الجيش اللبناني يخوض مواجهات في طرابلس

  • 10/26/2014
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

كل الوطن، أسامة الفيصل، بيروت: يخوض الجيش اللبناني معارك عنيفة للقضاء على بعض المجموعات الإرهابية المسلحة، في وقت شكر فيه الجيش أهل طرابلس شمال لبنان لوقوفهم إلى جانب المؤسسة العسكرية، ونعى 6 عسكريين سقطوا في المواجهات. وأكد رئيس مجلس الوزراء تمام سلام أن حكومته لن تسمح لحفنة من الإرهابيين وشذاذ الآفاق بأخذ الطرابلسيين أسرى خدمة لأهداف ليست في صالح لبنان ووحدته واستقراره. وتابع رئيس الحكومة السابق سعد الحريري تطورات الأوضاع الأمنية في مدينة طرابلس وأجرى لهذه الغاية سلسلة اتصالات شملت رئيس مجلس الوزراء تمام سلام ووزير العدل أشرف ريفي ومفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار، وتشاور معهم في آخر المستجدات والجهود المبذولة على كل الصعد لاحتواء الأوضاع ومنع تفاقمها، مؤكداً دعمه الكامل للحكومة والجيش والقوى الأمنية والعسكرية في مهماتها لإعادة الأمن والاستقرار إلى عاصمة الشمال. وترى مصادر صحفية لبنانية أن ما يحصل اليوم في طرابلس من هجوم يستهدف الجيش هو العملية الأمنية التي نفذها الجيش اللبناني في الضنية التي حققت له صيدًا ثمينًا وفق التعبير الأمني، وما استدعى من المجموعات الإرهابية الهجوم الواسع النطاق على وحداته داخل طرابلس وأحيائها الداخلية والمتداخلة في مشهدٍ ينمّ عن تنسيق كامل بين الخلايا النائمة وتلك المتحركة يؤكد على فاعلية هذه الخلايا المدعومة سياسيًا وعسكريًا من مصادر محلية مرتبطة بالخارخ بدليل عدد الاصابات التي حققتها في صفوف الجيش اللبناني في الساعات الاولى لبدء المواجهات وتوقيت الحراك الامني الدقيق في مقابل رد الجيش على مصادر النيران لاسكاتها وايقاع خسائر بين المهاجمين من دون مقاربة الحسم المفترض لاعادة الخطة الامنية إلى مسارها الصحيح وعدم تعرّضها مجدّدًا لانتكاسات تحولت إلى يومية في الأسابيع الأخيرة بحجج مصدرها سياسي بامتياز على غرار الحملات المنظمة التي يتعرض لها من سياسيين ونواب مفاعيلها تحريضية طويلة الامد تصب في خانة الحرب المذهبية المستعرة من العراق الى لبنان مرورًا باليمن وسوريا وسائر دول الجوار، ختمت قولها. وأكدت مصادر أمنية، في تصريح لـالنشرة أن قيادة الجيش غير معنية بأية تسويات ومساومات من أي نوع كانت، ومن أية جهة أتت، كما أنها لا تعترف بمصطلح الممر الآمن للإرهابيين وقتلة جنود الجيش، فهؤلاء لا خيار أمامهم سوى تسليم أسلحتهم والاستسلام، وإلا فخيار المؤسسة واضح بالقضاء عليهم حتى آخر إرهابي، وفي أي مكان تواجدوا فيه، مهما بلغ حجم التضحيات. وتعهدت المصادر بعدم السماح بتحويل طرابلس إلى مقر للإرهابيين من داعش والنصرة وغيرهم، وعدم السماح بأخذ المواطنين الأبرياء رهائن ودروع بشرية، ودعت جميع المواطنين إلى الثقة بالمؤسسة العسكرية في معركتها للقضاء على هذه الآفة الغريبة عن مجتمعنا وعن الأديان كافة. سلام: لن نسمح للإرهابيين بخطف مدينة طرابلس أكد رئيس مجلس الوزراء تمام سلام، أن الحكومة لن تتهاون مع أي محاولة لإعادة عقارب الساعة الى الوراء في طرابلس، ولن تسمح لحفنة من الإرهابيين وشذاذ الآفاق بأخذ الطرابلسيين أسرى، والمغامرة بأمنهم ولقمة عيشهم خدمة لأهداف ليست في صالح لبنان ووحدته واستقراره. وإذ شدد على أن طرابلس ليست متروكة، دعا الطرابلسيين وجميع اللبنانيين في هذه الأوقات الصعبة، إلى الإيمان بدولتهم وبمؤسساتها الشرعية التي هي السبيل الوحيد لخلاص الجميع. جاء ذلك في بيان أصدره سلام تعليقا على أحداث طرابلس، وقال فيه بعد العملية الأمنية النوعية الناجحة التي قام بها الجيش في الضنية والتي جنبت طرابلس والشمال عمليات إرهابية خطيرة، فوجىء اللبنانيون بسلسلة من أعمال الإخلال بالأمن والاعتداءات على الجيش والقوى الأمنية في عاصمة الشمال، بهدف نشر الفوضى وزعزعة الاستقرار واعادة طرابلس وجوارها إلى حال التسيب التي كانت سائدة في الماضي. إننا نؤكد أن الحكومة لن تتهاون مع أي محاولة لإعادة عقارب الساعة إلى الوراء في طرابلس، ولن تسمح لحفنة من الإرهابيين وشذاذ الآفاق بأخذ الطرابلسيين أسرى والمغامرة بأمنهم ولقمة عيشهم خدمة لأهداف ليست في صالح لبنان ووحدته واستقراره. كما أنها لن تتغاضى عن التطاول على هيبة الدولة وعلى مؤسساتها العسكرية والأمنية تحت أي عنوان كان. وإذ ثمن المستوى العالي من المسؤولية الوطنية الذي أظهرته جميع القيادات والفاعليات الطرابلسية والذي يعكس الجوهر الحقيقي لطرابلس مدينة السلام والتآلف والعلم، أكد أن الجيش والقوى الأمنية تقوم بواجباتها بدعم كامل من السلطة السياسية، لإعادة الأمن الى طرابلس ونشره في باقي المناطق بموجب الخطة الأمنية المقرة. وختم بالقول: إن طرابلس ليست متروكة، والطرابلسيون، كما جميع اللبنانيين، مدعوون في هذه الاوقات الصعبة الى الإيمان بدولتهم وبمؤسساتها الشرعية التي هي السبيل الوحيد لخلاص الجميع.

مشاركة :