انطلقت مساء أمس دورة "تعزيز الأمن الفكري وترسيخ مبدأ المواطنة" بالعاصمة المقدسة بحضور 75 إماماً وخطيباً من ضمن مبادرات فرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بمكة المكرمة في برنامج "كيف نكون قدوة" وملتقى مكة الثقافي 1439هـ. وشهدت الدورة حضور مدير عام فرع الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بمنطقة مكة المكرمة، الشيخ علي بن سالم العبدلي، ومدير إدارة المساجد والدعوة والإرشاد بالعاصمة المقدسة الشيخ سعيد بن عبدالرزاق الزهراني. وغلب على الدورة الحوار والشفافية بين الخطباء والمشاركين في إلقائها، وهما الشيخ الدكتور أحمد جيلان والشيخ بدر العتيبي. وتحدثا في البداية عن حقوق ولاة الأمر وضرورة التزام الخطيب بالمنهج الإسلامي في ذلك من السمع والطاعة والحب والإكرام والدعاء لهم، محذرين الخطباء والأئمة من المشاركة في بعض مواقع التواصل الاجتماعي، والتي تهدم ولا تبني وتهاجم هذه البلاد وتهاجم قادتها وشعبها، والتي يديرها أعداء الأمة الإسلامية، مشيرين إلى أن الخطباء والأئمة هم قدوة للمجتمع وعليهم مسؤولية كبيرة في ذلك الشأن. وحثا الخطباء على الدعاء لرجال أمننا الذين يحمون هذا البلد بلد المقدسات، وطالبوهم بأن يكون لهم نصيب من خطبهم، وببيان التضحيات التي يقدمها هؤلاء الرجال بالرباط على ثغورنا وحماية هذا الوطن من العابثين والمعتدين. وقالا: "فاجعلوا لهؤلاء مكاناً في خطبكم، وحثوا الناس على الوسطية والاعتدال وحب الوطن"، مشيرين إلى أن "حب الوطن مشروع فلدى كل إنسان انتماء لأسرته ومكانه الذي يعيش فيه ووطنه وحب لبلاد المسلمين فكلنا نتألم للمسلمين في أي مكان في العالم". وذكرا أنه "على الخطباء غرس قيم الانتماء في النفوس، فهو من مقومات الحفاظ على الوطن وعليكم تحد كبير في ذلك، فالخطيب لدينا ليس عليه إملاءات في خطبه فثقة هذه البلاد كبيرة في أبنائها، وعليكم الاقتراب من الناس في خطبكم، اجعلوا منكم قدوة حسنة لهم، حثوهم على الوحدة ونبذ التطرف والعنف والانهزام، ادعوا لولاة أمرنا ولعلمائنا ولرجال أمننا ولنسائنا ولشبابنا وللمسلمين عامة عليكم تحقيق رسالة المسجد، واحرصوا أن تكونوا قدوة حسنة في صفاء قلوبكم ".
مشاركة :