اتهم الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، جهات خارجية بدعم العملية الإرهابية التي أوقعت عشرات القتلى من الجنود في سيناء. وقال في كلمة للشعب أمس: إن هذه العملية وراءها دعم خارجي لكسر إرادة المصريين والجيش باعتباره العمود الفقري، مؤكدا أن مصر لن تسقط. وأضاف: إن الدولة تعمل على مواجهة الإرهاب منذ شهور وحققت نجاحات كبيرة، مفيدا أنه سيتم اتخاذ إجراءات جديدة لحل مشكلة المنطقة الحدودية مع غزة لإنهاء الإرهاب والقضاء عليه من الجذور. وأكد أن المعركة في سيناء ضد الإرهاب ممتدة والشعب والجيش صامدان، وأن كل ما يحصل نحن على علم به وأشرنا إلى حدوثه من قبل 3 يوليو. من جهته، اعتبر وزير الداخلية المصري اللواء محمد إبراهيم أمس، أن المخطط الإرهابي يهدف إلى إرباك المشهد المصري وتعطيل استكمال استحقاقات خارطة الطريق، مؤكدا أن الأجهزة الأمنية قادرة على إحباط هذا المخطط وتأمين مجريات العملية الانتخابية. وعلمت «عكاظ» من مصدر عسكري مسؤول، أن الجيش المصري بدأ عملية عسكرية في سيناء ضد العناصر المتورطة في العمليات الإرهابية التي راح ضحيتها 30 جنديا أمس الأول. وقال المصدر، إن عناصر من الفرقتين 777 و999 وتعزيزات من قوات الصاعقة والمظلات وصلت سيناء أمس. وأضاف أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسي، قرر في اجتماعه أمس، تمشيط كافة المناطق في سيناء، لضرب البؤر الإرهابية وتدميرها بالقصف الجوي، وقيام القوات البرية بعملية اقتحام على الأرض. وأكد المصدر، أنه سيتم قطع الاتصالات عن مدن سيناء خلال فترة العمليات لمنع أي اتصالات وقطع طرق الإمداد بين الإرهابيين الملاحقين. وتوقع أن يمتد مسرح العمليات إلى منطقة جبل الحلال في سيناء. وكلف المجلس الأعلى للقوات المسلحة، لجنة من كبار قادة الجيش بدراسة ملابسات الأحداث الإرهابية الأخيرة، واستخلاص الدروس المستفادة لتعزيز جهود مكافحة الإرهاب. ونفذت طائرات عسكرية أمس هجمات على أهداف في مناطق وقرى تحيط بموقع تفجير العريش، وسمعت أصوات دوي القصف بمناطق كرم القواديس وشرق العريش وأبو لفيتة والزوارعة. وأفاد شهود عيان، أن مناطق شرق العريش وجنوب الشيخ زويد ورفح شهدت أمس عمليات برية موسعة. وقال مصدر أمني: إن الحملة العسكرية تشارك بها قوات خاصة بمكافحة الإرهاب وخبراء مفرقعات. وكشف خبير العلوم الجنائية اللواء رفعت عبدالحميد لـ«عكاظ»، أن كمية الذخيرة المستخدمة في العملية الإرهابية تراوحت بين 800 إلى 1000 طلقة ما أدى إلى ارتفاع عدد القتلى. ودعا محافظ شمال وجنوب سيناء السابق اللواء محمد عبدالفضيل شوشة، إلى تبني خطة عاجلة لتطهير سيناء من الإرهاب قبل فوات الآوان، مطالبا بمعاقبة من يحمل سلاحا غير مرخص أو متفجرات بالإعدام، وأكد على ضرورة إحالة القضايا الخاصة بمنفذي العمليات الإرهابية للمحاكم العسكرية.