يعاني الكثيرون في الصباح من صعوبة ترك السرير الدافئ والخروج للعمل، بينما يعاني البعض الآخر من حالة ملل أثناء الدوام وينتظر وصول نهايته بفارغ الصبر. لو كنت من هذه الفئة تعرف على خطوات تساعدك في التغلب على ذلك. أول خطوة في حل المشكلة هو معرفة أسبابها، لذلك فإن معرفة أسباب فقدان الرغبة في العمل سيساعدك على الوصول إلى الحل. فحسب موقع "شبيغل أونلاين" قد تعود أسباب فقدان الرغبة في العمل لا إلى سبب واحد وإنما إلى أسباب عديدة وأهمها: كثرة أو قلة العمل فكلا الأمرين يمكن أن يكون سببا في فقدان رغبة العمل، فإذا كُلفت بعمل مملل لا يتطلب منك مجهودا ولا يدفعك إلى التفكير فستفقد بالتأكيد الحافز من أجل العمل، كذلك الأمر إذا كلفت بعمل أكبر من طاقتك. فالعمل في إطار مشروع عملي يستنزف كل قدراتك يجعل الحافز يصل إلى درجة الصفر. غياب الآفاق يرغب جميع العاملين تقريبا في تحقيق ذاتهم في العمل: المزيد من المسؤولية، الترقي في العمل والزيادة في الأجر. هذه الأهداف تحفز بشكل كبير إن وجدت. أما إذا لم تتوفر هذه الفرص، فيطرح المرء السؤال: "لماذا علي القيام بكل هذا المجهود؟" ظروف عمل سيئة يجب على المؤسسة خلق أفضل ظروف ممكنة للعمل لموظفيها لأن ذلك يؤثر بشكل مباشر على رضا وأداء الفريق. أمور مثل التكنولوجيا القديمة، أو أماكن عمل صغيرة جدا أو مظلمة جدا يمكن أن تؤثر على رغبة الموظف في العمل. مناخ عمل سيء العمل مع زملاء لطيفين ورئيس جيد هو سبب يدفعك للذهاب إلى العمل، إذ يؤثر ذلك على عمل الفريق ككل. غياب التوازن بين العمل ووقت الفراغ صحيح أن العمل هو جزء مهم من حياة الإنسان لكن غياب أي توازن بين العمل وأنشطة أخرى في أوقات الفراغ قد يكون سببا في فقدان الحافز على العمل. أما للتغلب على فقدان الرغبة في العمل فينصح موقع "شبيغل أونلاين" باتباع الخطوات الآتية: إذا شعرت بفقدان الرغبة في العمل فلا تقلق، معظم الناس قد يصابون بتلك الحالة في بعض الأحيان، وهذا لا يعني أن هناك ضرورة للبحث عن عمل جديد. قد تصاب لأيام قليلة أو لمدة قصيرة بشعور مماثل، لكن إذا طالت المدة ينبغي التفكير بجدية في إيجاد حل للمشكلة. القيام باستراحات كافية قد يبدو من التناقض أن تأخذ استراحات في حالة الملل من العمل ولكن هذا يمكن أن يكون في الواقع إجراء أوليا فعالا لإعادة التحفيز على العمل. لن يساعدك في شيء الجلوس على المكتب والتحديق في الهواء، من الأفضل أن تترك العمل لبضع دقائق والذهاب في جولة إلى الهواء الطلق حتى تحصل على الطاقة مجددا. كسر الروتين اليومي لا توجد وظيفة مثيرة لمدة ثماني ساعات في اليوم، المهام الروتينية هي جزء من العمل، ويمكن أن تفسد بقية اليوم، لذلك فإن إجراء تغيير في العمل سيساعدك على كسر هذا الروتين كالقيام بمزيج من المهام المملة والمثيرة معا إذا كان ذلك ممكنا. أو حاول أن لا تعمل دائما في المكتب، ابحث عن مكان آخر يمكنك العمل فيه. إيلاء الاهتمام بموقفك "لا، ليس ذلك مرة أخرى ..." إذا كان هذا هو رأيك في مشروع ما، فستشعر بالملل لا محالة. أفكارك تؤثر على مشاعرك والعكس بالعكس. بدلا من قول أمور سلبية، يمكنك أن تقول أيضا أنك سوف تحصل على أقصى استفادة ممكنة من هذه المهمة. تحدث عن المشكلة قد تخاف من أن يُنظر إليك ككسول أو أن تتعرض للانتقادات لكن من الأفضل حتى لو كلفك الأمر بعض الشجاعة، أن تتحدث مع رئيسك في العمل حول المشكلة، والذي من الممكن أن يساعدك على القضاء على أسباب الملل من العمل. ر.ن
مشاركة :