أفرجت السلطات السودانية عن المعتقلين السياسيين كافة على خلفية الاحتجاجات الأخيرة، بعد إصدار الرئيس السوداني عمر البشير عفوا رئاسيا عنهم. وجاءت الاعتقالات الأخيرة على خلفية تظاهرات نظمها عدد من الأحزاب السياسية المعارضة في يناير الماضي، احتجاجا على الارتفاع غير المسبوق لأسعار السلع الأساسية. وشمل العفو عددا من قيادات حزب "الأمة" السوداني، وآخرين. من جهته، أكد مساعد رئيس الجمهورية عبد الرحمن الصادق المهدي، أنه "وفقا لتوجيهات الرئيس، فقد تقرر إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين والطلاب". وتجمع عدد من ذوي المعتقلين عند البوابة الرئيسية لسجن كوبر الشهير  بالخرطوم بحري في استقبال المفرج عنهم. وجاء قرار الإفراج عن المعتقلين السياسيين بعد إسبوع من إعادة البشير الفريق أول صلاح عبدالله الشهية ب "قوش" الى منصبه السابق رئيسا لجهاز الأمن والمخابرات بعد تسع سنوات من إقالته خلفا لمحمد عطا الذي أقيل على خلفية الاحتجاجات على ارتفاع أسعار السلع الغذائية وفي مقدمتها الخبز.