القضاء العراقي يطلق سراح فرنسية داعشية ويأمر بترحيلها

  • 2/20/2018
  • 00:00
  • 14
  • 0
  • 0
news-picture

أمر القضاء العراقي الاثنين بترحيل فرنسية أطلق سراحها بعدما حكم عليها بالسجن سبعة أشهر لإدانتها بدخول العراق "بطريقة غير شرعية" وانقضاء مدة السجن خلال فترة توقيفها، في حكم متساهل يتناقض مع التشدد ضد المتهمين بالانتماء لتنظيم داعش. ودخلت ميلينا بوغدير قاعة المحكمة وهي ترتدي عباءة سوداء مع سترة رمادية وحجابا بنفسجيا، حاملة طفلها ذي الشعر الأشقر الذي يرتدي ثيابا زهرية. وأوقفت بوغدير (27 عاما) في مدينة الموصل بشمال العراق الصيف الماضي مع أطفالها الأربعة الذين أبعد ثلاثة منهم إلى فرنسا في كانون الأول/ديسمبر الماضي. وخلال المداولات، ردت بوغدير علىأسئلة رئيس المحكمة بلغة عربية ركيكة، عندما سألها عن جنسيتها فقالت إنها فرنسية، وأنها كانت ربة منزل في الموصل. وقالت إنها دخلت العراق في أكتوبر 2015. وأضافت "دخلت إلى سوريا بجواز سفر فرنسي، لكن داعش أخذه مني. بقيت أربعة أيام في سوريا، ثم جئت إلى الموصل مع زوجي وأولادي الأربعة". وأكدت لرئيس المحكمة أن زوجها يدعى ماكسيمليان، وكان طباخا لدى تنظيم داعش وقتل. واستعادت القوات العراقية السيطرة على مدينة الموصل في شمال العراق في العاشر من تموز/يوليو الماضي، بعد تسعة أشهر من المعارك الدامية.وسأل القاضي بوغدير إذا ما كانت نادمة على فعلتها، فأجابت بالفرنسية، ثم بالعربية قائلة "نعم"، ثم سألها إذا كان لديها محام، فأجابت سلبا، فعينت لها المحكمة محاميا منتدبا. وقال المحامي المنتدب بعد الاستماع إلى المتهمة إنها "صغيرة، ولم تشارك في عمليات القتل، وبقيت في المنزل". وقال رئيس المحكمة "سنحاسبك بناء على قانون الأجانب الجديد للعام 2017، بتهمة قيامك بالدخول إلى الأراضي العراقية دون الحصول على تأشيرة السلطات وخلافا للقوانين". وأضاف "لذلك قررت المحكمة الحكم عليك بالحبس البسيط لسبعة أشهر. وبما أنك قضيت مدة الحكم، يفرج عنك فورا ما لم تكوني مطلوبة في قضية أخرى". وليست بوغدير ملاحقة في قضايا أخرى. لكن مشاكلها مع القضاء لم تنته وصدرت بحقها في فرنسا مذكرة بحث في اطار تحقيق قضائي فتح في باريس في الثاني من آب/اغسطس 2016 بتهمة "الانتماء الى عصابة ارهابيين مجرمين". والتحقيق الذي عهد به الى قضاة مكافحة الارهاب يأتي اثر تحقيق اولي لنيابة باريس فتح في تشرين الثاني/نوفمبر 2015 بعد رحيل ميلينا وصديقها الى المنطقة العراقية-السورية. وبحسب مصدر قريب من الملف في باريس ستوضع المراة في الحبس على ذمة التحقيق وتستمع اجهزة مكافحة الارهاب لافادتها لدى وصولها الى فرنسا. وبعد إعلان الحكم الذي ينص على ترحيلها من العراق، علت الابتسامة وجه بوغدير.وفي كانون الثاني/ يناير، دعا محامو بوغدير الفرنسيون الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى "تعبئة كاملة" في حال حكم عليها بالإعدام. لكنها كانت أكثر حظا من الجهادية الألمانية ذات الأصول المغربية التي حكم عليها في 22 كانون الثاني/يناير بالإعدام، بعد إدانتها بـ"الدعم اللوجستي ومساعدة تنظيم إرهابي في ارتكاب عمليات قتل". ولم ينفذ الحكم بعد.

مشاركة :