أقر المخرج اللبناني زياد دويري أنه شعر بأن ترشيح فيلمه "قضية رقم 23" لجائزة أوسكار ضمن فئة أفضل فيلم أجنبي "إشارة رائعة" على أن الفيلم يمضي قدماً. واعترف دويري بأنه بذل مجهوداً مع فصائل مختلفة لعرض الفيلم في لبنان قائلاً "هناك أشياء معينة تريد منك جماعات سياسية ألا تقولها، تعارضهم لأنك تُتهم بكذا وكذا وكذا لكننا كنا مصممين". وفي الفيلم تندلع الخلافات الشخصية بين فني سيارات لبناني ولاجئ فلسطيني، وسرعان ما يتبادل الجانبان الإهانات واللكمات وينتهي الحال بالاثنين في المحكمة في محاكمة تسلط الضوء على التوترات العرقية المعتملة تحت السطح التي تُبقي على انقسام لبنان بعد سنوات من انتهاء الحرب الأهلية عام 1990. وقال دويري "عندما يأتي شخص ويقول لي "لا تفعل ذلك" فإنه يثير أعصابي بالفعل"، مضيفاً "لن تمنعني من أن أقول ما أريد.. بوسعك أن تعترض وأن تنتقد بأي صورة، تلقي "طماطم" على الشاشة، لكن لا يمكنك أن تقول لي من الذي أصور معه أفلامي أو أين أصورها أو أي موضوع أتناوله فيها". هذا ويتنافس فيلم "قضية رقم 23" مع الفيلم الروسي "لوفليس" والمجري "أُون بودي آند سول" والسويدي "ذا سكوير" والتشيلي "أ فانتاستيك وومن" على جائزة أوسكار أفضل فيلم أجنبي لعام 2017. وستعلن أسماء الأفلام الفائزة في حفل يذاع على التلفزيون مباشرة في هوليوود في الرابع من مارس المقبل.