بيت السرد في الدمام يكرم القاص خليل الفزيع

  • 2/19/2018
  • 00:00
  • 35
  • 0
  • 0
news-picture

مهرجان بيت السرد يعبر عن تماهيه مع كل ما يهدف إلى تعزيز الجمال والبهاء في الحياة، وما يعلي شأن الإبداع، وينشر ثقافة التسامح والتعايش في العالم.العرب  [نُشر في 2018/02/19، العدد: 10905، ص(15)]فيصل خزمي يتسلم الجائزة الدمام (السعودية)- اختتمت في 16 فبراير الجاري، فعاليات مهرجان بيت السرد للقصة القصيرة الأول الذي تنظمه الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون في الدمام، والذي استمر ثلاثة أيام، بمشاركة 13 قاصا وناقدا وستة مصورين من مختلف مناطق السعودية. اختار منظمو مهرجان بيت السرد الأول في جمعية الثقافة والفنون بالدمام/ شرق السعودية، الرابع عشر من فبراير، الذي يوافق يوم القصة العالمي، موعدا لانطلاق مهرجانها، لِتُعَبِّرَ عن تماهيها مع كل ما يهدف إلى تعزيز الجمال والبهاء في الحياة، وما يعلي شأن الإبداع، وينشر ثقافة التسامح والتعايش في العالم، ولِتؤكدَ عزْمَها على أن تكون دائماً ملتقى المبدعين والمبدعات في كل مجالات الأدب والفن، وفضاءً للعمل الثقافي المتجدد، المدهش بتجاوزه للمألوف، وانطلاقه نحو آفاق من الإبداع لم تطرق من قبل، لا يعرقله ما قد يتناثر على الطريق من صعوبات وعقبات. وقد بدأت فعاليات المهرجان بقراءة كلمة يوم القصة العالمي، ثم تكريم شخصية المهرجان القاص السعودي خليل الفزيع، وذلك من خلال استعراض فيلم وثائقي يتناول تجربته التي امتدت لخمسة عقود في خدمة القصة القصيرة والإعلام والأدب، حيث يعتبر الفزيع من الأسماء الأدبية والإعلامية البارزة محليا وعربيا، حيث ترجمت بعض قصصه إلى الإنكليزية، وحُوِّلت بعضها إلى دراما إذاعية وتلفزيونية، وكُتِبَت عن تجربته دراسات عديدة.فعاليات المهرجان ضمت مجموعة من الأمسيات والندوات النقدية التي خلقت مساحة للجدل المحلي حول القصة وتاريخها وأثرها وشارك في الأمسيات القصصية للمهرجان، والندوة الحوارية كل من الباحثين: سحمي الهاجري، عبدالرحيم الأحمدي، فهد الخليوي، جبير المليحان، عبدالرحمن الدرعان، محمد البشيِّر، وفاء الطيب، كفى عسيري، عبدالله النصر، ظافر الجبيري، محمد الغامدي، أيمن عبدالحق، وأحمد الحسين. كما استعرض المهرجان بعضا من الكتب السردية والقصصية وهي مشاركة من بعض الأندية الأدبية في السعودية. كما ضمّ المهرجان ضمن فعالياته المتنوعة معرض “القصص البصرية” الذي شارك فيه ستة من أبرز المصورين الفوتوغرافيين السعوديين، وهم: يوسف المسعود ومحمد الخراري، وعبدالإله مطر، وحسين بوحليقة، وهشام الحميد وعبدالعزيز البقشي، وقد قدموا 56 صورة فوتوغرافية على هيئة قصص متتالية. وتخلل الافتتاح عرض درامي مستلهم من نص قصصي من تأليف مبارك الخالدي، وإخراج راشد الورثان، وتمثيل معتز العبدالله، وعصام البريمان، وجلواح الجلواح، وأحمد الجشي. ويسعى المهرجان إلى الشراكة الأدبية مع دول العالم التي تحتفل بالقصة في يومها العالمي عبر إبراز ما قدمه الأدب السعودي في مجال القصة القصيرة، وتشجيع الموهوبين على الكتابة في هذا الجنس الأدبي الهام، وإقامة المسابقات، وتشجيع كُتّاب وكاتبات القصة القصيرة على إنجاز المزيد من الإبداع، بالإضافة إلى عقد اللقاءات بين المخضرمين من كُتّاب القصة القصيرة والمبتدئين بهدف التعارف وصقل المواهب عبر النقد الهادف. وفي حديث مع مدير المهرجان والمشرف على بيت السرد الناقد والقاص مبارك الخالدي، أكّد على أن المهرجانات مواسم للفرح، واحتفاء بالحياة، وتعزيز لإمكانات البقاء في مواجهة الفناء وانطفاء روح الخلق والإبداع. وقال الخالدي “لم يكن تحقق هذا ممكنا لولا مشاركة إخوة وأخوات شهرزاد الذين علّقوا في أعناقِ مساءات المهرجان قلائد قصصهم، ولولا مشاركة الأساتذة النقاد والباحثين والمصورين الرائعين. وقد ساهم في بلوغ أهدافنا دعم الحضور”. وقد ضمت فعاليات المهرجان مجموعة من الأمسيات والندوات النقدية التي أخذت منحى إيجابيا في قدرتها على خلق مساحة للجدل المحلي حول القصة وتاريخها وأثرها ومدى قوة العوامل الخارجية والداخلية عليها خلال العقود الخمسة الماضية في المملكة، كما شهدت منصات التوقيع في المهرجان توقيع عدة إصدارات حديثة وقديمة. وفي ختام المهرجان أعلنت لجنة التحكيم في مسابقة القصة القصيرة للمواهب المكونة من أعضاء بيت السرد، عن الفائزين فيها، حيث جاء في المركز الأول فيصل خرمي، وحل ثانيا حاتم الشهري، وفي المركز الثالث بيان الزوري، كما كرم مدير الجمعية يوسف الحربي، ومدير المهرجان الدكتور مبارك الخالدي، الأديب والقاص خليل الفزيع والأدباء والضيوف المشاركين في المهرجان. كما أن الشخصية المكرمة خليل الفزيع، قام بتوقيع مجموعته القصصية “الغريب ورائحة الوجع” الصادرة عن جمعية الثقافة والفنون في الدمام

مشاركة :