شعبة السيراميك: مصر تمتلك مقومات كبيرة لتصبح مركزًا عالميًا فى الصناعة

  • 2/19/2018
  • 00:00
  • 14
  • 0
  • 0
news-picture

أكد شريف عفيفى، رئيس شعبة صناعة السيراميك باتحاد الصناعات، أن مصر مؤهلة لتصبح مركزًا عالميًا لصناعة السيراميك وهو ما شدد عليه وزير التجارة والصناعة المهندس طارق قابيل خلال لقائه بصناع السيراميك، مشيرًا إلى ما شهدته مصر من تطور كبير فى صناعة السيراميك من حيث الجودة وزيادة فى معدلات الإنتاج بما يكفى احتياجات السوق المصرية والتصدير.وقال عفيفى إن إجمالى الطاقة الإنتاجية لـ33 مصنعًا سيراميك يبلغ نحو 400 مليون متر سنويًا ويشغل القطاع 240 ألف عامل، مشيرًا إلى أن إجمالى الإنتاج الحالى يبلغ 240 مليون متر سنويا نتيجة انخفاض الطاقة الإنتاجية بالمصانع.وأضاف أن الشعبة شريك فعال فى تنفيذ خطة وزارة التجارة والصناعة للارتقاء بصناعة السيراميك المصرى، لافتا إلى أن الموارد البشرية المدربة والإمكانيات المتاحة والتطور السريع فى صناعة السيراميك تؤهل مصر لأن تصبح مركزًا عالميًا فى صناعة السيراميك خلال السنوات المقبلة.وأشار إلى أن مصر جاءت فى المرتبة الرابعة عالميا في إنتاج السيراميك عام 2013، إلا أن انخفاض الإنتاجية فى المصانع لتصل إلى 60% نتيجة للظروف السياسية فى بعض الدول العربية مثل العراق وسوريا واليمن وليبيا أفقد مصر السوق العربية والأفريقية واللتين تشكلان 35% من إجمالى صادرات السيراميك المصرى، لافتا إلى أن السوق الليبية فقط كانت تشكل 25% من إجمالى صادرات القطاع، فضلًا عن ارتفاع تكلفة الغاز للمصانع من 3 دولارات إلى 7 دولارات لكل مليون وحدة حرارية وبالتالى أضعف من استمرارية المصانع للعمل بكامل طاقتها الإنتاجية.وقال عفيفي إن وزير الصناعة طارق قابيل شدد خلال لقائه بصناع السيراميك على ضرورة إحداث مزيد من التطوير ورفع إنتاجية المصانع ونمو معدلات التصدير، الأمر الذى يتطلب إزالة جميع العقبات التى تقف أمام النهوض بتلك الصناعة، وفى مقدمتها العمل على انخفاض التكلفة الإنتاجية وزيادة التنافسية من خلال الحصول على دعم للصادرات يتم احتسابه من على إجمالى ما يتم تصديره مقارنة بالدول الأخرى لتحقيق نفس الميزة التنافسية للمنتجات الأجنبية.وأرجع خروج السيراميك المصرى من المنافسة العالمية وتراجع الصادرات إلى ارتفاع تكلفة الإنتاج نتيجة تسعير الغاز للمصانع بواقع 7 دولارات مقارنة بـ 4.5 دولار وهو السعر العالمى لكل مليون وحدة حرارية، مشيرًا إلى أن سعر الغاز فقط يمثل 30% من التكلفة الكلية لإنتاج السيراميك.وقدم رئيس شعبة السيراميك باتحاد الصناعات للحكومة روشتة للنهوض بالقطاع من خلال المطالبة بإعادة النظر فى أسعار الغاز للمصانع وخفضها من 7 دولارات لكل مليون وحدة حرارية إلى 4.5 دولار للسعر العالمى، ومنح دعم تصديرى للمنتجين على اساس إجمالى ما يتم تصديره وخفض تكلفة نقل الطفلة ودعم شحن الصادرات للدول العربية والأفريقية وإلغاء الضريبة العقارية على المصانع بما يسمح بالرجوع إلى معدلات الصادرات لعام 2013.وأضاف أن المشروعات القومية الكبرى التى تنفذتها الدولة سيكون لها بالغ الأثر فى نمو القطاع، ومنها شبكة الطرق والبنية التحتية وشبكات الكهرباء، بالإضافة إلى الاكتشاف الأخير لحقل "ظهر" والذى سيوفر جزءا كبيرا من إنتاج الغاز كان يتم استيراده وهو ما يوفر الطاقة والغاز للمصانع وتحسين قدرها على تلبية احتياجات السوق المحلية والعالمية.وتابع: "المشروعات القومية الكبرى مثل العاصمة الإدارية الجديدة والمدن الجديدة وأعمال الإنشاءات ستضاعف الطلب على السيراميك المحلى وتنعش صناعة السيراميك المصرى، حيث إنه يمثل المنتج النهائى لأعمال التشطيبات فى المشاريع".وقال إن مصر سوق واعدة لصناعة وتصدير السيراميك إلى مختلف دول العالم نتيجة للاتفاقيات التجارية الموقعة بين مصر والدول العربية والأفريقية، ومنها اتفاقية السوق العربية المشتركة واتفاقية الكوميسا، مشيرًا إلى أن وزارة التجارة والصناعة تقوم حاليا بدعم تكاليف الشحن للدول الأفريقية بنسبة 50% من إجمالى تكاليف النقل والشحن، وهو ما يعزز من تنافسية المنتجات المصرية فى الأسواق العربية والأفريقية.وأكد أهمية الإسراع فى تنفيذ مشروع الربط بين السكك الحديدية فى قارة أفريقيا، وهو ما دعا إليه الرئيس عبد الفتاح السيسى فى مؤتمر الكوميسا الأخير بشرم الشيخ، لافتا إلى أن المشروع سيمثل انطلاقة كبيرة للصادرات المصرية فى أسواق القارة السمراء من ناحية تسهيل انتقال الأفراد والبضائع.وأضاف أن كلا من تركيا وإيران والامارات والسعودية من أبرز المنافسين للمصر فى الأسواق العربية والأفريقية نظرًا لانخفاض تكلفة الإنتاج مقارنة بالمنتج المصرى نتيجة لأن معظم تلك الدول منتجة للغاز، موضحًا أن حجم الاستيراد السنوى يبلغ 40 مليون دولار فقط، بينما يبلغ حجم التصدير 157 مليون دولار لعام 2017 مقارنة بعام 2013 والذى بلغت فيه صادرات السيراميك 361 مليون دولار، وهو ما يعكس حجم التدهور فى التصدير نتيجة ارتفاع تكلفة الغاز وانخفاض انتاجية المصانع.ونوه بالمشاركة فى إعمار العراق وكذلك إعمار سوريا تمثل فرصة كبيرة لنمو قطاع السيراميك ومواد البناء نتيجة الطلب العالمى المتزايد لتغطية أعمال البنية التحتية والإنشاءات وإعادة الإعمار.

مشاركة :