سقط نحو 15 مسلحًا من عناصر تنظيم القاعدة، إثر تنفيذ طائرة أمريكية «بدون طيّار»، فجر أمس السبت، غارة جوية استهدفت مواقع للتنظيم بضواحي مدينة رداع التابعة لمحافظة البيضاء «وسط اليمن»، فيما تتحدث مصادر محلية عن أحراز مسلحى جماعة الحوثي تقدمًا طفيفًا في جبل «إسبيل»، المطلّ على مناطق قيفة معاقل المسلحين القبائل المسنودين من مسلحي جماعة انصار الشريعة في مواجهتهم مسلحي الحوثي. فيما كشفت مصادر عسكرية بالعاصمة اليمنية صنعاء عن توجيه الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي بتسليم مسلحي جماعة الحوثي لمعدات عسكرية واسلحة متنوعة من مخازن الجيش بالعاصمة صنعاء للقتال ضد مسلحي القبائل والقاعدة بمحافظة البيضاء، وسط اليمن. وألقت أجهزة المخابرات اليمنية، الاربعاء الماضي، في العاصمة صنعاء، القبض على عصابة يحمل أفرادها الجنسية السورية ولديهم معامل لإنتاج العبوات المتفجرة والأحزمة الناسفة خلال مداهمات لإحدى الشقق السكنية بشرق العاصمة صنعاء، كانت تستخدمها كمعمل لإنتاج العبوات المتفجرة والأحزمة الناسفة.. وقالت مصادر أمنية: إن أفراد العصابة المقبوض عليهم عددهم سبعة أشخاص يحملون الجنسية السورية، ودخلوا اليمن منذ عام 2011م، وحتى عام 2013م. وقتل ليلة أمس السبت، مسلحان حوثيّان وأصيب ثلاثة آخرون في العاصمة صنعاء، بعد تعرّض نقاط تفتيش تابعة للحوثيين في صنعاء لهجمات شنّها مسلحون مجهولون. وفي محافظة البيضاء جنوب شرقي اليمن، نشر مسؤولون أمنيّون أنباء عن مقتل ثلاثة من عناصر تنظيم القاعدة بينهم السعودي عبدالرحمن المالكي في قصف لطائرة أمريكية بدون طيار استهدفت تجمّعات لمسلحين متشددين مع مسلحي قبائل محافظة البيضاء التي تواجه الحوثيين.على الصعيد السياسي، كشفت مصادر سياسية عن شروط جديدة وضعتها جماعة الحوثي لمشاركتها في حكومة الشراكة الوطنية التي لا يزال تسمية وزرائها يشكل تحديًا كبيرًا أمام المفاوضات الجارية بين الرئيس هادي ورئيس الحكومة بحاح من جهة ومستشاري الرئاسة اليمنية الذين قالت المصادر: إنهم تلقوا امس الاول تهديدا بالتصفية من قبل جماعة الحوثي في حال عدم استجابتهم لمطالبهم وتمكينهم من وزارات سيادية. وهاجم زعيم جماعة الحوثي المسلحة، عبدالملك الحوثي في خطاب متلفز بثته مساء الجمعة، قناة «المسيرة» التابعة للجماعة، منتقديه ووسائل الإعلام، واصفًا إياهم بـ»المرتزقة». وقال الحوثي في خطابه: «إننا نستغرب من القوى السياسية وهى تتفرّج تجاه ما يحصل ونؤكد بأننا سنسعى مع إخوتنا الجنوبيين بالدفع بالأمور نحو حلّ عادل ونتعاطى من منطلق أخوي، مدركين بوجود مرتزقة تشتغل في الإعلام، مرتزقة تتعاطى بما يريده الخارج ولا يثيرون الحساسية تجاه التدخل الخارجي»وغازل الحوثي الجنوبيين بإعلانه عن تقديم معظم الوزارات التي سيحصل عليها، للجنوبيين وقال: «نؤكد أن معظم الحقائب الوزارية التي سيحصل عليها مكوّن أنصار الله ستكون تحت تصرف ومسؤولية إخواننا في الجنوب». الا أنه تنصّل عن مساهمة جماعته في تأجيل إعلان الحكومة، متهمًا المكونات الأخرى الموقّعة على اتفاق السلام والشراكة بعرقلة إنجاز الاتفاق، وعدم التعاطي بمسؤولية إزاء ما يحدث بالبلاد. المزيد من الصور :