الرياض - دعا مفتي السعودية الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ الكاتب محمد السحيمي إلى التوبة من الآراء التي أطلقها بشأن دعوته لتقليص أعداد المساجد في المملكة. واعتبر آل الشيخ، في تصريح لجريدة "عكاظ" السعودية، نشرته الثلاثاء، وصف المساجد بـ"الضرار" من قبل السحيمي "فكرا سيئا ورأيا خاطئا". وكان الكاتب المثير للجدل قال: "في كل حي مسجد ضرار، أئمة المساجد يتذمرون من قلة عدد المصلين، ونحن عندنا مسجد لكل مواطن". كما انتقد السحيمي بث الآذان عبر مكبرات صوت الاذان، واشار إلى أنها "تزعج الأطفال وتثير الفزع في الناس". ووصف استخدام مكبرات الصوت بـ"سلطة المايكروفون". واكد مفتي السعودية إلى أنه لو "تأمل صاحب هذا الرأي ما قاله لعلم إنه أخطا". وأكد أن المساجد "بيوت الله وتقام فيها شعائره"، معتبرا أن "كثرتها علامة خير وعلامة مميزة". وأعلنت وزارة الثقافة والإعلام السعودية الإثنين، ايقاف السحيمي، وإحالته للتحقيق أمام لجنة النظر في ضبط المخالفات الإعلامية بالوزارة. وأثارت تصريحات الكاتب السعودي استياء السعوديين وغضبهم. وعج وسم #السحيمي_يطالب_باغلاق_المساجد بانتقادات لاذعة للكاتب السعودي واعتبروا تصريحاته سخيفة وتستفزز مشاعر المسلمين وتزدري الدين. واعتلى #السحيمي_يطالب_باغلاق_المساجد قائمة الهاشتاغات الأكثر تداولا في العالم وظهر في 60 ألف تغريدة. وطلب نشطاء الجهات المعنية بإيقاف السحيمي، ومنعه من الظهور في وسائل الإعلام. وقال مدونون ردًا على السحيمي: "من يرعبه صوت الآذان فلابد أن يراجع قلبه ونواياه" الا ان قلة قليلة جدا أيدت تصريحات السحيمي ودعوا إلى ضرورة احترام الرأي الآخر وكسر أزمة التابوهات المقدسة في الفكر والأدب. وفي تعليقه على الأمر قال السحيمي: "ليس من عادتي أن أعلّق على المتلقي، أنا مارست حقي في التعبير، وبالتالي لا بد أن أترك الفرصة لكل المتلقين أن يتلقى كل بطريقته ويعبّر بطريقته هو". وأضاف لصحيفة "سبق" السعودية: "انني أمارس الحق الذي أنادي به لنفسي على الأقل أتيحه لأنصفك من نفسي فليقولوا ما يقولون، مستشهدا بقول الفرزدق: "نحن نقول، وهم يتقولون، وفي النهاية لن يصح إلا الصحيح".
مشاركة :