محمد مراح – القبس الالكتروني على الرغم من إعلان الكويت على لسان نائب وزير الخارجية خالد الجارالله أمس، أن حكومتا الكويت والفلبين اتفقتا على احتواء الأزمة المتعلقة بالعمالة الفلبينية، والتهدئة وعدم التصعيد، وأعلن أيضا عن زيارة متوقعة للرئيس الفلبيني إلى الكويت في الأسبوع الأول أو الثاني من شهر مارس المقبل، إلا أن الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي أطلق تصريحات جديدة تجاه الكويت نقلتها كبريات الصحف والمواقع الفلبينية. وأعلن الرئيس الفلبيني أن «حظر إرسال العمالة إلى الكويت سيستمر»، مؤكداً أن «هذا الحظر سيمتد ليشمل دولاً أخرى»، وفق ما نشرته صحف الفلبين على غرار «Manila Bulletin» و«inquirer» وشبكة GMA الإخبارية، وما تنشره «القبس الالكتروني» في مقطع فيديو ورد فيه تصريحاته. قرار الحظر وعاد الرئيس للتحدث عن العمالة الفلبينية حين قال في خطاب ألقاه خلال الاحتفال بالذكرى العشرين لتأسيس نادي الأعمال الفلبيني الصيني في فندق بالعاصمة مانيلا ليلة الإثنين: «الحظر سيستمر وسيشمل دولاً أخرى، أعلم أن الوضع صعب لكن أنا آسف ليس لدي خطة لإرسالكم إلى هناك.. هذا ليس أسلوبي»، ملقياً كلمته أمام مجموعة من رجال الأعمال الفلبينيين والصينيين. وتابع الرئيس وفق صحيفة «inquirer»: «الفلبينيي ليس عبداً لأحد، عمالنا يسعون للعمل في الخارج لكسب لقمة العيش حتى يتمكنوا من مساعدة أسرهم لأن الاقتصاد لدينا هنا لا يستطيع احتواء القوى العاملة كلها». وأضاف الرئيس في تصريحاته التي نقلتها أيضا صحيفة «Manila Bulletin» وشبكة GMA: «أوجه كلامي ليس فقط إلى الكويت ولكن إلى جميع دول العالم أقول لكم إن الفلبينيين في كل مكان يسعون لكسب الرزق.. هل يمكن أن أطلب منكم من فضلكم لا تعاملوهم مثل الحيوانات، لا تعاملوهم كالعبيد»، مضيفاً: «لا يستطيع اقتصادنا توفير العيش الرغيد للجميع.. ولهذا السبب علينا أن نسمح لعمالنا بالخروج والعمل في دول أخرى.. الشيء الوحيد الذي نطلبه هو أن يعامل عمالنا بكرامة إنسانية، وعلاج إنساني، والتسامح مع الاختلافات الثقافية التي لدينا». وتابع وفق صحيفة «Manila Bulletin»: «لا تسيؤوا استغلال نساءنا لأن ذلك سيترك جرحاً طويلاً ودائماً.. وربما لا يستطيع هذا الجيل نسيان ذلك»، على حد تعبيره.   اعتراف الرئيس الرئيس الفلبيني اعترف في تصريحاته أن الحظر سيضر الفلبينيين وقال وفق «inquirer»: «سأستمر في حظر إرسال العمال.. هل ينطوي هذا القرار على المصاعب؟ نعم.. هل سيكون هناك ضحاياً؟ نعم.. هل يعني ذلك أنه سيكون هناك غضب؟ نعم… بالنسبة لي أنا أقبل كل شيء»، مضيفاً «أنا على استعداد لقبول كل شيء». وأضاف وفق ما نشرته صحيفة «Manila Bulletin»: «أنا على استعداد لقبول العواقب بما في ذلك رد الفعل العنيف على حظر إرسال العمال إلى الكويت، أنا أفَضِل أن يعود العمال الفلبينيون في الكويت إلى بلادهم وأعدهم بتقديم المساعدة لهم». وكرر الرئيس حديثه عن وجود فرص عمال في الصين بالقول: «ربما تحتاج الصين إلى عمال أو معلمين إضافيين، خاصة أن كل شخص صيني يريد تعلم اللغة الانجليزية». وزير العمالة بدورها نقلت CNN philippines تصريحات لوزير العمل والعمالة الفلبيني اليوم الثلاثاء، قال فيها أنه «ليس على علم باتفاق بين الكويت والحكومة الفلبينية يفترض أنه ينظم العمال الفلبينيين في الخارج». وأضاف الوزير سيلفستر بيلو: «التطور الوحيد الذي أعلمه في ما يتعلق بعمالنا في الكويت هو اجتماعي مع السفير الكويتي حيث قررنا و اتفقنا على أن ننظر في مذكرة التفاهم المعلقة»، وفق ما نشره الموقع الإخباري ذائع الصيت في الفلبين. وأورد الموقع الاخباري تصريحات نائب وزير الخارجية خالد الجارالله التي نشرتها وكالة الأنباء الكويتية (كونا) بالتفصيل، والتي أعلن فيها الجارالله عن توصل الحكومتين الكويتية والفلبينية إلى اتفاق، لكن الموقع نقل تصريحات لسفير الفلبين لدى الكويت ريناتو فيلا قال فيها: «أنه لا توجد مثل هذه الصفقة وأن الدولتين لم تتحدثا بعد»، وفق ما نقله الموقع عن السفير. وأوضح السفير: «أن الكويت وافقت على مذكرة تفاهم قدمتها وزارة العمل الفلبينية في عام 2015»، مضيفاً أنه «سيتحقق مع وزارة الداخلية الكويتية من الاتفاق الذي أوردته وكالة الأنباء الكويتية (كونا)». شروط الوزير ونقل CNN philippines عن وزير العمل الفلبيني سيلفستر بيلو قوله أيضاً: «أن مذكرة التفاهم الحالية هي الصفقة الوحيدة التي من المتوقع أن تكتمل وتوقع في شهر مارس»، مضيفاً أن «مشروع الاتفاق مزال معلقاً منذ ثلاث سنوات». وتابع بيلو:« إننا نخطط لوضع بنود مذكرة التفاهم التي ستمنح حماية للعمال الفلبينيين من الانتهاكات التي يرتكبها أصحاب العمل أو الرعاة»، مضيفاً: «نريد أن نتأكد من وجود أحكام في مذكرة التفاهم التي تمنع أصحاب العمل من حجز جوازات سفر العمال الفلبينيين.. أو على أقل تقدير، يجب أن يحمل ملحق السفارة جوازات سفر العمال».