ترأس البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية اليوم، قداس بدير القديس مكاريوس السكندري بجبل القلالي في البحيرة، وهى أول زيارة لقداسته للدير بعد الاعتراف به من قبل المجمع المقدس في يونيو من عام ٢٠١٤.وعرفت الرهبنة فى مصر فى ثلاثة مراكز بمنطقة الصحراء الشمالية وهم: منطقة الاسقيط بوادي النطرون وتأسست علي يد القديس أبو مقار الكبير (٣٠٠ - ٣٩٠ م) ومنطقة جبل نتريا تأسست على يد الأنبا أمون الكبير (القديس أمونيوس) (٢٧٥ - ٣٤٠ م)، ومنطقة جبل القلالي علي يد الانبا مكاريوس السكندري (٢٩٦- ٣٩٤ م).ويقع الدير في منتصف المسافة بين مدينتي دمنهور والسادات بالقرب من قرية الكفاح "مديرية التحرير" في البحيرة علي مساحة حوالي ٤٠ فدانا في منطقة متوسطة بين منطقتي تل حجيلة وتل عريمة.وازدهرت الحياة الرهبانية في هذه المنطقة ما بين القرنين الرابع والثامن الميلادي ونظرًا للامتداد الزراعي العشوائي عانت المنطقة كثيرًا.وتم الاعتراف بالدير كأحد الأديرة القبطية العامرة في جلسة المجمع المقدس برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني بتاريخ ٥ يونية ٢٠١٤ م.ويعرض موقع "صدى البلد" اهم المعلومات عن نشأة الحياة الرهبانية فى دير جبل القلالى:بدأت الحياة الرهبنية فى منطقة جبل القلالى عندما زار القديس الأنبا أنطونيوس منطقة نتريا لافتقاد الأنبا أمون وأولاده في عام ٣٣٥ م وطلب الأنبا أمون من معلمه الأنبا أنطونيوس من أجل الوحدة وحياة الخلوة نظرًا لأن المنطقة امتلأت بالرهبان.وخرج الأنبا أنطونيوس يصاحبه الأنبا أمون بعد تناول وجبة الغذاء نحو الساعة الثالثة ظهرًا وسارا مسافة ١٢ ميلًا أي ١٩ كم وغرس الأنبا أنطونيوس صليبًا في الأرض ووقف يصلي وقال للأنبا أمون "هنا يسكن أولادك محبو الوحدة والهدوء".واختير الأب مكاريوس السكندري أبًا لجبل القلالي نظرًا لنموه الروحي ونسكياته.وسريعًا ما بدأت الحياة الرهبانية كحياة توحد في هذه المنطقة فعاش الرهبان محبي الوحدة في ما يسمي منشوبيات بلا أسوار (المنشوبية مسكن للرهبان يسكن فيها راهب أو أكثر لكل منهم حجرته. وسقف المنشوبية عبارة عن قباب وتم تسميتها بحسب عمل الآباء ساكنيها فهناك منشوبية النساخ ومنشوبية الخبازين).وظلت منطقة القلالي عامرة بالرهبان حتى القرن الثامن حيث اندثرت الحياة الرهبانية من جبل القلالي برحيل الرهبان رحيلًا هادئًا إلى الاسقيط.
مشاركة :