تنشط روسي ينذر بعواقب وخيمة في أولمبياد 2018

  • 2/20/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

روسيا ترفض اتهام رياضييها بتناول المنشطات في أولمبياد 2018 وتعتبره استفزازيا.العرب  [نُشر في 2018/02/20، العدد: 10906، ص(23)]وقفة حازمة بيونغ تشانغ (كوريا الجنوبية) – رفعت قضية المنشطات المتعلقة بأحد الرياضيين الروس المشاركين في أولمبياد بيونغ تشانغ الشتوي العديد من الأسئلة حول برنامج الاختبارات والقرار بإتاحة الفرصة للروس بالمشاركة في الألعاب رغم فضيحة التنشط الممنهج، ما ينذر بـ”عواقب”، في ظل رفض روسي للأمر واعتباره استفزازا. وينتظر الرياضي الروسي ألكسندر كروشيلنيتسكي الفائز مع زوجته إناستازيا بريزغالوفا ببرونزية الزوجي المختلط في منافسات الكيرلينغ، نتيجة فحص العينة “ب” بعد أن أكد مصدر في اللجنة الأولمبية الدولية الأحد تناوله مادة ميلدونيوم المحظورة. يمكن أن تكون لهذه القضية عواقب أكبر إذ أن اللجنة الأولمبية الدولية ستقرر رفع الإيقاف عن روسيا والسماح برفع علمها قبل حفل الختام الأحد من عدمه. وكروشيلنيتسكي هو واحد من 168 رياضيا روسيا “نظيفا” وافقت اللجنة الأولمبية الدولية على مشاركتهم في ألعاب بيونغ تشانغ بصفة رياضيين مستقلين تحت العلم الأولمبي. لكن رئيس الاتحاد الروسي للكيرلينغ ديميتري تشيتشيف أعرب الاثنين عن اعتقاده بأن قضية تناول رياضي روسي منشطات في بيونغ تشانغ تشكل استفزازا. وقال تشيتشيف في مقابلة مع قناة 360 الروسية “أنا واثق من أنه استفزاز وعمل تخريبي”. وتابع “خلال مسيرته (كروشيلنيتسكي) منذ عام 2015، خضع الى 11 اختبارا للمنشطات وكانت كلها سلبية. فقط تخيلوا ماذا حصل في داخل رأس الرجل ليتناول حبوبا (ممنوعة) قبل الألعاب الاولمبية؟”. وأشار إلى أن الكيرلينغ هي رياضة مهارة وليس قوة، وفي هذا النوع من الرياضات المنشطات لا فائدة منها. وفاز كروشيلنيتسكي (25 عاما) مع زوجته الأسبوع الماضي ببرونزية الزوجي المختلط في الكيرلينغ بفوزهما على النرويج 8-4. وقالت قائدة الفريق الروسي للكيرلينغ فيكتوريا مويسيفا بدورها “لا أعتقد أبدا أن أحدا في فريقنا يفعل ذلك”، مضيفة “لا يمكنني أن أتخيل كيف يشعر هو وزوجته”. عواقب وخيمة أشارت اللجنة الأولمبية الدولية إلى أن روسيا يمكن أن تواجه “عواقب”. وستجتمع لجنة خاصة هذا الأسبوع لبحث إمكانية رفع الإيقاف عن روسيا قبل حفل الختام. وقال المتحدث باسم اللجنة مارك أدامز ردا على سؤال حول ما إذا من الممكن السماح برفع العلم الروسي في حفل الختام أن اللجنة ستدرس ما إذا كانت روسيا قد استجابت “لنص وروح حكم (ديسمبر)”، في إشارة إلى قرار الإيقاف الذي فرضته على اللجنة الأولمبية الروسية في ديسمبر 2017. وتابع “إذا لم يكن كذلك سيكون هناك من الواضح عواقب”. وأوضح أن اللجنة الأولمبية الدولية التزمت بقرار السماح لمشاركة الرياضيين الروس “النظيفين” في بيونغ تشانغ، مؤكدا أنهم “خضعوا لاختبارات بمستويات كبيرة أكثر من غيرهم”. وتابع أدامز “اختبرنا برنامجا صارما جدا جدا… كان هناك شعور من اللجنة الأولمبية الدولية بأنها تريد منح الفرصة لرياضيين بصفة فردية للمشاركة في الألعاب الأولمبية إذا تأكدنا من عدم تورطهم بالمنشطات”. وأضاف “أعتقد بأننا تمسكنا بشدة بهذا القرار حيث إنه لا ينبغي الحكم على الرياضيين كمجموعة وأنه يجب أن نجد وسيلة لاختبارها بدقة وتوفير الفرصة للرياضيين النظيفين للمشاركة”. وفاز الرياضيون الروس بـ11 ميدالية في بيونغ تشانغ حتى الآن، منها برونزية الكيرلينغ. وأشار أدامز إلى أن الرياضيين الروس خضعوا إلى اختبارات مركزة تحت إشراف فريق عمل خاص يضم خبراء والعديد من الوكالات الوطنية لمكافحة المنشطات. نظام اختبارات دقيق وقال أدامز في هذا الصدد “فقط الرياضيون الذين لم تكن عليهم شبهة وجهت لهم الدعوة للمشاركة في الألعاب. لسوء الحظ فإنه في أي منافسة رياضية سيكون هناك أشخاص يغشون، ولكن أعتقد أنه بإمكانكم أن تكونوا واثقين جدا أنه لدينا نظام اختبارات دقيق جدا ولدينا خبراء لديهم الخبرة للقيام بذلك”. وشهدت ألعاب بيونغ تشانغ حتى الآن حالة إيجابية واحدة تتعلق بالياباني كي سايتو الاختصاصي في سباقات التزحلق السريع على الجليد، حيث فشل في فحص منشطات أقيم قبل المنافسات، حسبما أعلنت محكمة التحكيم الرياضي، مشيرة إلى اكتشاف مادة “أسيتالوزاميد” التي تستخدم عادة لإخفاء وجود مواد ممنوعة في فحوص المنشطات.

مشاركة :