إسماعيل فهد إسماعيل: فرضت لنفسي هوية إنسانية شاملة

  • 2/20/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

هل الكتابة مجرد حرفة تختص بشاط إنساني محدد، أم أنها، رغم سماتها الحرفية، تفيض بآثارها على حياة الكاتب، كما تمثل هي أيضا انعكاسا لخياراته في الحياة؟ «الكتابة بصفتها نمط حياة» كان محور الحديث مع الروائي اسماعيل فهد اسماعيل في جلسة «حديث الاثنين»، التي اقامها مركز الشيخ جابر الاحمد الثقافي مساء الاثنين، ضمن انشطته الثقافية. في الجلسة التي ادارتها الروائية الكويتية بثينة العيسى اعتُبر اسماعيل فهد روائيا لا يهاب التجربة في الجملة أو الحوار أو اللغة أو البناء، ويكتب كل عمل مغامرا بقارئ أحبه في تجربة سابقة من أجل قارئ سيحبه في تجربته الجديدة. وقال اسماعيل فهد في «حديث الاثنين» انه يعتبر نفسه مواطنا «كونيا»، فقد عاش في العراق وفي الكويت وفي الفلبين، متجاوزا حدود الجغرافيا والوثائق الرسمية والتصنيفات وغرس جذور رواياته في مصر ولبنان وفلسطين والعراق والكويت. واضاف انه كان مشاكسا للمكان والزمان، وفارضا لنفسه هوية انسانية شاملة، مؤكدا أنه كلما أراد الكتابة عن مكان ما حاول الابتعاد عنه ليخلق لنفسه ذهنا صافيا محايدا وحاجزا شفافا يمكنه من اختبار مشاعره الحقيقية تجاه الوطن الذي يكتبه. وتطرق اسماعيل في حديثه الى الاشكاليات التي تواجه الكاتب قبل الكتابة وخلالها وبعدها، من نقد الجمهور او فهمهم للرواية وفق منظورهم واهوائهم الخاصة، والتي قد يقصد الكاتب عكسها تماما أو عدم تقبل قارئ ما لتناول الكاتب لقضية تخصه، مشيرا الى رفض بعض القراء أن يكتب عملا روائيا عن ناجي العلي وشخصيته الكاريكاتيرية (حنظلة). ويعد الروائي اسماعيل فهد اسماعيل رائدا ومؤسسا لفن الرواية في الكويت، وحاز عدة جوائز ثقافية مرموقة منها جائزتا الدولة التشجيعية والتقديرية، وجائزة سلطان العويس، وجائزة الشيخ زايد، وتأهله للقوائم القصيرة والطويلة لجائزة البوكر للرواية العربية. ومن أبرز أعماله «السبيليات» و«كانت السماء زرقاء» و«في حضرة العنقاء والخل الوفي» و«على عهدة حنظلة».

مشاركة :