لقيت طفلة في السادسة من عمرها مصرعها، أمس الجمعة، بعد أن كانت سبباً في نجاة والدتها وإخوتها الثلاثة من حريق نشب بشقتهم بحي الصفا في جدة. وتأتي تفاصيل الحادث المؤلم وفقا لموقع عين اليوم وبحسب بيان الدفاع المدني بمنطقة مكة المكرمة، أن طفلة تبلغ من العمر ست سنوات مع إخوتها الثلاثة خمس سنوات وثلاث سنوات ورضيع، كانوا جميعاً مع والدتهم داخل سكنهم بشقة بحي الصفا. ولوجود الحريق في مدخل الشقة، قامت تلك الطفلة بإيقاظ أهلها من النوم وإبلاغهم بالحريق، وقد تعذر على الأطفال ووالدتهم الخروج وبدأ الاستغاثة بالصراخ بحثاً عن طوق نجاة، بينما قامت والدة الأطفال بحماية أبنائها في الغرف الداخلية والاتصال على رب الأسرة لتفيده بنشوب حريق. في هذه الأثناء لاحظ أحد الجيران بعمارة مجاورة دخان متصاعد من الشقة، فنزل من منزله إلى الشارع وصعد باتجاه العمارة التي بها الحريق، وتمكن من كسر الباب الخارجي المغلق من الداخل بالمفتاح والدخول بصعوبة بالغة وسط الدخان الكثيف وألسنة اللهب، وإخراج الأم وثلاثة أطفال بعد أن أصابهم الإعياء والاختناق والحروق. في تلك الأثناء، كانت الطفلة ذات الست سنوات ملقاة في مدخل الصالة نتيجة الاختناق، ولم يشاهدها أحد بسبب كثافة الأدخنة، وكانت الساعة تقترب من 5.21 لحظة طلب أحد المتواجدين أسفل العمارة (الجيران) إبلاغ الدفاع المدني. وفي نفس التوقيت، ورد بلاغ لغرفة عمليات الدفاع المدني بمحافظة جدة مفاده حادث حريق في شقة بحي الصفا. وتم على الفور تحريك فرق الإنقاذ والإطفاء وسيارة السلالم والآليات المساندة لموقع الحادث مع تمرير البلاغ للجهات المعنية، وعند الوصول تبيّن أن النيران مشتعلة بشقتين في الدور الثاني والثالث وأن أربع إصابات أم وثلاثة أطفال تم نقلهم إلى المستشفى عن طريق المواطنين (الجيران). وفور مباشرة فرق الإنقاذ عملها في البحث عن محتجزين في الدور الثاني والثالث المتأثرة بشكل مباشر من الحريق، عُثر على طفلة ملقاه بالصالة ومتوفية نتيجة الاختناق والحروق، كما تم فتح شقة الدور الثالث المغلقه وتمشيطها من قبل فرق الإنقاذ ولم يتواجد بداخلها أحد.وتزامناً مع عمليات الإنقاذ، باشرت فرق الإطفاء إخماد الحريق. كما باشر شعبة التحقيق أعماله بمشاركة الأدلة الجنائية في التقصي ومعرفة أسباب نشوب الحريق، حيث تم رصد معدات وآلات لحام في سطح المبنى كانت تعمل قبل وفي بداية نشوب الحريق تم التحفظ عليها وباشر الحادث ميدانياً مدير الدفاع المدني بمحافظة جدة العميد سالم المطرفي.