صدور طبعة جديدة لكتاب تخليص الإبريز في تلخيص باريز بتقديم جرجس شكري

  • 2/19/2018
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

صدرت مؤخرا طبعة جديدة من رائعة رفاعة رافع الطهطاوي "تخليص الإبريز في تلخيص باريز"، ضمن سلسلة "ذاكرة الكتابة" التي تصدرها الهيئة المصرية العامة لقصور الثقافة، بتقديم الشاعر جرجس شكري.في مستهل التقديم الذي حمل عنوان "رفاعة الطهطاوي سارق النار"، يسأل جرجس شكري: ماذا لو لم يذهب رفاعة الطهطاوي إلى باريس مع البعثة التي أرسلها محمد علي واعظا وإماما للتلاميذ المبعوثين؟ وهذا الكتاب الصادر في العام 1834 كان باكورة ثمار تلك الرحلة، وهو بمثابة وصف باريس في النصف الأول من القرن التاسع عشر، فكما عكف علماء الحملة الفرنسية –يقول جرجس شكري- قبل ربع قرن من سفر رفاعة إلى باريس على دراسة أحوال المصريين، عكف هذا الشيخ المستنير بمفرده على دراسة أحوال المجتمع الفرنسي، وبداخله هذه الرغبة الجامحة في نقل أسباب التقدم إلى مصر المحروسة.لقد عاش رفاعة الذي ولد في طهطا العام 1801 - يضيف شكري - ما يقرب من ثلاث وسبعين سنة أنفقها في سبيل تقدم هذه الأمة، فقد نزح إلى القاهرة عام 1817 للدراسة في الأزهر، وبعد تسع سنوات كان الشيخ القادم من أعماق الصعيد يركب البحر في طريقه إلى الحضارة الحديثة.يأتي صدور الكتاب مقدمة لصدور كتابين آخرين للطهطاوي من هيئة قصور الثقافة، هما "مناهج الألباب المصرية في مباهج الآداب العصرية"، و"المرشد الأمين في تربية البنات والبنين، فنكون – والكلام لجرجس شكري أمين عام النشر بقصور الثقافة- قد منحناه صفحة ناصعة من التاريخ المصري ممثلة في هذا الشيخ المستنير والذي انحاز إلى العلم وركز في سنوات بعثته على الجوانب الروحية والفكرية والإنسانية في المجتمع الفرنسي.تلك الكتب الثلاثة، تؤكد بحسب تقديم جرجس شكري، للأجيال الجديدة على عظمة الثقافة المصرية وأن ما حدث من ارتداد في العقود الأربعة الأخيرة من تحريم لإعمال العقل وانتصار مؤقت للفكر الذي يؤمن بالغيبيات ما هو إلا حالة عارضة، وسرعان ما سوف تزول ويستعيد الفكر المصري عافيته منتصرا على هذه الأفكار الدخيلة على الثقافة المصرية.

مشاركة :