سمو الأمير: أعمال الخير والإحسان ركائز سامية جبل عليها أهل الكويت منذ القدم وتوارثتها الأجيال

  • 2/19/2018
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

(كونا) - استقبل حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه بقصر السيف صباح اليوم وزير الشؤون الاجتماعية والعمل ووزير الدولة للشؤون الاقتصادية هند صبيح براك الصبيح والسادة رؤساء الجمعيات الخيرية الكويتية.وقد اشاد سموه رعاه الله بالعمل الخيري والانساني الرائد للجمعيات الخيرية الكويتية وبالمبادرات الكريمة عبر مشاركتهم الفعالة في مؤتمر الكويت الدولي لإعادة إعمار العراق والذي عقد مؤخرا بدولة الكويت مؤكدا سموه حفظه الله ان اعمال الخير والاحسان ركائز سامية جبل عليها اهل الكويت منذ القدم وتوارثتها الاجيال مجسدين بذلك اصالة معدنهم وشغفهم بالمسارعة لعمل الخير والعطاء لتخفيف معاناة المنكوبين واغاثة الملهوفين جراء الكوارث والحروب متمنيا سموه لهم دوام التوفيق والسداد.ونوه سموه بالمساعدات التي تقدمها تلك الجهات سواء كانت المساعدات لدول عربية او دول اجنبية مضيفا بقوله "ما اقدر اقول إلا شكرا لكم باسم اخوانكم الكويتيين كلهم صحيح فعلوا لكن انتم عملتم وأديتم واجبكم وكثر خيركم".من جهة قال ‏رئيس الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية المستشار بالديوان الأميري الدكتور عبد الله المعتوق مخاطبا سموه "نشكر سموك جزاك الله خيرا على هذا الاجتماع مع الاخوة القائمين على العمل الخيري بالكويت ونحن دائما نسمع منك يا طويل العمر ان العمل الخيري على الرأس لانه اسهم برفع اسم الكويت بالخارج عبر مساعدة المحتاجين دون النظر إلى ديانتهم ولا عرقهم او طائفتهم تطبيقا لقوله تعالى: (إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولاشكورا) وقول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم: (في كل كبد رطبة اجر) ولم يخص ذلك مسلم او غير مسلم لذلك يا طويل العمر جاء الاخوان يشكرونك على ثقة سموك فيهم عندما وجهتم في المؤتمر اللى صار قبل (اعمار العراق) للامور الانسانية".وواصل المعتوق بقوله "بعض الاخوة يا طويل العمر سيقدمون لسموك شرحا بشأن ما قاموا به من مساعدات وجهود انسانية لاخوانهم العراقيين اذ قدرت تلك المساعدات بنحو 48 مليون دولار".بدوره قال رئيس جمعية عبدالله النوري الخيرية جمال النوري شارحا لسمو الامير جزءا من المساعدات الكويتية المقدمة للاشقاء في العراق: "صرفنا من 48 مليون دولار حوالي 37 مليون وتبقى 10 ملايين كلها تم تحديد المشاريع التي ستصرف عليها في الفترة المقبلة".وأضاف "صرفنا في الايواء تقريبا 4 ملايين انفقت على الخيام والملابس وهذه بعض صور المساعدات طال عمرك وفي مجال تعزيز سبل العيش في كفالة الايتام تم رعاية نحو 2500 ارملة وتم تعليمهن بعض المهن النسائية النافعة التي تساعدهن في كسب رزقهن وفي قطاع الغذاء تم توزيع حوالي 25 الف سلة غذائية والاف الكوبونات ومستلزمات طبية اضافة الى 6 ملايين لانشاء مركز طبي في مدينة الموصل يخدم من 200 إلى 300 مريض يوميا وقد بدأ العمل فيه منذ 3 اشهر وهو المركز الوحيد العامل في الموصل".وذكر النوري انه تم توفير مضخات كهربائية وشبكات مياه وآبار في اطار المساعدات المتعلقة بقطاع المياه وفي قطاع التعليم تم تجهيز 54 مدرسة "كرفانية" مؤقتة للنازحين وتجهيز بعض المدارس بصورة مؤقة بنحو 13 مليون دولار.وقد علق سمو الامير مقدرا تلك الجهود بقوله: "يعطيك العافية ويعطيكم على قد نيتكم وطيبتكم".حضر المقابلة وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ علي جراح الصباح.وعقب اللقاء قال رئيس الجمعية الكويتية للاغاثة أحمد سعد الجاسر "لقد تشرفنا اليوم بلقاء حضرة صاحب السمو أمير البلاد حفظه الله ورعاه قائد العمل الإنساني لنعبر لسموه من خلال مجلس إدارة الجمعية الكويتية للاغاثة الذي يضم في عضويته رؤساء الجمعيات الخيرية الكويتية عن عظيم الشكر والامتنان لدعم سموه الدائم للجمعيات العاملة في مجال الإغاثة".