قرر المستشار فهد مجدى، وكيل نيابة حوادث جنوب القاهرة، حفظ تحقيقاته في واقعة العثور على شاب في منتصف العقد الثالث من العمر، مذبوحا داخل مسجد في منطقة دار السلام؛ لعدم وجود شبهة جنائية عقب انتهاء التحقيقات إلى انتحاره.وكشفت تحقيقات النيابة أن المتوفي يدعى «محمد. م»، 26 عامًا، طالب بكلية التجارة بجامعة عين شمس، وتبين من المناظرة وجود قطع في شرايين اليد اليسرى ، وبجواره سكين حادة، مستخدمة في الواقعة.واستمعت النيابة إلى أقوال والدته التي أكدت أن نجلها طلب منها يوم الواقعة أن توقظه في صلاة الفجر، وبالفعل استجابت وأيقظته وتوجه إلى مسجد المغفرة ، وفي تمام الساعة السابعة تفاجأت بخبر انتحاره.وأكدت الأم أن نجلها يعاني من مرض انفصام الشخصية النفسي، والوسواس القهري حيث يخيل له أشياء مثل أن هناك من يسمع أفكاره ويريد إيذاءه وتم حجزه مدة زمنية بمستشفى حلوان في عام 2013 حتى تعافى وخرج.وتبين من التقارير الطبية التى قدمت للنيابة أن المتوفي يعاني من مرض نفسي ينتج عنه إقدامه على الانتحار وإيذاء نفسه حيث إن حالته الصحية تدهورت عقب وفاة والده عندما سقط أمامه فساءت حالته أكثر.واستمعت النيابة إلى أقوال عامل المسجد الذي أكد أنه سمع صوت حركة في المصلى الذي يقع في الطابق الأعلى وقت صلاة الفجر ، ولكن عقب الصلاة توجه لاستطلاع الأمر وجد شابا ملقي الأرض وغارقا في دمائه بسبب وجود جروح قطعية في الرقبة وفي يده، وعلى الفور أبلغ عن الواقعة، وبناءً على ذلك قررت النيابة حفظ التحقيقات في الواقعة.كانت الأجهزة الأمنية التابعة لقسم شرطة دار السلام، عثرت على جثة شاب داخل مسجد بمنطقة حدائق المعادي.وكشفت التحريات الأولية، والمعاينة الأولية للمعمل الجنائي أن الشاب انتظر لحين خروج المصلين عقب صلاة الفجر، ثم أقدم على إنهاء حياته، ومزق شرايين يديه ورقبته.