أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان الثلاثاء أن حصيلة الغارات والقصف المدفعي لقوات النظام السوري على الغوطة الشرقية الاثنين، قد ارتفعت إلى مئة قتيل بينهم عشرات الأطفال. ودعت الأمم المتحدة إلى وقف فوري لاستهداف المدنيين في هذه المنطقة المحاصرة قرب دمشق. ارتفع عدد القتلى جراء الغارات والقصف المدفعي لقوات النظام السوري على الغوطة الشرقية الاثنين إلى مئة مدني بينهم نحو عشرين طفلا، في حصيلة يومية هي الأعلى منذ ثلاث سنوات في هذه المنطقة المحاصرة قرب دمشق، وفق ما أورد المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الثلاثاء. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن "ارتفعت حصيلة القصف والغارات على مدن وبلدات الغوطة الشرقية الاثنين إلى مئة قتيل مدني بينهم نحو عشرين طفلا، في حصيلة يومية هي الأعلى في المنطقة منذ مطلع 2015. وقال منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية في سوريا بانوس مومتزيس الاثنين في بيان إن استهداف المدنيين في الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق "يجب أن يتوقف حالا" في وقت "يخرج الوضع الإنساني عن السيطرة". ويأتي ذلك بعد يوم دموي في الغوطة الشرقية قتل فيه جراء قصف عنيف لقوات النظام نحو80 مدنيا، بينهم حوالي 20 طفلا، وفق حصيلة سابقة للمرصد السوري لحقوق الإنسان. وأعرب مومتزيس في البيان عن قلقه "العميق إزاء التصعيد الأخير لأعمال العنف" في الغوطة الشرقية. وقال إن "الوضع الإنساني للمدنيين في الغوطة الشرقية يخرج عن السيطرة. لا بد من إنهاء هذه المعاناة الإنسانية التي لا معنى لها الآن"، مشدداً على أن "استهداف المدنيين الأبرياء والبنى التحتية يجب ان يتوقف حالا". واعتبر أن "التصعيد الأخير للعنف يفاقم الوضع الانساني الخطر أصلا" لحوالي400 ألف مدني يعيشون في الغوطة الشرقية، معقل الفصائل المعارضة قرب دمشق. ومنذ 2013، تفرض قوات النظام حصارا محكما على الغوطة الشرقية. ويزيد التصعيد الذي يتجدد بين حين وآخر من معاناة المدنيين الذين يعيشون وسط نقص فادح في المواد الغذائية والمستلزمات الطبية. وتشهد الغوطة الشرقية منذ مساء الأحد تصعيدا عنيفا للقصف الجوي من قبل قوات النظام، بالتزامن مع تعزيزات عسكرية تنذر بهجوم بري وشيك. وأسفر القصف الاثنين عن مقتل حوالى80 مدنيا وإصابة نحو300 آخرين بجروح. وأشار مومتزيس إلى تقارير يومية تتحدث عن مقتل وإصابة مدنيين فضلا عن دمار وأضرار تلحق بمستودعات ومستشفيات ومدارس. وشهدت الغوطة الشرقية في الأسبوع الثاني من شهر شباط/فبراير الحالي وطوال أيام تصعيدا عنيفا تمثل بعشرات الغارات التي أودت بحياة نحو 250 مدنيا.وردت الفصائل باستهداف دمشق، موقعة أكثر من 20 مدنيا. وبعد التصعيد، ساد هدوء خرقه بين الحين والآخر قصف متبادل بين الطرفين، قبل أن يستأنف مساء الأحد باستهداف قوات النظام الغوطة مجددا، ما أودى بحياة 17 مدنيا. فرانس24/أ ف ب نشرت في : 20/02/2018
مشاركة :