في مشهد ينطق بالصمت، أحاطت وزارة الشؤون البلدية والقروية جناحها بالمهرجان الوطني للتراث "الجنادرية 32" بلوحات جدارية تقرأ منها أعين الزوار الطبيعة العمرانية والثقافية لشتى مناطق ومدن المملكة. وشكلت الجداريات تمازجا عمرانيا يختصر على زوار الجناح التنوع الذي تحظى به مدن المملكة، والمميزات التي تنفرد بها كل منطقة عن الأخرى، في مشهد فسيفسائي صامت يحكي قصة تطور المملكة وازدهارها. ووصف المشاركون في جناح الشؤون البلدية من ممثلي أمانات المناطق جداريات الجناح بأنها إبداع يتحدث عن نفسه، بحيث يلاحظ مرتادو الجناح الجداريات التي يمكن أن تعكس لهم حقيقة مدن ومناطق لم يروها من قبل، وذلك من خلال مرورهم بين أروقة الجناح الملونة بأطياف مدن المملكة، التي قام المبدعون من أبناء هذه البلاد من شتى الأمانات بنقلها من مخططات إلى ميادين ومشروعات تتلاقطها الكاميرات، لخلق بيئة جمالية حقيقية يمكن أن تعبر عن روح المكان. وحظيت جداريات المملكة في جناح الوزارة باهتمام الأطفال المتسابقين إلى التقاط الصور أمام تلك الجداريات، ليظهر في كل صورة أنهم في منطقة مختلفة عن سابقتها من مناطق المملكة، لاسيما وأن الصور التي تحملها الجداريات تمت تهيئتها بطريقة عالية الدقة، بحيث يصعب التمييز بينها وبين المشهد الحقيقي من خلال الصور الفوتوغرافية، الأمر الذي أكسبها أهمية مضاعفة لدى زوار الجناح بمختلف أعمارهم وأجناسهم.
مشاركة :