العبيدي: واثق ببقاء الإمارات في الدوري لثلاثة أسباب

  • 2/20/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

رأس الخيمة: علي البيتي قال نور الدين العبيدي مدرب فريق الإمارات: إن هناك ثلاثة أشياء تجعله واثقاً من بقاء «الصقور» في دوري الخليج العربي، وذكر أن الأخضر في موقف حرج لكنه قادر على الاستمرار مع الكبار، ولفت إلى أن هناك 18نقطة تبقت في الملعب ولو حصل فريقه على تسع منها أو عشر فإنه سيكون حقق أمراً خارقاً للعادة، وهذا ما يسعى إليه، واعتبر أن هناك الكثير من المكاسب حققها فريقه لا ينظر إليها أحد ولا يتم ذكرها بسبب المركز المتأخر، وقال إن لاعبا مثل ساشا لوكان الفريق في مركز جيد لتغزل به الجميع ولرشحوه للمنافسة على لقب أفضل أجنبي، وتحدث المدرب عن مباراة عجمان المقبلة والكثير من النقاط المهمة في مسيرة الفريق الماضية والتحدي المقبل وهنا نص حديث مدرب الصقور: * كيف تنظر إلى مباراة عجمان المهمة المقبلة؟ استعداداتنا لمباراة عجمان تسير بالصورة المطلوبة وكنا خضنا تجربة جيدة حرصنا على إشراك اللاعبين العائدين من الإصابة فيها والمبتعدين عن المشاركة وأعتقد أنها أدت غرضها، وسنحاول استغلال الأيام المتبقية قبل المباراة للوصول لأعلى معدلات الجهوزية الفنية والبدنية والمعنوية، وأعتقد ان الفريق معنوياً في موقف جيد وبالطبع مباراة عجمان مهمة ومنافسنا فريق متطور ولديه مجموعة جيدة من اللاعبين المواطنين وأيضا الأجانب، فحيدروف ومايجا وأديلسون وبكاري لاعبون مؤثرون في الفريق ولديهم بصمة في أدائه، لكن الإمارات سيكون جاهزا وبالتأكيد لا خيار أمامنا سوى الفوز، ولا شك ان الجميع يعلم وضعية فريقنا وترتيبه ونحن بحاجة لأي نقطة في المباريات المقبلة، المواجهات المقبلة كلها نهائي كؤوس لفريقه ولكل الفرق في المراكز المتأخرة، وهناك دوري خاص أكثر سخونة في القاع، وجود 12فريقا فقط في الدوري يصعب المهمة، ليس صحيحا ان المهمة أسهل الآن، أعتقد ان وجود 16 فريقا كان سيجعل الأمور افضل، فعدد المباريات الآن أقل والنقاط التي تحصل عليها اقل والآن أمامنا ست مباريات مما يعني ان هناك 18 نقطة في الملعب ولو أننا حصلنا على تسع أو عشر فإننا من دون شك سنكون فعلنا شيئا خارقا للعادة. * وما هي حظوظ الإمارات للبقاء؟ بقاء الإمارات مهم جدا للنادي ولكل منسوبيه وليس لي وحدي كمدرب، بالتأكيد كمدرب أرغب في بقاء الفريق ليس من اجل إنجاز شخصي لأنني لو كنت أهتم وأفكر في الأمور الشخصية لترددت ولفكرت ألف مرة قبل تسلم المهمة، لأن الفريق كان في وضع سيئ، بل في وضعية أسوأ من وضعيته الحالية، لكنني قبلت التكليف وقدت الفريق كمدرب مؤقت، فالمهمة كانت مؤقتة وإن طالت لكنني تعاملت كمدرب رسمي، ومن الطبيعي ان تفعل ذلك فأنت في نظر اللاعبين المدير الفني للفريق والمسؤول الأول والأخير عن الأمور الفنية، وعملت كل ما يقوم به المدرب في إطار النظام والانضباط وشحذ همم اللاعبين ورفع معنوياتهم وتطوير قدراتهم وقدرات الفريق بصورة عامة، وحتى يعطي العمل ثماره كان لا بد ان