات الخاصة بالأمور المالية المتعلقة بترسية المناقصات وغيرها من الأمور الإدارية وفقاً للقوانين المتبعة في هذا الشأن. أبحاث لزيادة إنتاجية الأغنام من اللحوم والحليب وأشار إلى أنه من بين الدراسات الأخرى أيضاً ما يتعلق بدراسة القدرات الإنتاجية للحم لدى أغنام العواسي من خلال التحكم في المركبات العلفية التي تتغذى عليها الأغنام يومياً وقد خلصت الدراسة إلى إنتاج مركب علفي مركز يمكن من خلاله زيادة معدل النمو اليومي لنحو يتراوح بين 224 إلى 300 جراماً يومياً وهو ما سيؤثر بالإيجاب مستقبلاً على إنتاجية اللحوم لهذه النوعية من الأغنام. وأضاف إن نفس الدراسة أجريت بهدف زيادة نسبة إنتاج الأغنام من الحليب بتجربة مركبات أعلاف تكون قادرة على تقديم الاحتياجات الغذائية للحيوان بحيث تعمل على زيادة كمية الألبان التي ينتجها يومياً وقد خلصت الدراسة أيضاً إلى زيادة نسبة الحليب إلى 110 % وقد سجلت المحطة إنتاجاً يومياً لبعض الأغنام يصل إلى 724 جراماً.3 مختبرات رئيسية للتغذية الحيوانية والتلقيح الصناعي وأشار إلى أن المختبرات تعد من أهم مرافق المحطة وبالتالي فإن المحطة تحتوي على ثلاثة مختبرات رئيسية هي مختبر للتغذية الحيواينة وهو المختبر المعني بإجراء الفحوص والتحاليل الخاصة بمركبات الأعلاف للوصول إلى مركبات غذائية مثالية سواء للحيوانات المنتجة للحم أو تلك المنتجة للحليب والمختبر الثاني هو مختبر السائل النووي وفيه يتم تحليل الخصائص الفيزيائية وإجراءت الفحص الجيني للأغنام والإبل بهدف الوصول لمعدلات عالية من الإكثار الحيواني وتحسين السلالات وهذا المختبر مزود ببنك للموارد الوراثية لحفظ السائل المنوي على المديين القصير والطويل. ويضيف: أما المختبر الثالث فهو مختبر البيوتكنولجيا الحيوانية ويختصّ بنقل الأجنة ودراسة الخواص الهرمونية للحيوانات بهدف إنتاج قطيع مميّز من الحيوانات المنتجة للحوم والألبان.وسائل وقائية لتقليل نسبة نفوق المواليد ومن بين الدراسات الأخرى دراسة يتم من خلالها التحكم في نسب النفوق عند المواليد باستعمال وسائل وقائية وزيادة مناعة المواليد وقد بلغت نسبة النفوق في حدود 7.2% و5.2% خلال فصلي الشتاء والصيف تباعاً. ودراسة خاصة بتسجيل نسبة تبويض جيدة لإنات أغنام العواسي خلال الدراسة مع ارتفاع النسبة بــ 10% عند التلقيح في شهر مارس وهو ما يدعو لدراسة النشاط الجنسي للإناث خلال العام لتحديد أنسب جرعة من الهرمون وطريقة المعاملة. كما تم تسجيل معدّل نجاح للتلقيح الطبيعي في حدود 66.6 و72.2% تباعاً لتلقيح شهر مارس وشهر يوليو. أما التلقيح الاصطناعي فكان في حدود 55.5% و61% خلال نفس الفترة وهي معدلات جيدة إلا أنها تبقى في حاجة إلى مزيد الدراسات. وتم إثبات أنه بالإمكان تطبيق تقنية التلقيح الاصطناعي باستعمال النطف الطازجة والتي أعطت نتائج ممتازة مقارنة بالمتعارف عليه باستعمال النطف المجمدة ووضع برنامج وطني لنشر السلالات المميزة من حيث إنتاج اللحم والحليب.دراسة لزيادة أغنام العواسي وأشار إلى أن قسم البحوث الحيوانية بإدارة البحوث الزراعية قام بإجراء أبحاث على قطيع الأغنام والماعز، منها بحث بعنوان تحسين الأداء التناسلي للأغنام وتطوير تقنية التلقيح الصناعي لزيادة نسبة الولادات لدى أغنام العواسي بتقليص الفترة الفاصلة بين الولادات سنوياً بحيث تقوم بالولادة 3 مرات خلال عامين فضلاً عن زيادة عدد التوائم التي تقوم بولادتها وقد أفرزت عدداً من النتائج الإيجابية من بينها نجاح ولادة 5 توائم من أنثى واحدة خلال سنة ونصف دون تأثير على الحالة البدنية للأم مما سيؤثر بشكل إيجابي في عمليات إكثار الأغنام خلال الفترة المقبلة.خلطة علفية من المخلفات الزراعية أكد برمات أن المحطة تعمل حالياً على بحوث خاصة بالأعلاف من بينها بحث عن كيفية استغلال المخلفات الزراعية كأعلاف بديلة للحيوانات من خلال خلطها بالمركبات الغذائية الأخرى بما يجعل لها قيمة غذائية قادرة على تلبية الحاجة الغذائية للحيوان دون أي تأثير سلبي عليها من الناحية الصحية، مؤكداً أن هذا البحث يتم إجراؤه بالتعاون مع قسم البحوث النباتية بالإدارة ومن أهم المخلفات الغذائية التي سيتم الاعتماد عليها ما يتعلق بمخلفات النخيل والتمور والبيوت المحمية. ومن الدراسات أيضاً دراسة لمتابعة المؤشرات الإنتاجية للماعز الشامي لاستغلاله في إنتاج اللحوم والحليب من خلال التعرّف على مدى قدرته على التأقلم مع البيئة القطرية فضلا عن دراسة أخرى يتم العمل عليها تتعلق بإبل المجاهيم لزيادة إنتاجيتها من الحليب.

مشاركة :