دبي (الاتحاد) تفاعلت المؤسسات الوطنية والخاصة بالدولة بشكل إيجابي مع مبادرة إنشاء صندوق لدعم المواهب، بمشاركة رجال الأعمال والأفراد، وشهدت الأيام القليلة الماضية رغبة حقيقية في تفعيل الدور الوطني للعديد من الشركات والمؤسسات تجاه رياضة الإمارات، والمساهمة في مد يد المساعدة لهذا الصندوق، حتى يحقق النتائج المرجوة التي حددها، وتقدمت «أبوظبي للإعلام» الجهات المساهمة في إنجاح المبادرة لتعلن دعمها الكامل للمشروع الكبير. وكشف معالي اللواء محمد خلفان الرميثي، رئيس الهيئة العامة للرياضة أن عشر مؤسسات وطنية أكدت استعدادها للمساهمة في رعاية صندوق دعم المواهب الرياضية، وذلك بعد أيام قليلة من الإعلان عن المشروع الجديد للنهوض بالرياضة والاهتمام بالأبطال القادرين على تشريف الدولة في المحافل الرياضية العالمية، مبدياً ثقته في ارتفاع العدد خلال الأيام المقبلة، وإقبال المزيد من المؤسسات الاقتصادية والشركات الخاصة للمساهمة في إنجاح هذا المشروع الرياضي الكبير. أما عن الرياضيين المستفيدين من هذا الصندوق فأكد أنه سيكون مخصصاً للمواهب في الألعاب الفردية فقط، بالتنسيق مع الاتحادات المعنية، وذلك من أجل تركيز الدعم للمواهب الواعدة من خلال الأرقام والإحصائيات والنتائج المسجلة، واعتبر أن الاهتمام والدعم سيكون بالأساس موجهاً للألعاب الفردية، لأن الألعاب الجماعية وفي مقدمتها كرة القدم أخذت النصيب الأكبر في المرحلة الماضية، وتحظى بعناية خاصة على اعتبار أنها اللعبة الشعبية الأولى، مشيراً إلى أن كرة الطائرة والسلة واليد ستجد بدورها الدعم اللازم في المرحلة المقبلة، وأن البداية ستكون بإعادة هذه الألعاب إلى أنشطة أندية أبوظبي بداية من الموسم المقبل، حتى تعود اللعبة للتطور والارتقاء من جديد، وتساهم في إعداد فرق ومنتخبات قوية في المستقبل. وأوضح معاليه أن فكرة إنشاء صندوق لدعم المواهب جاء من مبدأ تغيير الفكر في إعداد أبطال المستقبل، وذلك بتركيز الجهود والميزانيات المرصودة للصرف على مجموعة معينة من الرياضيين تتوفر فيهم مواصفات دقيقة للبطل، بدلا من الصرف على عدد كبير من الرياضيين دون تحقيق الهدف المطلوب. وأضاف: الميزانية المرصودة عوضاً أن تصرف على 100 رياضي فإنها ستوجه لإعداد رياضي واحد أو اثنين بهدف دقيق وخطة واضحة، أما عن كيفية إدارة هذا الصندوق، فأوضح معالي محمد خلفان الرميثي، أنه سيكون في شكل حساب منفصل عن ميزانية الهيئة، متمنياً أن تشهد الأيام المقبلة انضمام المزيد من المؤسسات الوطنية، لما يمثله الدعم المادي من ضرورة كبيرة لإعداد أبطال قادرين على المنافسة في مستويات عالمية، ورفع راية الدولة عالياً. وأكد في نفس الوقت ثقته الكبيرة في امتلاك رياضة الإمارات للعديد من المواهب القادرة على البروز والتألق، مما يجعل هذا الصندوق رافداً حقيقياً لكل المبدعين والموهوبين في المجال الرياضي حتى يصلوا إلى أعلى مراتب النجاح.
مشاركة :