وأضاف الجاسر أن "مؤتمر الكويت الدولي لإعادة إعمار العراق الذي استضافته دولة الكويت في الفترة من 12 إلى 14 فبراير الجاري برعاية سمو أمير البلاد وشهد مشاركة دولية واسعة من حكومات ومؤسسات القطاعين العام والخاص شكل فرصة لإبراز ما تقوم به الجمعيات الخيرية الكويتية في دعم المنكوبين لاسيما بالعراق عبر مساعدة النازحين في أزمتهم إذ بنت لهم المدارس والمستوصفات وقدمت لهم المساعدات الغذائية اليومية والدوائية فضلا عن الكساء من خلال حملة (الكويت بجانبكم)".وأوضح أن "المساعدات التي جاءت هدية من الشعب الكويتي إلى الشعب العراقي وشملت المجالات كافة وانتشرت في مساحات واسعة من العراق تدل على تكاتف الجهود الحكومية والأهلية الكويتية لأداء رسالة عاصمة العمل الإنساني برعاية ودعم وتوجيه من قائد العمل الإنساني".وذكر "نأمل بإذن الله أن تتمكن الجمعيات الخيرية من جمع التبرعات الهادفة لإغاثة الشعب العراقي والوقوف إلى جواره التي تعهدت بجمعها خلال المؤتمر إذ أن جميع جمعياتنا لا تتوفر لديها حاليا أرصدة لهذا الغرض وإنما جميع ما لديها من أموال هي لأغراض أخرى".وأكد "التزام الجمعيات الخيرية أمام الله سبحانه وتعالى أولا ثم المتبرعين بأن تصل تبرعاتهم وفقا لما أوصوا به وبالتالي فنحن تعهدنا خلال المؤتمر بأن نعمل ابتداء من 2018 وبجهد دؤوب ومستمر أن نجمع ما تعهدنا به لإيصاله إلى المحتاجين وقمنا حتى الآن بإيصال ما قامت الحكومة بتكليفنا بإيصاله ونحن مستمرون في ذلك ونأمل إن شاء الله من الشعب الكويتي ومن المقيمين على أرض الكويت الطيبة مساعدة الأخوة في العراق الشقيق لتحقيق هذه الرسالة الإنسانية".من جانبه قال ممثل جمعية النجاة الخيرية الكويتية فيصل الزامل "لقد تشرفنا اليوم نحن ممثلي الجمعيات الخيرية الكويتية التي شاركت في مؤتمر الكويت الدولي لإعادة إعمار العراق بلقاء حضرة صاحب السمو أمير البلاد حفظه الله ورعاه حيث أوضح لنا سموه رعاه الله الرؤية التي انطلق منها هذا الحشد والتجمع الدولي الكبير الهادف لمساعدة الأخوة بالعراق والدور الكويتي الكبير في تحقيق الاستقرار هناك عبر منصات استثمارية تنموية فضلا عن الجانب الإنساني الذي تتولاه الجمعيات الخيرية الكويتية ممثلة في الجمعية الكويتية للاغاثة".وأضاف الزامل أن "حضرة صاحب السمو أمير البلاد أوصانا بمواصلة العطاء في الجانب الخيري في كل أرجاء العالم والتي تعتبر ميزة وسمة لدولة الكويت ورافدا مكملا لحضورها السياسي وفي العالم الخارجي حيث عرفت دولة الكويت كمنصة للعمل الانساني يقودها قائد العمل الانساني رعاه الله".وأشار إلى أن "لقاء حضرة صاحب السمو كان وسام فخر واعتزاز لنا حيث كلفنا سموه حفظه الله بمواصلة العمل الانساني الذي ميز دولة الكويت منذ عقود طويلة وسيستمر بإذن الله تعالى".وأفاد بأن "الانجازات المحققة بإذن من الله وبفضل التوجيهات الحكيمة لسمو أمير البلاد وبالتبرعات السخية من أهل الكويت في جميع الأزمات بمنزلة الصمام والدرع الواقي لبلدنا من أي كارثة إذ أن صدقة السر تطفئ غضب الرب كما جاء في الحديث الشريف".بدوره قال المدير العام عضو مجلس ادارة جمعية السلام للاعمال الانسانية والخيرية الدكتور نبيل العون "تشرفنا اليوم بلقاء سمو أمير البلاد قائد العمل الانساني حيث تباحثنا مع سموه رعاه الله في تداعيات مؤتمر الكويت الدولي لإعادة إعمار العراق إذ وجهنا سموه إلى مواصلة أعمال الخير".وأوضح العون "لقد أثنى سموه رعاه الله على حملتنا التي انطلقت قبل ثلاثة أيام والتي تمكنها خلالها بفضل من الله وبمساعدات أهل الكويت من تجهيز 40 شاحنة محملة بالمساعدات إلى الاخوان في سوريا واليمن كما وجهنا سموه بمواصلة تقديم الدعم للايتام والمحتاجين في العراق".

مشاركة :