قال محسن أبو النور، المتخصص فى الشأن الإيرانى، إن "تصريحات وزير الخارجية الإيرانى بشأن رد خطير من طهران إذا تم المساس بالإتفاق النووي، لا تعدو كونها تصريحات للاستهلاك وليس لها تأثير"، لافتًا إلى أنها "تنم عن رغبة لحفظ ماء الوجه السياسي أمام النخب فى إيران للظهور بصور قوية ومتماسكة والإعلاء من الكبرياء الفارسي".وأوضح "أبو النور"، فى تصريحات خاصة لـ"صدى البلد"، أن إيران لا تملك أدوات التهديد السياسي للولايات المتحدة الأمريكية ولكنها تملك فقط عدم الالتزام بالاتفاق وخرقه ومواصلة خفضها لنسبة تخصيب اليورانيوم لأقل من 19.75% وعدم تصديره خارجيا كما فعلت مع روسيا مؤخرًا"، مشيرًا إلى أن أمريكا لديها كل الأدوات لمعاقبة إيران ووضح ذلك من خلال معاقبتها مرتين لتعاقدها مع بنوك بارايبا الفرنسية وصفقة الطيران البوينج والإيرباص الفرنسية.وحذر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف من أن بلاده لن تسكت في حال المساس بمصالحها في إطار الاتفاق النووي الذي أبرمته مع المجتمع الدولي.وقال ظريف في تصريحات خلال مؤتمر ميونيخ للأمن اليوم أمس "أؤكد لكم أن إيران سترد إذا لم تضمن مصالحها (في إطار الاتفاق النووي). وهذا الرد سيكون خطيرا إلى درجة أنهم سيندمون على ذلك. ولن نكون أول من يخرق الاتفاق".
مشاركة :