توصلت وحدات حماية الشعب الكردية في شمال سوريا إلى اتفاق مع دمشق؛ لدخول القوات السورية منطقة عفرين للمساعدة في صد الهجوم التركي، بحسب وكالة "رويترز". ونقلت الوكالة عن المسؤول الكردي البارز، بدران جيا كرد، أن "قوات الجيش السوري ستدخل منطقة عفرين شمال سوريا خلال أيام، كما أنها ستنتشر في بعض المواقع الحدودية". بدوره، قال نوري محمود، المتحدث باسم وحدات حماية الشعب الكردية ردًّا على سؤالٍ بشأن الاتفاق المذكور، إن الجيش السوري لم يرد بعد على نداءات للمساعدة في حماية عفرين. ولم تعلِّق الحكومة السورية على هذا الاتفاق، نفيًا أو تأكيدًا، فيما لا يتواجد حاليًا أي من عناصر الجيش السوري في منطقة عفرين، التي تتعرض لقصف تركي متواصل. وتقول أنقرة إن وحدات حماية الشعب الكردية "جماعة إرهابية"، وامتداد لحزب العمال الكردستاني. لكن الميليشيا الكردية تنفي وجود أي صلة مباشرة بالحزب المحظور داخل تركيا. وستجد القوات التركية -حال تنفيذ هذا الاتفاق- نفسها تقاتل في عفرين، ليس فقط المقاتلين الأكراد بل قوات الجيش السوري أيضًا. وأطلقت تركيا في العشرين من الشهر الماضي عملية عسكرية في عفرين بمحافظة حلب شمال سوريا، سمَّتها "غصن الزيتون"، بمساعدة "الجيش السوري الحر"، لاقت تنديدًا دوليًّا واسعًا.