العراق / حسين الأمير، علي جواد / الأناضول بدأت قوات مشتركة من الجيش والشرطة بالعراق، مدعومة بفصائل "الحشد الشعبي"، اليوم الإثنين، عملية عسكرية واسعة، جنوب غربي محافظة كركوك (شمال) لتطهيرها من مسلحي "داعش"، بحسب مصدر أمني. وقتل مسلحو "داعش" في وقت متأخر، من مساء الأحد، 27 عنصراً من "الحشد الشعبي" بكمين في منطقة السعدونية جنوب غربي كركوك (255 كلم شمال بغداد)، بحسب بيان أصدره "الحشد" صباح اليوم. وقال النقيب في شرطة كركوك حامد العبيدي، للأناضول، إن "القوات المشتركة، والتي ترافقها مروحيات هجومية فرضت طوقاً أمنياً حول محيط منطقة السعدونية". وأضاف أن "العملية العسكرية بدأت بتفتيش جميع المنازل وتدقيق هويات جميع الأهالي في المنطقة". ولفت أن العملية "ستشمل مناطق أخرى قريبة من منطقة السعدونية، يُعتقد أن مسلحي داعش فروا إليها". وفي سياق متصل، قال رئيس الجبهة التركمانية أرشد الصالحي، إن الجبهة سبق أن حذرت من خطورة الاكتفاء بنشر قوات من الشرطة بدلاً من وحدات الجيش العراقي في مناطق جنوب غربي محافظة كركوك. واعتبر أن استهداف وقتل عناصر" الحشد الشعبي" من قبل "داعش"، أمس، ما هو إلا "إنذار" بوجود مجاميع من "داعش". وتابع الصالحي "نحن في الجبهة التركمانية استبشرنا خيراً من انتشار الجيش العراقي حول كركوك، ولكن الضغوطات السياسية التي مورست على الحكومة في تبديل قطعات الجيش بالشرطة ماهي إلا خطأ جسيم يتحمله القائمون بها". ولم يوضح الجهات التي ضغطت على الحكومة للعدول عن نشر وحدات الجيش من قبل. وأعلن العراق في ديسمبر/ كانون الأول استعادة جميع أراضيه من قبضة "داعش" الذي كان سيطر عليها في 2014. لكن التنظيم لا يزال يمتلك خلايا نائمة في أرجاء العراق، وبدأ يعود تدريجيا إلى أسلوبه القديم في شن هجمات خاطفة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :