ألقت الشرطة الفلبينية، اليوم الاثنين، القبض على المصري فهمي الأسود، ورفيقته الفلبينية أنابيلا مونسيرا ساليبادا، الذي يعتقد أنه أحد قيادات تنظيم داعش الإرهابي السابقين. ودهمت الشرطة في العاصمة مانيلا، مسكن الأسود؛ حيث عثرت على مواد معدة لصنع قنبلة، وعلم للتنظيم، وسط تأكيدات تشير إلى انتماء الأسود إلى الفكر المتطرف، وفقًا لسكاي نيوز. وقال القائد العام للشرطة "رونالد ديلا روزا"، الاثنين، إن عناصر من الشرطة والجيش، أوقفوا فهمي الأسبوع الماضي بناءً على معلومات قدمها نظراء أجانب. وذكر أن المحققين يبحثون في علاقات محتملة بين ساليبادا والأسود، وجماعات مسلحة أجنبية، وما إذا كانا ضالعين بأي مخطط إرهابي. وأضاف -في مؤتمر صحفي- أن الأسود الذي يحمل جواز سفر تونسيًّا مزورًا، ربما يكون قد جند مسلحين، لكنه لم يقدم دليلًا على ذلك. وظهر الأسود في مقطع مصور خلال المؤتمر الصحفي وأمامه طاولة عليها أجزاء صنع القنبلة، وكان مرتديًا قميص المعتقلين البرتقالي، مقيد اليدين ويحيط به الجنود من الجانبين. أما ساليبادا، فهي من بلدة أوبي في مقاطعة ماجينداناو جنوب البلاد؛ حيث ينشط المسلحون المتشددون، وفقًا لبطاقة هويتها. وبدا أن الأسود دخل الفلبين في يوليو 2016 من إيران مستخدمًا جواز سفر مزورًا، فشلت سلطات الهجرة الفلبينية من كشفه، وفقًا لديلا روزا. وأضاف أنه سافر إلى كوالالمبور في ماليزيا، وإلى مدينة إسطنبول في تركيا من 2016 إلى 2017. ويحاول المحققون أيضًا تحديد ما إذا كان الأسود ضالعًا بحصار قام به مئات المسلحين المرتبطين بتنظيم داعش على مدينة ماراوي جنوب البلاد العام الماضي، حسبما قال ديلا روزا.