بدأت المخاوف تحيق بالمخططين المنوط بهم الاشراف على تنفيذ مشاريع طاقوية عملاقة بدول منطقة الشرق الأوسط بعد تراجع أسعار النفط الى مستويات تهدد بتأخير طرح هذه المشاريع التي قدرت تكاليفها بحوالي 283 مليار دولار حتى عام 2018م، تشمل تنفيذ مشاريع في الطاقة الكهربائية وتحلية المياه والنفط والغاز بالاضافة الى مرافق البنى التحتية التي تخدم هذه المشاريع. واشارت مصادر نفطية ومالية مطلعة الى أن كثيراً من الدول بمنطقة الشرق الأوسط طفقت في اتخاذ إجراءات عملية بهدف مراجعة ميزانيات هذه المشاريع وجداول تنفيذها وفقا لمعطيات أسواق الطاقة التي ما برحت تعكس أسعاراً متراجعة للنفط الذي تعتمد عليها معظم هذه الدول في تمويل مشاريعها ورفد ميزانياتها التي يتوقع أن تتأثر سلبا بهذا التراجع الكبير خلال إعلانها في غضون الاسابيع القليلة القادمة. ونقلت نشرة "بلاك فيتش" أن دول الشرق الأوسط كانت تعتزم تنفيذ مشاريع طاقوية ومائية بتكاليف تتخطى 283 مليار دولار خلال الفترة 2014-2018م بيد أن هبوط أسعار النفط غير المبرر احدث ربكة لدى المخططين لهذه المشاريع وجعلهم في حالة وجل شديد من أن يؤثر هذا التراجع على طرح هذه المشاريع في الموعد المحدد، ما قد يفضي الى تباطؤ التنمية في هذه البلدان التي تحاول الاستفادة من عائداتها النفطية في دعم تنميتها وتعزيز صناعاتها البترولية. وقد ساور القلق الدول المنتجة للنفط بعد أن فقدت أسعار النفط حوالي 30 دولاراً للبرميل خلال الثلاثة أشهر الماضية لتهبط من 116 دولاراً للبرميل لخام برنت في يونيو الماضي الى 86 دولاراً للبرميل في نهاية تداولات امس الاول، سيما وأن هذا الهبوط غير مبرر بعوامل أساسية واضحة في أسواق الطاقة.
مشاركة :