توجه من نجران مسقط رأسه إلى مكة المكرمة يحمل معه كل سنوات الخبرة التي اكتسبها في حياته، بدءا من مراكز الإمارة وانتهاء بوكيل الإمارة المساعد للشؤون التنموية، غادر وفي جعبته العديد من الرؤى الوطنية الرائعة، ومحملا بثقة الأمير مشعل بن عبدالله من إمارة نجران إلى إمارة مكة المكرمة من كلماته «تعلمت في مدرسة مشعل بن عبدالله ما لم أتعلمه في قاعات الدراسة» تلك المدرسة التي يعد نفسه لم يغادر بعد صفوفها الأولى. عرف بعراب مشروعات وتنسيق الاحتفالات الوطنية وغيرها في أجمل صورة، يحمل في جوفه شعلة من النشاط والحيوية، لا يعرف الكسل واليأس طريقا إليه، أنه وكيل إمارة منطقة مكة المكرمة المساعد للشؤون التنموية زياد محمد غضيف، ذلك المخلص الذي لا عمل يسبق عمل الوطن في حياته ومهنته، تراه يسابق الزمن يمينا ويسارا، يعمل بجهد خارق دون كلل أو ملل في سبيل متابعة هذا المشروع وذاك، فمن جنوب منطقة مكة المكرمة إلى شمالها ومن غربها إلى شرقها، يسابق الشمس في شروقها للإطلاع على سير المشروعات ولا يترك لها مجالا في الغروب دون أن يشخص تلك المشروعات، يرى في خادم الحرمين الشريفين ينبوع خير ينهل منه الجميع في كل شيء ومصدر إلهام في حياته، وفي صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله عطاء مستمر لذلك الينبوع المتجدد ومثلا أعلى للسمو والتواضع. خلف كل نجاح تجده يتكأ على فلسفة أمير منطقة مكة المكرمة في العمل «الإنجاز في أجمل صورة»، وينهل من التوجيه السديد لسموه، وفي كل محفل يبهرك بفكره، يتجدد حيوية في ميدان العمل كل يوم، يراه الكثيرون الرجل الذي لا يعرف المستحيل، ويجمع آخرون بأنه يقرأ المستقبل قراءة رائعة، يبتعد عن الإعلام ليترك عمله يتحدث نيابة عنه، رجل في عقلية متجددة، يبدأ حيث انتهى الآخرون في كل شيء، صاحب مبادرات مبتكرة سواء على صعيد العمل أو في المناسبات الوطنية. فرغم ما تعيشه منطقة مكة المكرمة من خلية مشروعات متسارعة تجده ملما بتفاصيل كل هذه المشروعات وحتى في المحافظات البعيدة عن مكة الأم، تعلم فنون الإدارة عمليا قبل أن يتقنها وينالها بشهادة الماجستير في الإدارة العامة طبق جزءا من نظرياتها في إمارة نجران بلغة العصر الحديث واستكمل ما تبقى من ذلك عمليا في مكة المكرمة، ليجمع بين شهادة الدراسة وزخم التلقي من أميرها المحنك بلغة الدبلوماسية وفنون الإدارة والعمل بروح الفريق الواحد. يعتبر الواقع شهادة عالية في التعامل مع الأحداث، يتمتع بتواضع كبير واحترام للجميع ورغم ذلك له كرزما خاصة في العمل، طموحه لا حدود له يرى أكبر نعمة عليه العمل تحت مظلة أمير مكة المكرمة فيما يراه الكثيرون أنه إضافة مميزة لخدمة إمارة مكة، قال ذات مرة: إن العمل في أطهر بقعة في الأرض وخدمة أهلها الكرماء يعد أمرًا مشجعًا لكل مواطن، يرى نفسه لم يقدم شيئا رغم سنوات عمله، هدفه القمة فهو يشق طريق الصعاب للوصول إليها دون هواده، كسبته مكة وتشرف بخدمتها وخدمة أهلها، وتحت إدارة أميرها الشاب الإنسان مشعل بن عبدالله الذي يضفي على العمل رونق الإبداع في كل مجالاته ويتيح مساحات كافة من التميز في سبيل خدمة الوطن ومواطنيه.
مشاركة :