دعا صحفيون عرب إلى ضرورة التصدي للتحديات التي تواجه مهنة الصحافة في الوقت الراهن، من أبرزها القيود التشريعية التي تحجم دورالصحفيين وعدم حرية تداول المعلومات. جاء ذلك في الاستطلاع الذي أجرته «المدينة» مع عدد من الصحفيين على هامش احتفال اتحاد الصحفيين العرب بيوبيله الذهبي الذي أقيم بالقاهرة مؤخرًا، حيث اعتبر الدكتور مؤنس محمود المردي رئيس جمعية الصحفيين البحرينية أن من أهم التحديات التي تواجه الصحافة العربية تتمثل في الإعلام الفضائي، ووسائل التواصل الاجتماعي الذي صار موازيًا ومواكبًا للصحافة الورقية، محذرًا من بعض الأجندات الإعلامية والأفكار الغريبة التى تريد تفكيك العالم العربي تحت ستار «حرية الصحافة». فيما حذر عمر الشيحي، أمين عام اتحاد الصحفيين السودانيين من غياب ميثاق الشرف الإعلامي وحرية تداول المعلومات، مما يوقع الصحافة في أزمات مستمرة مع الجهات الحكومية، وطالب بضرورة وجود ضوابط لتقنين عمل الصحافة الإلكترونية التي تعرضت لانتقادات عنيفة مؤخرًا. ويقول زياد قانون، نقيب محرري الصحافة اللبنانية: أدى تحول المهنة الى ما يشبه «السبوبة» للكثير من الصحفيين إلى غياب الإبداع المهني والابتكاري، كما أن تراجع أداء كثير من الوسائل الإعلامية حاليًا حول بعض الصحف إلى نشرات حكومية رغم سقف الحرية الكبير. وحذر «قانون» من الانحياز لأفكار الجماعات والتنظيمات التكفيرية والإرهابية، مشيرًا إلى أن ذلك يمثل أكبر خدمة يمكن تقديمها لإسرائيل. ومن جهته أوضح إبراهيم عبدالكريم عضو نقابة الصحافة ببيروت، أن نسبة كبيرة من الإعلاميين العرب استغلت الأوضاع المتوترة حاليًا للاهتمام بما يسمى السبق الصحفي على حساب الحقيقة والمعلومة، ولكن فى لبنان والمملكة والكويت الصحافة مستقرة، ويمكن أن تعبر عن رأيك بكل حرية، وهناك في المقابل بعض الصحف التي دأبت على التشهير بأشخاص لحسابات سياسية أو غير ذلك.
مشاركة :