وزير الأوقاف اليمني: الحوثيون دمروا 750 مسجدًا وحولوا بعضها لثكنات

  • 2/20/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

كشف وزير الاوقاف والارشاد اليمني، الدكتور احمد عطية، أن ميليشيات الحوثي الايرانية أقدمت على استهداف المساجد ودور تحفيظ كتاب الله، حيث فجرت وقصفت ونهبت أكثر من 750 مسجداً، منها 282 مسجداً في العاصمة صنعاء، تليها محافظة صعدة بواقع 115 مسجداً، والبقية في مناطق متفرقة، منها ما تم تفجيره بشكل كامل، أو دمر قصفا بالدبابات، أوعبر النهب والاقتحامات، كما حولت بعضاً منها لثكنات عسكرية ومخازن أسلحة لعناصر الميليشيا الانقلابية.اختطاف أئمة وأوضح الوزير اليمني في حديث لـ«اليوم»: أن الحوثيين اختطفوا حوالي 150 من أئمة وخطباء المساجد في عدد من المحافظات اليمنية، وزجوا بهم في سجون سرية، حيث يتعرض أغلبهم للتعذيب اليومي، وذلك لأنهم رفضوا توجيهات الميليشيا باتباع الخطاب المذهبي والطائفي. واستنكر وزير الإرشاد اليمني ما يحدث قائلا: إن ذلك يتنافى مع القيم والمبادئ الإسلامية، ويستفز مشاعر المسلمين في عمل إجرامي يضاف للجرائم التي ترتكبها عادة الميليشيات الحوثية.أجندة إيران وقال وزير الاوقاف والارشاد اليمني: إن الميليشيات استهدفت مدارس تحفيظ القرآن، وهو ما يتنافى كليا مع شعارها المزعوم، بأنها مسيرة قرآنية، فعن أي قرآن يتحدثون؟!، أليس هذا هو كتاب الله؟!، أم أن لديهم مصحفاً آخر، مشيرا الى أن هذا الاستهداف طال أكثر من 16 دورا لتحفيظ القرآن بين التدمير أو الانتهاك ونهب المحتوى والعبث، وإفشال العملية التعليمية. وحول الفكر الطائفي، الذي تقف خلفه ايران وينشره الحوثيون عبر المساجد والحوزات، التي ينشطون فيها في مناطق سيطرتهم، قال الوزير عطية: إن هذا الاستهداف الممنهج لمساجد الله ودور تحفيظ كتابه ما هو إلا دلالة واضحة على أنهم أداة المشروع الإيراني الصفوي، الذي يسعى الى طمس الهوية اليمنية وما تحمله من قيم سمحاء على منهاج النبوة، واستبدالها بالتبعية العمياء لإيران التي تصدر الفكر الطائفي «قشوري التدين» المبني على روايات مكذوبة، وأقاويل محرفة، وتفسيرات باطلة، الذي يُراد لليمن أن تكون متمثلة به، وهو ما لم ولن تقبله. واشار الوزير الى أن الحوثيين بعد استهدافهم المساجد ودور تحفيظ القرآن، أرادوا تغيير الخطاب الديني المتزن الوسطي واستبداله بخطابهم المنحرف والضال. فرض خطباء واستطرد وزير الأوقاف اليمني في حديثه للصحيفة قائلا: إن «ميليشيا الحوثي فرضت خطباء بالقوة على المساجد، واختطفت آخرين، وبلغ عدد الخطباء المختطفين، ما يقارب من 150 من ائمة وخطباء المساجد في عدد من المحافظات، زجت بهم في سجون سرية، حيث يتعرض أغلبهم للتعذيب اليومي، وذلك لأنهم رفضوا توجيهات الميليشيا باتباع الخطاب الطائفي». وحول دور وزارة الاوقاف والإرشاد في مواجهة المشروع الايراني، أفاد الوزير عطية بأن هناك دورا كبيرا لوزارته في مواجهة المشروع الحوثي من خلال التعميمات، التي تطلقها للدعاة بتبني الخطاب الدعوي الوسطي، وتحذير الناس من الفكر الحوثي الدخيل، بالإضافة الى عقد لقاءات موسعة للخطباء والدعاة والعلماء. وزاد: مؤخرا اشرفت وزارة الأوقاف على مؤتمر علماء اليمن، الذي بفضل الله تم من خلاله ايصال الخطاب الدعوي المتزن، والذي يجب أن يسود في الداخل، وكذلك ايصال صوت العلماء للخارج، كما أن للوزارة مشاركات في الخارج تمثل فيها اليمن.دور الوزارة وحول دور وزارة الاوقاف ومشاريعها والتنسيق مع الجانب السعودي في الحج والعمرة، قال الوزير عطية ان للمملكة العربية السعودية الشقيقة بقيادة الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، اليد الطولى في الوقوف مع اليمنيين في كل الجوانب، ونحن على تنسيق متواصل مع الأشقاء في وزارة الحج والعمرة، وبقية الهيئات، حيث يحظى الحجاج اليمنيون باهتمام ورعاية تامة، وقال: في الموسم الماضي، كان الحج ناجحا بكل المقاييس، بشهادة وزارة الحج السعودية، وهذا بسبب تكاتف الأشقاء معنا وتذليلهم الصعاب أمامنا. تحرير اليمن وحول أوضاع تحرير اليمن من الميليشيا الإيرانية، صرح وزير الأوقاف اليمني: بفضل الله تم تحرير أكثر من 80% من الاراضي، وهذا عمل جبار، ونحن أملنا كبير في أن يتخلص شعبنا من هذه الجرثومة الخبيثة. وقال الوزير: الحقيقة أننا اصبحنا في حرب واحدة مع الأشقاء يجمعنا الهدف ووحدة المصير، فالحوثية جرثومة خبيثة زرعتها ايران في خاصرة المنطقة، ولا حل الا باستئصالها.

مشاركة :