أعربت مصر عن تفهمها قرار السودان تأجيل الاجتماع الوزاري الثلاثي الذي يضمها إلى السودان وإثيوبيا، الخاص بسد النهضة والذي كان مقرراً في يومي 24 و25 شباط (فبراير) الجاري في الخرطوم. وقال الناطق الرسمي باسم الخارجية المصرية المستشار أحمد أبو زيد: «ندرك الظروف التي دفعت إثيوبيا إلى طلب تأجيل الاجتماع الوزاري لسد النهضة»، وأضاف: «إلا أننا نتطلع للالتزام بالإطار الزمني الذي حدده قادة الدول الثلاث لحسم الخلافات الفنية القائمة». وكانت تطورات سياسية حدثت أخيراً في أديس أبابا أدت إلى استقالة مفاجئة لرئيس الوزراء الإثيوبي رئيس الحزب الحاكم في البلاد هيلا مريام ديسالين، وذلك إثر احتجاجات عرقية وعلى خلفية مصاعب اقتصادية، وأكد خبراء مصريون أن هذه الاستقالة «ستؤثر حتماً في مصير المفاوضات الثلاثية حول سد النهضة». وقالت الخارجية السودانية في بيان إن «إثيوبيا الشقيقة طلبت تأجيل الاجتماعات إلى حين انتخاب رئيس جديد للوزراء، الأمر الذي يثق السودان في مقدرة الأشقاء في إثيوبيا على اجتيازه بحنكة واقتدار». وأصدرت الخارجية المصرية بياناً للتعقيب على قرار السودان تأجيل الاجتماع في الخرطوم المقرر بمشاركة وزراء الخارجية والمياه ورؤساء أجهزة الاستخبارات في الدول الثلاث. وأوضح أبو زيد أن وزارة الخارجية تلقت بالفعل الإخطار المشار إليه من الجانب السوداني، وأعرب عن أمله في أن «تزول (الظروف المعطلة) في أقرب فرصة»، خصوصاً أن «قضية سد النهضة تمس بمصالح شعوب الدول الثلاث، وأن التنفيذ الدقيق لتكليفات القادة يقضي باعتبار مصالح شعوب الدول الثلاث مصلحة لدولة واحدة وشعب واحد». وشدد على أن الأمر «يقتضي التحرك العاجل للتوصل إلى حلول تحفظ مصالح الجميع».
مشاركة :