أتعامل بهذه الصورة، عملت من قبل مدربا أول وهذه ليست المرة الأولى التي أتولى فيها مهمة الرجل الأول، فمع الأهلي كنت المدرب الأول لستة أشهر تقريبا، وفي تونس عملت مدربا أول أيضا، ومن خلال عملي الآن كمدرب أول أسعى لإبقاء الفريق وكنت عملت وأنا مساعد المدرب في الموسم الماضي على إبقائه وقمت بكل ما يلزم من اجل تحقيق هذا الهدف، الموضوع ليس موضوع إنجاز شخصي، كمدرب أول أو مساعد، الأمر لا علاقة له بالإنجاز الشخصي وإنما بكيان ونادٍ له تاريخه ووضعه في الإمارة والدولة وأنه يجب ان يبقى في دوري الخليج العربي، عندما قبلت التكليف كنت أثق في ان الفريق سيبقى وأنا ما زلت أثق في بقائه، ثقتي في بقاء الفريق لا تحدها حدود وتعود لثلاثة أشياء، أولا مردودنا المتطور في الفترة الأخيرة، هناك تطور كبير حدث في الفريق على صعيد الأداء والمردود وان كانت النتائج تخذلنا، وثانيا الأجواء في النادي، حيث نعيش أجواء ممتازة والجميع متفائل، جميع الأطراف في النادي لديهم ثقة وقناعة راسخة بأن الفريق سيبقى، وأود الإشارة إلى ان الفريق لا يعاني أي مشاكل رغم المركز المتأخر والنتائج، وقد يتبادر للبعض ان هذه النتائج وهذا الوضع سيصنعان واقعا خانقا ومملوءاً بالمشاكل والإحباط ولكن العكس صحيح لا توجد مشاكل، الفريق مستقر والأجواء جيدة جدا وهادئة ونحن متفائلون أكثر من أي وقت مضى، ونراهن على هذه الأجواء وهذا التفاؤل، والأمر الآخر الخبرة التي اكتسبها الفريق في التعامل مع مثل هذه الظروف، ففريق الإمارات مر بتجارب مماثلة وبقي في دوري الخليج العربي ولو تذكرون في الموسم الماضي، الفريق كان في عداد فرق الدرجة الأولى وخمس دقائق أبقته حيث فزنا على النصر وفاز العين على كلباء في الموسم الماضي، فريقنا يستحق البقاء ليس تعاطفا معه ولكن لأنه ليس سيئا، الأكيد هناك (لوك ) جديد وتغييرات حدثت للأفضل سواء على صعيد العناصر أو الأداء، الآن هناك خمسة عناصر جديدة تقريبا في التشكيلة فعلي مصطفى وسعد سرور والشامسي ومشاركة الحسين صالح في وظيفة الظهير الأيسر إلى جانب السوري قلفا، ومعدل أعمار اللاعبين حاليا اصبح اقل من السابق ويمكن البناء عليه للمستقبل، ومسألة أعمار اللاعبين مهمة جدا، الفريق يلعب اليوم وهو لا يخشى أي منافس ولا يقبل خسارة كبيرة ولم يحدث ان كان صيدا سهلا للمنافسين، الإمارات ليس فريقا يلتزم مناطقه الدفاعية خوفا من الهزيمة الكبيرة ولم يكن الطرف الأضعف في أي مباراة حتى عندما نواجه فرقا مثل العين وشباب الأهلي والوصل والجزيرة والوحدة نبادر ونسجل ونهدر فرصا ونجبر الفرق الأخرى على التراجع وإجراء تبديلات دفاعية، فأمام العين أهدرنا فرصا وأمام النصر والجزيرة وحتا والشارقة والوحدة والوصل، والمفارقة أننا نهدر فرصا سهلة قبل ان يسجل المنافس وعندما لا نستغل هذه الفرص يسجل المنافس، نصنع فرصا باستمرار ولو كانت الأمور تقاس بالصناعة والفرص لكان ترتيبنا متقدما جدا، هناك تفاصيل صغيرة تنقصنا بسببها خسرنا مباريات كنا افضل من الفائز فيها، ومع الأسماء والنجومية لم يكن هناك تفوق أو استحواذ كبير لمنافسينا، فأمام شباب الأهلي مثلا كانت نسبة الاستحواذ 50% لكل طرف. * ما هو سبب إهدار الفرص؟ يعيش اللاعبون ضغوطا سببها موقف الفريق، فلو أننا في مركز افضل لما أهدر قلفا فرصة انفراد في مباراة شباب الأهلي ولما أهدر أحمد مال الله فرصة من انفراد أيضا ولما أهدر ساشا ومعاوي وغيرهم، المشكلة التي نعانيها لا تتعلق بالإمكانات، فلاعبو خط الهجوم عندنا يملكون إمكانات جيدة ومهارة وموهبة وكل شيء لكنهم متأثرون بالضغوط ووضع الفريق، لم نكن موفقين أيضا في بعض المباريات فيما كان لاعبو منافسنا كذلك، والحل في التركيز والهدوء، وأعتقد أن الفريق حال حقق الفوز في المباراة المقبلة أمام عجمان فسيكون الوضع جيدا وستخف الضغوط نوعاً ما عن اللاعبين لكنها تظل موجودة لأنها كرة القدم. لاعبون شباب قال العبيدي: هناك الكثير من الإيجابيات في الفريق لكنها تضيع بسبب الترتيب، لا أحد ينظر إلى هذه الإيجابيات طالما أن الفريق مهدد بالهبوط ولا يحقق نتائج جيدة، لكنني كمدرب للفريق أعرفها جيدا ولا بد أن أتحدث عنها، فوجود لاعبين شباب في التشكيلة والمستويات الجيدة التي يقدمونها من المكاسب والإيجابيات، عبدالله موسى وسلطان حسين وخالد خميس وخالد عمبر وعيسى علي كلهم لاعبون شباب موجودون مع الفريق إذا لم يشاركوا كأساسين فهم بدلاء ومعظمهم شارك وقدم نفسه، ومن الإيجابيات أيضاً شخصية الفريق وخوضه المباريات من دون خوف من أي منافس، والقدرة على صناعة الفرص والوصول للمرمى والتطور على المستوى الفردي والجماعي،شاهدوا مستوى خالد عمبر والتطور في أدائه، وكذلك الشامسي وغيرهما من اللاعبين. عناصر مميزة قال العبيدي مدرب الإمارات: لاعب مثل ساشا يعتبر من الأجانب المميزين، لا يجد حظه من الإشادة والتنويه بإمكاناته ودوره وبصمته وأهدافه، فهو هداف الفريق في الموسم الماضي والحالي، ولو كان يلعب لفريق آخر وفي مركز جيد لتم ترشيحه للمنافسة على لقب أفضل أجنبي مثلا، والمستوى الذي يقدمه الحارس الشاجي مع الفريق، أرى أنه من أفضل الحراس في هذه النسخة من دوري الخليج العربي، ووجود الحسين صالح في وظيفة يتألق فيها حاليا، كل هذه الأشياء لا تجد حظها من التداول ومن الإشارة إليها بسبب ترتيب الفريق،وأيضا شكل الفريق ونقل الكرة والأداء الجميل والتفاهم والانسجام. الكرة في ملعبنا قال العبيدي: لا شك أننا في وضع صعب، ولكن ثقتنا في أنفسنا وفي قدراتنا يجب أن تستمر، لأنها سلاح مهم، والأجواء التي نعيشها والتفاؤل، كلها أشياء إيجابيه ستفيدنا وعلينا بطبيعة الحال استغلال أي مباراة لتحصيل أكبر عدد من النقاط حتى يبقى فريقنا في الدوري، هناك تحد كبير يخصنا جميعا إدارة وجهازا فنيا ولاعبين وجمهورا ومحبين لهذا النادي.وذكر أن الفريق أمامه ست مباريات مهمة جدا وكلها نهائي كؤوس وفيها مواجهات مع منافسين مباشرين، وقال: لكني كما ذكرت واثق من بقاء الفريق ومن قدرته على تحقيق نتائج تبقيه في الدوري وأراهن على لاعبي الإمارات وأنا أعلم قدراتهم جيدا، وأثق في أنهم سيكونون في الموعد.

مشاركة :