كلما هبت عاصفة أو نزلت أمطار ودوى رعد يضع أهالي قرية سبوحة أياديهم على قلوبهم خوفا من أن تصيبهم أسلاك الضغط العالي بأذى حال انقطاعها، مؤكدين أنها تقلقهم منذ زمن بعيد نسبة لقربها من المنازل وخطرها الدائم عليهم، مطالبين الجهات المعنية بمعالجتها واستبدالها بالمد الأرضي ليبتعد عنهم الخوف والخطر. ثامر حماد بين أنهم يعيشون أياما عصيبة وقت نزول الأمطار واشتداد الرياح منذ عشرين عاما، وقد طالبوا من قبل بإيجاد بديل لأعمدة الضغط العالي ولكنهم لم يجدوا مجيبا لطلباتهم، ولكنهم سيواصلون مناشدتهم للجهات المعنية حتى تتم المعالجة الجذرية. ولفت بندر سعيد إلى أن أضرار هذه الأسلاك كبيرة عليهم سواء أن كانت على المدى القريب أو البعيد، مفصلا بالقول: «ينتابنا الخوف أثناء مجيء الريح أو هطول الأمطار ودوي الرعود لأنها قد تجلب الصواعق إلى منازلنا، ولكن الأشد خطرا منهما هو أن هذه الأسلاك تتسبب في العديد من الأمراض على المدى الطويل والتي من بينها السرطان لذلك نطالب بالتمديدات الأرضية لحمايتنا وأبنائنا من هذه الأضرار». وفي ذات السياق، ذكر فوزي سالم أن أعمدة الضغط العالي ملاصقة للمنازل وبعضها في مجاري السيول، ما يشكل خطرا كبيرا على الأطفال بالتحديد لأنهم لا يعرفون مدى الخطورة التي تحدق بهم ويعبثون في كل مكان. وأضاف «سقوط الأعمدة الموجودة في مجاري السيول لا قدر الله سيخلف كارثة بكل ما تحمله الكلمة من معان، لهذا نطالب بالمعالجة قبل وقوع الضرر». على خط مواز، أكد لـ«عكاظ» مصدر مسؤول في شركة الكهرباء أنه سينظر في طلبات المواطنين حال تقدموا بطلب رسمي لمسؤولي شركة كهرباء مكة المكرمة، لأنها تضع مطالبهم عين الاعتبار وستقوم بحمايتهم من الأخطار.
مشاركة :