تركيا تبحث تسوية الخلافات مع واشنطن لإخراج الأكراد من منبج

  • 2/20/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أنقرة - قال المتحدث باسم الحكومة التركية بكر بوزداج الاثنين إن بلاده تأمل ألا تكون عملية مزمعة في بلدة منبج السورية ضرورية وأن يتسنى لها بدلا من ذلك تسوية الخلافات بشأن البلدة من خلال الحوار مع الولايات المتحدة. وتأتي تصريحات بوزداج وهو أيضا نائب لرئيس الوزراء بعد أيام من مباحثات أجراها وزير الخارجية الأميركي ريكس تليرسون في أنقرة مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وكبار المسؤولين في حكومته في ظل تصاعد الخلافات بين الحليفين في مكافحة الارهاب على خلفية الدعم الأميركي لوحدات حماية الشعب الكردية التي تعتبرها تركيا جماعة ارهابية وامتداد لحزب العمال الكردستاني. وكانت الولايات المتحدة وتركيا قد اتفقا الجمعة على محاولة إنقاذ العلاقة الاستراتيجية التي أقرت واشنطن بأنها وصلت إلى نقطة حاسمة في حين اقترحت أنقرة عملية انتشار مشتركة في سوريا إذا غادرت المنطقة الحدودية وحدات حماية الشعب الكردية. وفي حين تأثرت العلاقات بين واشنطن وحليفتها في حلف شمال الأطلسي بعدد من القضايا، ثار غضب تركيا بشكل خاص من الدعم الأميركي لوحدات حماية الشعب الكردية التي تعتبرها أنقرة منظمة إرهابية. وشنت تركيا حملة جوية وبرية الشهر الماضي في منطقة عفرين بشمال غرب سوريا لطرد الوحدات من حدودها الجنوبية، فيما تساعد الولايات المتحدة الوحدات بالسلاح والتدريب والدعم الجوي والقوات الخاصة. وتعتبرها واشنطن حليفا رئيسيا على الأرض في حملتها ضد تنظيم الدولة الإسلامية. وسبق أن أعلن الرئيس التركي أن العملية التي تجري في شمال سوريا ستتوسع إلى مدينة منبج التي تتواجد فيها قوات أميركية. وتدفع تركيا لتحييد الأكراد من المنطقة وفي نفس الوقت تحاول أن تضمن عدم الدخول في أزمة مع الولايات المتحدة. وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو بعد مباحثات الأسبوع الماضي أيضا إن البلدين أسسا "آلية" لإجراء المزيد من المحادثات وسيجريان اجتماعات مرة أخرى في منتصف مارس/آذار لحل الخلافات. وقال تيلرسون إن القضايا المتعلقة بمنبج سيكون لها الأولوية في المحادثات. وأقر الوزير الأميركي بحق تركيا المشروع في الدفاع عن حدودها في محاولة لاحتواء الغضب التركي من دعم واشنطن للمسلحين الأكراد في سوريا. لكن تيلرسون دعا في المقابل إلى إظهار ضبط النفس في عملية عفرين وتجنب التصرفات التي من شأنها تصعيد التوترات في المنطقة.

مشاركة :