بعدما توصلت لجنة خبراء من الأمم المتحدة إلى أن صواريخ ومعدات عسكرية إيرانية ظهرت في اليمن بعد حظر سلاح، طالبت لندن طهران بوقف أنشطة تزيد من النزاع اليمني. في موازاة ذلك، سيطرت قوات الشرعية اليمنية على مواقع مهمة في مديرية نهم شرق صنعاء. ونفذت فجر أمس عملية عسكرية ضد ميليشيات الحوثيين في مديرية المصلوب في محافظة الجوف. ودعا وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون في بيان أمس، إيران إلى وقف الأنشطة التي تهدد بتصعيد النزاع في اليمن، مؤكداً دعم بلاده إلى التوصل لحل سياسي في البلد. وأضاف: «أدعو كذلك كل أطراف النزاع إلى التزام القوانين الدولية القابلة للتطبيق، ومنها القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان». في وقت أفادت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان أمس، بأن «باريس قلقة في شأن برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني وأنشطة طهران في المنطقة». وأشارت الوزارة إلى دعم إيران للحوثيين في اليمن من دون أن تذكر الدور الذي تلعبه طهران في سورية. وأكدت فرنسا مجدداً التزامها الاتفاق النووي الإيراني، لافتةً إلى أنها ترغب في تنفيذه بدقة. وجددت الولايات المتحدة الأميركية تأكيدها على دعم «الشرعية الدستورية اليمنية، بقيادة الرئيس عبد ربه منصور هادي». جاء ذلك خلال لقاء القائمة بأعمال السفارة الأميركية في اليمن أسكرو هيما بالرئيس اليمني، الذي أكد أهمية تعزيز التعاون بين اليمن والولايات المتحدة في مختلف المجالات. ميدانياً، أكد مصدر بارز لموقع «خبر» الإلكتروني، أن «الجيش اليمني سيطر على مواقع في ميسره قرب نهم، وأوقع قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات». وأفاد مصدر لقناة «العربية» أن «قوات الجيش نفذت عمليتها على مواقع تمركز الحوثيين في مناطق الهيجة- العقدة - الحلو في المصلوب. وقتل وأصيب عشرات من عناصر الميليشيات نتيجة غارات التحالف العربي ومعارك عنيفة مع الجيش خلال اليومين الماضيين جنوب الحديدة. وقال مصدر لـ «سبتمبر نت» إن «مقاتلات التحالف شنت غارات أمس، استهدفت تجمعات للحوثيين في منطقة المغرس في مديرية التحيتا». وفي مديرية ناطع في محافظة البيضاء، اندلعت اشتباكات بين الجيش مسنوداً بالمقاومة الشعبية ضد الميليشيات، تكبدت خلالها الأخيرة عدداً كبيراً من القتلى والجرحى.
مشاركة :